أشارت التسريبات التي ظهرت في الساعات الاخيرة الى ظهور بوادر الحل في الازمة السياسية التي يشهدها العراق منذ اعتقال حماية رافع العيساوي وتأتي هذه التسريبات مع تسريبات متشابهة حول الموضوع السوري وهو مايؤكد ان الصفقة اكتملت بين الاطراف الدولية والاقليمية حول كافة الملفات الشائكة ويبدو ان سفرة النجيفي لقطر هي للنقاش في الحلول المطروحة وماالتحركات الاخيرة للسفير الاميركي والايراني والاجتماعات التي شهدتها اربيل والاخبار التي رشحت حصول اجتماع سياسي كبير بمبادرة من مسعود البرزاني وتأكيد حضور جميع الاطراف السياسية الا تحصيل حاصل لهذه التحركات ولكن من سيكون الرابح والخاسر في هذه الصفقة السياسية الكبرى ؟ الاكيد والواضح ان الخاسر الاكبر هو السيد المالكي فهو الذي خلق المشاكل والاطراف السياسية الموجودة في العراق لن ترضى بدخول الانتخابات النيابية تحت ادارة حكومة المالكي وان الجميع مقتنع ان المالكي لايصلح لادارة البلد لانه خلق ازمات كثيرة عبر سياساته الخاطئة بنظرهم وان المنطقة والعراق كجزء مهم من المنطقة يجب ان يشهد مرحلة استقرار وحلول ولايبقى الوحيد الذي يعيش ازمات بعد ان تكتمل خارطة الحل الاقليمية وهذا مااتفق عليه الجميع وماحللناه في مقالاتنا السابقة والتي يستطيع القاريء الرجوع اليها في ارشيف كتابات ولكن هذا الحل يجب ان نعرف انه سيستند الى نتائج الانتخابات النيابية المقبلة وان المطروح من حل هو تجميد الوضع ومعالجته معالجات متواضعة مثل تشكيل حكومة تدير الامور للانتخابات النيابية المقبلة ومن هناك بيقى الحل بيد الزعماء السياسيين التي ستأتي بهم النتائج الانتخابية وعندما تطرح الترشيحات اسما ما بديلا للمالكي فهو يدخل من باب حرق الاسماء لااكثر لان الجميع يعرفون ان الاسم موجود لدى الكبار الاقليمين والدوليين الذين يمتلكون مفاتيح التحكم في الملف العراقي وللتذكير فان اسم المالكي عندما حصلت مشكلة رفض ابراهيم الجعفري لم يطرح ابدا وانما طرح في اللحظات الاخيرة من قبل السفارة الاميركية بورقة صغيرة حسب ماقال النائب بهاء الاعرجي في لقاء تلفزيوني مرة وهذا النهج هو النهج الذي عودنا عليه الاميركان حيث تطرح اسماء تحترق ثم يظهر الاسم المخفي في جارور المكتب ولكن الاكيد والثابت ان الحكومة المقبلة ستشكل سريعا وستكون حكومة وحدة وطنية تشترك فيها كل الاطراف السياسية والمستفيد الاول من كل هذا المخاض السياسي المجنون هو الاكراد وهم من الذين لايخسرون دائما واهم المستفيدين هو اياد علاوي التي يجد دعما اقليميا ودوليا في ادخاله باي شكل من الاشكل في هذا الحل واحيائه سياسيا بعد ان وضعه المالكي في التجميد او غرفة الانعاش والاهم ان الحكومة الجديدة ستكون موجهة ضد الفساد لكي تكتسب ثقة المواطن وتقوم باصدار بعض القرارات التي تهديء من الحراك الجاري الان مثل اصدار عفو عام وتعديل قانون الارهاب وتعديل قانون المسائلة والعدالة وبعض الامور الاخرى و الحمد لله ان الحل بدأت بوادره تلوح في الافق بدلا من الحرب الاهلية وويلاتها
مقالات اخرى للكاتب