الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865)، هي حرب أهلية قامت في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أعلنت إحدى عشرة ولاية من ولايات الجنوب تحت قيادة جيفرسون ديفيس، الانفصال عن الولايات المتحدة وأسست الولايات الكونفدرالية الأمريكية. وأعلنت الحرب على اتحاد الولايات المتحدة، والتي كانت تساندها كل الولايات الحرة وولايات الرقيق الخمسة التي تقع على الحدود. كان يشار للاتحاد أحيانا بالشمال.
أثناء الانتخابات الرئاسية لعام 1860، شن الحزب الجمهوري بقيادة الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن حملة ضد توسيع العبودية خارج الولايات التي توجد بها بالفعل. أسفر فوز الجمهوريين في الانتخابات عن إعلان سبعة من ولايات الجنوب الانفصال عن الاتحاد حتى قبل تولى لينكولن منصبه يوم 4 مارس 1861. رفضت كلا من الإدارة السابقة والجديدة هذا الانفصال، واعتبرته حركة تمرد.
الحرب الأكثر دموية في التاريخ الأمريكي، حيث أدت إلى مقتل 620،000 جنديا وعددا غير معروف من الضحايا المدنيين. ترتب على هذه الحرب إنهاء الرق في الولايات المتحدة، واستعادة الاتحاد، وتعزيز دور الحكومة الفيدرالية.
ساعدت القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعرقية التي ظهرت خلال الحرب، في تشكيل التوجهات الأمريكية في حقبة إعادة الإعمار التي استمرت حتى عام 1877، وأحدثت تغيرات ساعدت على جعل البلاد قوة عظمى فيما بعد.
هذه هي حقيقة ومجمل تلك الحرب، لكن من خفايا الحرب والتي أدت الى الظهور الرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن كقائد أنساني وأب لمفهوم الحرية الأمريكية، هو التعامل الإنساني للنكولن مع أعدائه وأصدقائه كلا من الطرفين.
العداء للسود حينها كان في ذروته، لكنه كان يظهر دائما برفقة أحد مرافقيه وخادمه الخاص وهو أمريكي أسود، مما أدى الى قبول الطبقة الراقية آنذاك تدريجيا بدور الأنسان بغض النظر عن لونه. وكان إقرار القوانين التي سدت الثغرات بين طبقات وأفراد الشعب الأمريكي، بالرغم من تخوف البعض كان الأساس في نهوض تلك الأمة.
وبنظرة فاحصة للمجتمع العراقي، مقارنة بحجم الفرق الذي أدى الى نشوب الحرب الأمريكية والتي نشأت بين أناس، أتوا من مختلف أصقاع العالم، أذ لا تربطهم لغة مشتركة أو دين واحد، لا شيء مشترك مطلقا.
نجد الشعب العراقي، ذو مشتركات كبيرة وقوية وتاريخ واحد، متمازج منذ الاف السنين.
من الغريب أن ينشأ ويتصاعد صراع بهذا الحجم، خاصة أن معظم الشعب العراقي مسلم، ويدين لرسالة السماء السمحاء،
من هنا يكون هذا الصراع هو صراع دخيل، ناتج من تدخل خارجي معروف، بالإضافة الى تقبل البعض لأفكار سممت العقول.
بالتالي يكون الحل هو، القبول بالحلول الوسطية التي تحقق جزءً مهماً من متطلبات بعض الأطراف دون ان تتجاوز مخاوف وهواجس الأطراف الأخرى، وهو رأي العقلاء، ومن أراد بالعراق خيرا.
اليوم، أناشد من تسنم زمام المسؤولية أن ينتبه على هذه المؤامرة الكبيرة، التي حيكت ضد الشعب العراقي ومعالجة الوضع اليوم بالمصادقة على قانون الحرس الوطني وحظر حزب البعث والمسائلة والعدالة مثل هذه القوانيين التي كان تأخر إقرارها ثغرة في تلاحم الشع العراقي ويجب ان لا نرفض هذه القوانين من هذا الطرف أو ذاك لان مادة أو فقرة في القانون لا تحظى بقبول وانما علينا النظر إلى مجمل القانون وما يمثله من خطوة صحيحة في تعميق الوئام وتحقيق مطاليب ابناء شعبنا.
ومتى ما خرج طرف بكامل الرضا في قضية خلافية علينا ان نشكك في عدالة الخطوة التي منحت كامل الطلبات والرغبات لطرف واحد وهي يعني انها تجاهلت كامل المخاوف والهواجس للطرف الآخر.
ولتكن تجارب الأمم السابقة، بغض النظر عن اتجاهاتها، بل بما حققته من سلام بين شعوبها، أساسا لتسوية الوضع اليوم
مقالات اخرى للكاتب