كثيرون هم الذين لا يعرفون معنى للنجاح, أو النزاهة, أو الجودة, وغيرها من مفاهيم العمل الإعلامي الصالح, فتجدهم مثالاً للثرثرة الفارغة, الصادرة من حقد أزلي, وكراهية مقيتة تسكن بين أحشائهم, يوجهونها لكل إنسان ناجح محاولين إفشاله, أو تشويه صورته, كأنهم ورم خبيث يصعب إستئصاله.
حرب إعلامية, بين الحق والباطل، وجنود الباطل هم ثلة من الأقلام المأجورة, غايتهم محاربة الناجحين وإفشالهم, يعتاشون من قمامة السياسيين, ورجال الأعمال الفاسدين, يوجهون سهامهم المسمومة الى صدر الحق, محاولين إيهام الناس على أنه باطل, هؤلاء هم الباطل بعينه.
أما الإعلام الحر مازال ينادي بصوته، باحثاً عن حرية الرأي، وقبلها المصداقية في السلطة الرابعة، وصاحبة الجلالة، وخاصة (إعلاميون عراقيون بلا حدود)، ومن على شاكلتها من الإعلام الشريف، وهذا كفيل بالتحليق في سماء الطاعة والهيبة, ليرقى إعلامنا حراً أبياً، عزيزاً غير مبالٍ للأصوات النشاز, التي أصبحت عالة على الوطن, وغاياتهم المبطنة, مدعين حبهم وولاءهم للعراق, وهم أشد خطراً من العدو, فالعدو تعرفه جيداً, أما هم فالغدر دينهم وديدنهم، والدولار قبلتهم.
يزخر التاريخ العراقي, بإعلاميين ذوي عقول راجحة، قلّ نظيرها, حيث وضعوا العراق نصب أعينهم, وصنعوا ثياب المجد لبلدهم, بعصارة أفكارهم وعقولهم, وبقيت مآثرهم مرسومة بين سطور التاريخ, الذين إختاروا أن يكونوا أنموذجاً يقتدى به، والتاريخ يحفظ كثيراً من نظائره بإجلال وإحترام, لأنهم خدموا الناس بقلب إنساني سليم, شخصيات أبت إلا أن تخيط أول فجر من النقاء, والفعل الحسن, ليمسوا كنوزاً ينتفع بها الشعب, للإنطلاق نحو القمة, لذا فمن المؤكد تماماً،إن العمل الإعلامي الصالح، مع سلامة المقصد, هو طريق للديمقراطية، يسلكه الساعون الى مرضاة الخالق وعباده.
ختاماً: جولات في عالم الهرج والمرج, يتشدقون بها تحت جنح الظلام, بإعلامهم المسموم، وسطوة التآمر، ونباح الكلاب الفاشلة، التي لا تؤثر على المواطن العراقي الشريف، ولا تستطيع النيل من تاريخ مرصع بالمجد, في خطواته الشجاعة, فواثق الخطوة يمشي ملكاً، فسيروا أيها المنادون بالحق، ولا تأخذكم بهم لومة لائم، فالعراق أكبر من إعلامهم المزيف، وأوراقهم قد إنكشفت، فتباً لمَنْ ناصرهم.
مقالات اخرى للكاتب