Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من يتبع الغراب حتى جحر الثعبان ؟
الأحد, نيسان 17, 2016
صلاح الخزاعي

لم يخطر ببال الغراب حين بنى عشه في اعلى الجبل ان يكون بالقرب منه جحر ثعبان مسن ونهم وهو الامر الذي شكل قلقلاً لدى الغراب الذي كان يخشى على صغاره وهو ماحدث. ففي احد الايام وحين كان الغراب في رحلة البحث عن الطعام زحف الثعبان والتهم الصغار الثلاثة التي كانت في العش .تألم الغراب كثيرا وحزن حزناً عظيما وخطط لحيلة ينتقم فيها لصغاره وذلك من خلال الهجوم على الثعبان في جحره وفقع عينيه بنقرتين ويتركه يموت ببطء وبذا يكون قد اخذ حقه .استشار الغراب صديقه الارنب المسن الذي يعرف الكثير عن اسرار الحياة وتجارب اهلها فنصح الغراب بان لا يخطو للانتقام بالطريقة التي خطط لها ونصحه ان يخطط لحيلة بديلة تتلخص بقيام الغراب بسرقة حلية ذهبية من احد التجار ورميها بجحر الثعبان . طار الغراب والتقط من احد الصاغة حلية ذهبية وطار نحو الجبل والناس تلاحقه حتى اذا انتهى الى باب جحر فرمى الحلية وحلق بعيداً ، قتل الناس الثعبان وثأر الغراب لصغاره .كل واحد من ابطال هذه القصة يعرف دوره ويتحرك بمساحة وجوده الكوني فحتى الثعبان لم يخالف هوية وجوده القائمة على الهجوم والتهام الحياة . الغراب ينتقم لصغاره وقبل ذلك يستشير والحكمة حتى في هذا السياق لم تنصح الغراب بالمثالية التي تدعوه الى السكوت والصفح والعفو بل بالنصيحة التي تحقق الهدف وتضمن السلامة لان الهجوم على الثعبان في جحره فيه نسبة من الخطورة على الغراب . العدالة من وجهة نظر القصة التي اوردها صاحب كتاب كليلة ودمنة تبعث في النفس شعورا بالراحة لانها اقتصت من معتد على الجيران بعيدا عن قواعد الرحمة بالصغار وحرمانهم حق الحياة .تصوروا كم سيكون الجدال طويلا وفارغا وبشعا لو كانت هناك محكمة تحقق بالجريمة فحينها سيكون هناك الف متعاطف مع الغراب لكن هناك اخرين سيتبرعون مجانا للدفاع عن حاجة الثعبان للطعام واخرين سيتحدثون عن مساويء الغربان وسيتطوع جرذ ليترافع عن الثعبان بشكل رسمي وهو الامر الذي سيجعل كل فصيلة الجرذان متعاطفة مع معتد مجرم قاتل وستكون القضية قضية راي عام وربما يفرج القاضي عن الثعبان ويلزم الغراب بدفع تكاليف القضية.
في القصة دور الناس كان دقيقا وهو ما احدث فارقا حيث تبع الناس الغراب حتى حجر الثعبان والتقطو الحلية المسروقة واعادوها لصاحبها وقتلوا الثعبان فيما هناك الف غراب يسرق كل يوم حلياً ويأخذها الى الف جحر لالف ثعبان ولكن ليس هناك من صاحب حق يتبع الغراب ويسترد الحق ويقتل الثعبان مازال هناك جرذ يدافع عن ثعبان قاتل .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45842
Total : 101