لم تكن مهمة مصرف الرافدين هذه المرة إكتناز الأموال وتوزيعها وفقا للمهام المكلف بها، في سياقات العمل المصرفي المتعارف عليها، بل كان هذه المرة مصرفا للتبرع بالدم من خلال حملة تبرع شارك فيها منتسبو المصرف للاسهام مع اخوانهم من الحشد الشعبي والقوات المسلحة في دعم مهامها القتالية في جبهات القتال.

مبادرة رأي فيها مدير عام مصرف الرافدين الاستاذ باسم الحسني ان الواجب الوطني يقتضي ان يسهم منتسبو هذا المصرف العريق بدمائهم للجرحى والمصابين في جبهات القتال، مشاركة من إخوته في نشاطهم المدني في ان تختلط دمائهم مع إخوتهم في جبهات القتال وهم يقاتلون داعش ويلحقون بها الخسائر الجسيمة وصولا الى هدفهم النبيل تحرير ارض محافظاتهم من هذه الزمرة التي عاثت في الارض خرابا ودمارا وقتلا وترويعا.

هذه المرة أبى أؤلئك العراقيون الاصلاء في كل مرفق من مرافق الدولة ، ومنها مصرف الرافدين الا ويشعروا إخوتهم المقاتلين انهم وان كانوا في الجبهة الخلفية يرفدون البلد بعملية إستمرار الحياة وتقديم الموارد الى مواطني بلدهم وتوفير النقد الذي يسد حاجتهم ويوفر رواتبهم ومعيشتهم، رأوا ان تقديم دمائهم من اجل مقاتلينا الابطال في ساحات الوغى هو واجب وطني وانساني ينبغي ان يسهم فيه العراقيون جميعا، بمختلف قطاعات عملهم ، ومنها مصارف المال ، لكي يشعر هؤلاء المقاتلون ان هناك من يسندهم في الجبهة الداخلية ويحفظ لهم قوتهم ومالهم ويسهمون في تمتين الوضع الامني الداخلي، لكي لاتستغل اوساط الجريمة وجود كل تلك الاعداد الغفيرة في الجبهات لتروع حياة مواطنينا او توقف سير حياتهم الاعتيادية، فكان لمنتسبي مصرف الرافدين هذه الوقفة الجماعية التي لابد وان يكون لها وقع طيب في نفوس المقاتلين في الجبهات وهم يرون إخوتهم وقد قدموا لهم دماءهم الزكية لكي يدعموا صمودهم في جبهات القتال، ويشعر في الوقت نفسه من يعمل في القطاعات المدنية ان مبادرات من هذا النوع هو رد للجميل لاؤلئك الذين يحفظون أمننا ويذودون عن حياض الوطن، لتبقى سارية علم العراق ترفرف خفاقة في الاعالي، هيابة لاتقف بوجهها الصعاب عندما تتوفر الارادة الخيرة والسواعد السمر بعد ان انتخت لشرفها وكرامتها للحفاظ على تراب الوطن من ان يدنس او تختطفه ايادي العابثين

والاشرار.

وقال المكتب الاعلامي في مصرف الرافدين ان منتسي المصرف توافدوا وبإعداد كبيرة للمشاركة والتبرع بدمائهم لإخوانهم الجرحى في مختلف التشكيلات الأمنية، مؤكدا إن التضحيات الجسام التي تقدمها القوات الأمنية والحشد الشعبي تعد مفخرة في الدفاع عن ارض العراق ومقدساته الطاهرة.

في هذه الاثناء قال موظفو المصرف أن حملة التبرع ماهي إلا قطرة في بحر من عطاء القوات المسلحة والحشد الشعبي وما يسطروه من تضحيات في حماية العراق وشعبه، مؤكدين إن للوطن حق على أبنائه في مساندة إخوانه المرابطين في جبهات المواجهة مع العناصر الإرهابية من خلال الدعم المعنوي المقدم لهم.



شكرا لمنتسبي مصرف الرافدين ولإدارتهم الرائدة مبادرتهم الكريمة هذه بالتبرع بالدم في حملة شاملة شارك فيها الجميع، وشكرا لكل عراقي يقدم نفسه وما يملك قرابين فداء من اجل الوطن والكرامة والانتماء.