Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أبهذه الخناجر تبنون العراق ؟؟
الثلاثاء, أيلول 17, 2013
كاظم فنجان الحمامي

 

 

 

 

 

 

استقرت أقطار الكون كله منذ زمن بعيد, وتنعمت بالأمن والأمان, وتمتعت براحة البال والعيش الرغيد بعدما هشمت خناجرها الطائفية ورمتها في البحر, وبعدما غادرت مدن الموت والهلاك لتوحد صفوفها في مواجهة المخاطر المحدقة بها, وتوظف ثقلها كله في مشاريع البناء والتعمير والتطوير والارتقاء, فقطعت شوطاً كبيراً في تطبيق مبادئ العدل والإنصاف من دون أن تفرق بين لون أو جنس أو عرق أو ميول فكرية أو مذهبية, وهكذا عاشت أوربا بعد حروبها الكونية الطاحنة في فردوس التآخي والوئام, وتحررت تماماً من عقدها العرقية والطائفية الموروثة, بينما ارتميتم أنتم في مستنقعات الحقد والكراهية, وسارعتم لإحياء النعرات المدفونة في مزابل التاريخ, فتسلحتم بخناجر القتل والنحر على الهوية, وقتلتم الناس بدم بارد لا لشيء إلا لأنهم من أهل الشيعة, أو لأنهم من أهل السنة, حتى قتلتمونا كلنا, وطردتمونا من بيوتنا في الموصل والبصرة والناصرية وديالى.

لقد خلطتم أغراضكم السياسية بالدين, فامتزج خداعكم بنقاء القيم السماوية, حين اغتالت السياسة عذرية الدين, فولدت فرق الموت لتعلن المتاجرة بالدين في أروقة التدليس, وبالاتجاه الذي يغذي تهافت السلاطين على صولجان السلطة. .

من يقرأ القرآن الكريم قراءة متمعنة بعقل متجرد من الرواسب الطائفية الموروثة, ويتعمق في دراسة السنة النبوية, ويستطلع منهج آل بيت النبوة الأطهار, يكتشف أن دين الفطرة (الإسلام الرسالي) يتقاطع تماماً مع كل المناهج السياسية المبنية على الدهاء والخداع والغش والمداهنة, ويترفع فوق كل المهاترات الطائفية التي ولدت في أوكار التناحر السياسي المقيت.

كنا نتمنى في ظل ما تعيشه الأمة من انقسامات يطفو فيها المذهبي على السياسي أن يظهر علينا قائد يتجرد من هوى التمذهب والتشدد والتخاصم ليعيد إلينا رشدنا وصوابنا, ويلملم صفوفنا المبعثرة, فيجمعنا على الألفة والمحبة والتواد, ويتعامل مع المعطيات التاريخية بروح الانتماء الوطني الواحد الموحد من أجل بناء مجتمع عربي لا ينتمي إلى الإسلام المُسيس.

نحن الآن في أمس الحاجة إلى رجل مصلح يعيدنا إلى المربع الحضاري, فيرمم الذات والمجتمع على نحو إنساني, يهتم بجوهر المساواة والعدل, وينقي ما شاب مسيرتنا المتعثرة عبر هذه القرون المظلمة, فيخلصنا من ثقافة الدمار وصناعة الموت التي أحرقت الأخضر واليابس, وينقذنا من ممارسات الفكر التكفيري, وينتشلنا من مفردات السباب والشتيمة واللعن والجهل والفرقة والبدعة, ويخلصنا من الطقوس والمظاهر العبادية الدخيلة على الإسلام, ويحذرنا من تقديس الحكام والصنمية, ويرفع عندنا مؤشرات الوعي إلى المستوى الذي يؤهلنا لمقاومة برامج الاستغفال الذهني والتضليل الإعلامي, ويمنعنا من الانجرار خلف التيارات الهامشية والقضايا المفتعلة, ويعطينا القدرة على مواجهة الأنظمة ذات الطابع الاستبدادي, ويضع لنا القواعد الفقهية المشتركة, التي تجمع المذاهب الإسلامية في سفينة الهدى والنجاة. .

فالخلافات الطائفية الموروثة والمتجددة والمستحدثة لم تكن موضوعية, ولم تكن حقيقية, وأن المنطق الاجتماعي يستسخف الجدل المستفحل في دهاليز التطرف الديني, ويضحك على ذقون أصحابه, فهو في نظر أهل الحكمة جدلاً قبلياً أو سياسياً أكثر منه جدلاً مبدئياً, وإلا أين الخلاف في الموقف من رسول الله ؟, وأين الخلاف في الموقف من القرآن ؟, وأين الخلاف في الموقف من القبلة ؟, وأين الخلاف في الموقف من الصيام ؟, وأين الخلاف في الموقف من مناسك الحج ؟, أليست هذه هي المحاور الرئيسة التي ترسم ملامح التنافر الحقيقي ؟.

ثم إن الاختلاف بين التسنن المحمدي والتشيع العلوي ليس أكثر من الاختلاف بين عالمين أو فقيهين من ملة واحدة حول مسألة علمية, ويرى المفكرون المتعقلون: أن التشيع العلوي والتسنن المحمدي عنوانان لكتاب واحد, وطريقان متلاقيان, من يسير في أحدهما لابد أن يأتي اليوم الذي يلتقي فيه مع صاحبه ليتوحدا معاً في مسيرة واحدة. .

ليس فينا من ينكر الاختلاف المذهبي, وليست هذه الظاهرة مقتصرة على الإسلام والمسلمين وحدهم دون غيرهم من أبناء الديانات السماوية الأخرى, لكننا نسعى من خلال كلامنا هذا إلى التفريق بين الاختلاف والخلاف, ونسعى إلى إشاعة ثقافة حسن الظن بالآخر, والابتعاد عن التشنجات, كي لا نقع في خطيئة التراشق والتكفير والزندقة, وأن ننتبه إلى ما يخطط له أعداء الأمة للوقيعة بين أتباع الملة الواحدة.

وليعلم الناس جميعا إن المسافة بين الإسلام الرسالي والإسلام الطائفي هي عين المسافة بين الجمال المطلق والقبح المطلق. .

ختاما نقول: متى يخرج علينا من يقودنا إلى الإسلام الرسالي, وينتشلنا من مستنقعات الطائفية البغيضة, التي تسللت منها بلدوزرات الإسلام المُسيس لتمزق نسيج الأمة, وتهدم صروحها بتوجيه من القوى الظلامية. .

والله يستر من الجايات

 

 

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
حسين
17/09/2013 - 08:28
القدس في قلب الاحداث
القدس في قلب الاحداث في سبعينيات القرن الماضي واحساسا منهم بقرب انهيار الاتحاد السوفيتي (سابقا) او حتميته .. فكر دهاقنة الساسة الاميركان امثال بريجنسكي وهنري كيسنجر بضرورة ايجاد اواستحداث عدو اخر يبقي على اميركا موحدة ازاء خطر داهم كبير يستهد فها خشية ان تتفكك هي الاخرى .. وقرروا ان يكون العدو هو الاسلام .. ولكن الاسلام حينذاك كان ينتشروبسرعه لتعاليمه السمحاء وهنا التقت المصالح الاميركية واليهودية... في تشويه صورة الاسلام من جهة وفي جعله عدو اميركا من جهة اخرى ..وفي التعجيل بانهيار الاتحاد السوفيتي عبر تاسيس القاعدة في افغانستان المحتلة من قبل الاتحاد السوفيتي انذاك .. وتم استخدام الحركة الوهابية المتشددة في اختراق وتشويه صورة الاسلام السمحاء وتدميره من الداخل .. ونجحوا في ذلك للاسف وبقيت اميركا موحدة وفي كل ذلك كان يجب ابقاء العراق بعيدا عن الساحة عبر الهاءه بحرب مع ايران وتم استدراج الغبي صدام الى ذلك لان العراق هو جمجمة العرب وروح العرب وكان عليه ان يهم اللعبة مبكرا لكن صدام كان يبعد ويقتل كل من يفكر افضل منه حبا بالسلطة او انه رجل اميركا وبريطانيا وهذا واقع مسلم به ..اما العرب فالعدو الذي يجمعهم موجود ويحتل القدس وهي من اسمى مقدساتهم .. فقد تفرقوا الى ملل وطوائف .. بل مايجري الان ان تقسم دولهم الى دويلات ضعيفة .. على ان يبقى عدوهم قويا ويزداد قوة ...
اما العراق اليوم فرغم الجراح فما زال البلد الخطير جدا على الغرب وااسرائيل لان نهضته سريعه جدا لامتلاكه الموارد المالية والبشرية الهائلة ..لذلك وجدوا ضالتهم في الاحزاب الدينية المشددة مرة اخرى واثاروا الفتنة ومرة اخرى بلع الطعم المدعين بالدين فقد وجد الغرب اناسا عبيدا للمال ونصبوهم حكاما على العراق يتمثلون في رئاسة الوزراء والجمهورية والبرلمان ..وثقوا انهم اختاروهم اختيارا دقيقا اما الوطنيين الشرفاء فقتلوا من قتلوا وهرب من هرب ..ان العراق اليوم في صراع كبير ومؤلم لان ظهور قيادات شريفة في العراق يعني نهاية الالام الامة .....
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35376
Total : 101