احد ضيوف قناه العراقيه من واشنطن لم يبقى عليه سوى ان يقول ان رضا الله برضا البيت الابيض وان الطواف حوله استغفر الله اكثر نفعا من طواف العراقيين حول بيت الله !!!!مكررا اخطاء كثير من الزعماء في العالم الثالث ومن بينهم السادات الذي راهن بكل اوراقه على الادارة الامريكية ليلقى مصرعه على يد الاسلامبولي بضوء اخضر ممن راهنو عليهم وقبله ردد الشاه وهو يعتلي سلم الطائره مغادرا طهران ان الامريكيين رموه مثل فار ميت وكان قد اعتاد كل اسبوع منذ ان اعاده الامريكيون لعرشه عام 1953 بعد الاطاحه بمصدق ان يتلقى تعليماته منهم ولا اعتقد ان احدا كان اكثر طاعه وولاء للامريكيين من السادات وبن علي ز
نجاح اي سياسة اقليميه ودولية يعتمد على حرفية التوازن وعدم الرهان بكل الاوراق على دوله واحده وان كانت عظمى او مؤثره في القرار الدولي فحتى هذه الدول تحترم القوي وصاحب الموقف الوطني والمناور الشجاع .
نعم نحن بامس الحاجه لواشنطن الان وفي المستقبل لكن علينا ان لاننسى ان موسكو وقفت الى جانبنا حين خذلنا الاصدقاء مثلما نحن بامس الحاجه للتفاهم مع الاتراك بسبب مشتركات المياه والحدود والنفط والملف الكردي وعلينا ان نوازن مواقفنا ايضا مع ايران التي تمثل عمقا واهمية تتداخل فيها العقيده مع التاريخ والمشتركات في السياسة الدولية دون ان نكتفي بمجرد اتهام الرياض بدعم التطرف بسبب ثقلها في العالم الاسلامي وتاثيرها الدولي ناهيك عن باقي دول الجوار
نحن بحاجه ان نرسم استراتيجيه سياستنا الخارجية وفق مصالحنا ومتطلبات امننا وبناء دوله قدر لها ان تخوض غمار حروب لاتنتهي وصراعات لم ولن تتوقف وهذا ما يميز رجل الدوله عن اولئك الذين لايعرفون غير الصراخ والدم الفائر والخطب الدونكيشوتيه تحت قبه البرلمان او عبر الفضائيات .