الحديث عن المرأة و صراعات الحياة . صراعات ايجاد مكانة في عالم الرجال يقودنا الى الحديث عن التغيرات الكثيرة التي طرأت على هذه المكانة عبر العصور فمن اعتبارها كأثاث البيت او من الممتلكات او مكانتها في الاسلام وهي المكانة الالهية للمرأة والتي نختلف في اعتبارنا انها المكانة الامثل حسب اختلافنا في درجة الايمان وفهم الرسالة السماوية.
الى المكانة التي يحاول العصر الحديث رسمها لهذا الكائن اللطيف من مساواة في الحقوق و الواجبات والآمال والاعمال والاحلام رغم بعض صور استغلال المرأة الحديثة و بطرق عبقرية.
لكننا نريد ان نشير الى واقع المرأة في العالم العربي وواقع الرجل ايضا باعتبار ان كلا منهما لا يرى نجاحه الا بفشل الطرف الاخر.
وهذا ما يجعلنا نعيش الان حالة من التصادمات والحرب الدائمة بين انصار المرأة وانصار الرجل و نعيش ارتفاع حالات الطلاق وفشل بناء اسرة سوية متوازنة.. بل حتى العائلة الكبيرة التي كانت في الماضي صمام الامان والمرجعية في حل الخلافات بين الرجل والمرأة صارت الان من اسباب اشتعال الحروب.. فعائلة الرجل اذا كان ظالما تشجعه على ظلمه واذا كان ممن يدافعون عن رسم صورة جميلة للمرأة وصناعة مكانة قوية لها ومشاركتها الاهداف بل ان دعمها وساعدها في تحقيق احلامها اعتبر ناقص الرجولة.
اما عائلة المرأة فإنها اما تشجعها على العصيان والتمرد ومخالفة الرجل ولو كان رايه صوابا او تزرع في نفسية وعقلية المرأة صورة الانسان المستغل وصورة جواري العصور الوسطى اذا كانت المرأة ممن يعين الرجل ويدعمه ويسهر على مقاسمته الاحلام والاهداف.
اما نحن فنرى ان المرأة والرجل و جهان لعملة واحدة و جناحان يسمحان بالطيران فقط اذا عملا معا بانسجام.
لذلك عليهما ان يفكرا معا و يتطورا معا و يتعلما معا و يعملا معا ويحلما معا ويقوما بكل شيء معا .
نعم كل حسب قدرته و مدى اتقانه لعمل ما من غيره لكن المبدأ هو المشاركة.. تشارك الطريق وتشارك المسؤولية.
ولكن ليس تبني مبدا المشاركة الشكلية كما يتبناها الفكر الغربي في معظمه الذي يقدس جسم المرأة لا فكر المرأة في اغلب الاحيان و يدافع عن الحرية الجسدية لها و عن غريزتها الحيوانية.
نحن ندافع عن مبدا ان الرجل امان المرأة و المرأة سكينة الرجل وهما معا اساس الاسرة.. اساس الفكر البشري والحضارة الانسانية.
واساس سمو الانسان رجلا او امرأة كان عن غريزة الحيوان.
مقالات اخرى للكاتب