ألمثل ألقائل ألذي يردد عبر ألعصور { كالمستجير بالرمضاء بالنار!!}.يتحقق فعليا على واقع ألأمة ألعربية ؛وما ألت أليه ألأمور من تدمير ممنهج للأنسان وحرق ألأخضر وأليابس ؛في هجمة بربرية وحشية لتدمير ماتبقى مما يسمى بالدول ألعربية !!وكما يقال ألبديات ألخاطئة لايمكن أن تؤدي ألى نتائج صحيحة!!.يقول ألأمام علي {ع}؛وما أسفي على ألدنيا ولكن أسفي ؛على أبل رعاها غير راعيها!!.فألأول طاغية وخريج مدارس ألأغتيالات وألمؤمرات ؛ألذي صفى أقرب ألناس أليه في ألحزب وألدولة ؛وأعتقد أنه فرعون ألعصر ولا منازع له؛فحول ألشعب ألعراقي ألى قطيع ينقلهم من حرب ألى أخرى .دمر كوادره ألعلمية وألثقافية ؛وقضى على كافة ألمفاهيم ألأخلاقية !!.فأصبح ألأنسان يخشى حتى من ظله ؛كما يقول ألشاعر مظفر ألنواب {قتلتنا ألذلة ؛حتى أصبح ألواحد منا يخشى ظله!!}.وكما يقال أن ألظلم أذا دام دمر!!.أما ألثاني ؛فهو عسكري أحمق مراهق ؛أعتقد في قرارة نفسه أنه ألمنظر ألوحيد في ألعالم ؛وأن من يعارضه ؛فهو من ألكلاب ألضالة ؛وكنت أستمع ألى خطاباته عندما كنت أعمل في ليبيا في تسعينيات ألقرن ألماضي؛ومنها على سبيل ألمثال ؛في ألأحتفال بولادة رسول ألأنسانية ألنبي محمد {ص}قال ؛لو ولد محمد!!!أكتبها كما قال؟!!في هذا ألعصر ؛ لأمن بالكتاب ألأخضر؟ ؛وأن ألأسلام ظهر في جزيرة ألعرب ؛وسكانها كانوا بدو متخلفين ؛ولذلك أقتتل ألصحابة فيما بينهم على ألسلطة وألمال ؛بينما في ألجماهيرية ؛ألشعب هو ألذي يحكم !!!.وأن هذا هو عصر ألجماهير ؛كلاهما كان دكتاتورا ؛صرفوا ألمليارات لشراء ذمم ألصحفيين وألكتاب في كافة أنحاء ألعالم ؛ألذين كانوا يلمعون سياساتهم ألكارثية وألدموية ضد شعوبهم!!وما أدراك بشعراء ألدولار وألكتاب ألذين يمدحون بالقائد ألضرورة وقائد ثورة ألفاتح وكتابه ألأخضر!!.فماحصل فيما بعد كان تحصيل حاصل {من زرع بئر لأخيه وقع فيها }فحماقاتهم وتصرفاتهم ألصبيانية ؛أدت ألى تفكيك ألمجتمعات ألعربية وتحويل ألناس ألى رعاع ينعقون مع كل ناعق!!.شاركهم في ذلك مشايخ ألخليج ؛استغلوا موارد ألنفط ألضخمة ؛لأدامة سلطاتهم ؛عن طريق دفع ألجزية لولاة أمورهم في واشنطن وعواصم ألغرب وألدولة ألعبرية !!.فأصبحت ألقواعد ألأجنبية في ألخليج ؛صمام أمان لكراسيهم ؛وأداة طيعة لأذلال ألأنسان ألعربي ؛وتحويلهم ألى رعاع؛يضحكون عليهم بمجموعة من تجار ألدولار يصدرون ألفتاوي ؛حسب ألأوامر ألصادرة من ولاة أمورهم ؛التي تأتي مباشرة أليهم من ألبيت ألأبيض أو من ألكنيست ألأسرائيلي!!.ألنتيجة ألحتمية لهذه ألأخطاء ألكارثية ؛تحول ألأنسان ألعربي ألى أداة تباع وتشترى بشعارات تسقيطية أقصائية أو فساوي!!من وعاظ السلاطين !!.تكونت نتيجة لذلك مجاميع من ألقطيع ؛أما يهتف للقائد ألضرورة وألزعيم ألملهم وألرئيس ألقائد وجلالة ألملك أو سمو ألأمير ؛.وكما جاء في ألأثر {مهما تكونوا يول عليكم }أو كما يقول ألشاعر {أذا كان رب ألبيت للدف ضاربا فشيمت أهل ألبيت كلهم ألرقص}أو كما يقول ألمثل{ بال حمار فأستبالت أحمرة}أو كما قال ألأمام على {ألناس ثلاث ؛أما عالم رباني ؛أو متعلم في سبيل نجاة؛أو همج رعاء ينعقون مع كل ناعق ؛وهؤلاء هم ألأغلبية!!.فعمليات ألقتل ألممنهج وألتدمير ألشامل ألذي يعم ألعالم ألعربي وألأسلامي ؛لم يأتي من فراغ ؛بل قامت على أسس تربوية وسياسية ودينية متخلفة عرجاء!!ألكل منها يكفر ألأخر ويستحل دمه بأسم ألشرعية ألثورية ألتي يصدرها قادة ألأنقلابات ألعسكرية في مصر وألعراق وسوريا وليبيا وأليمن وغيرها من ألدول ألعربية؛أو من مدارس تور بورا ؛وألوهابية وألسلفية ؛فنشأت تشكيلات دموية مخدرة بأفكار عفلقية أو ثورجية ؛لم يحافظوا على بلادنهم وشعوبهم ؛أو منظمات أرهابية ؛تستخدم ألدين كشماعة لتبرير أباحة سفك ألدماء وتدمير ألمؤسسات ألأقتصادية وألأجتماعية والثقافية ؛التي بنتها ألأجيال بالعرق والدموع!!.أصبحت ألمنطقة ألعربية ؛ساحة لمن هب ودب ؛لتجارب ألأسلحة ألفتاكة ؛على أن تقوم ألحكومات ألمنصبة من قبل ألدول ألغربية ؛بدفع فواتير ألأسلحة ؛لتدمير ألحجر والبشر ؛وعلى نفسها جنت براقش!!. وضعنا ألحالي يشبه ألقصة ألتراثية ألتالية ؛يتم تعين ولاة ألدولة ألعثمانية ؛على أساس مادي بحت ؛فكلما أزدادت ألأموال ألتي تصل ألى ألخليفة في ألأستانة ؛يصدر بعدها فرمان بتمديد عقده لمدة أطول .عندما حصل ألقحط وألجفاف في بغداد ؛لم يستطع شرطة ألحسبة جمع ألأتاوات وألضرائب من ألناس للفقر ألمدقع ألذي أصابهم؟؛فأصبح والي بغداد في حيرة من أمره ؛فتوصل ألى طريقة يبتز بها علماء ألدين من ألمسلمين وأليهود وألمسيحين ؛فأمر بأستداعهم ألى بلاط ألأمارة ؛ وأحضر حراس شداد يقفون خلفه شاهرين ألسيوف ألحادة .أمر بأدخال رؤوساء ألطوائف كل على حده ؛؛دخل عالم ألمسلمين ؛سلم على ألوالي فقاطعه ؛وأمره بالنظر ألى ألطاولة؛ وكان عليها أرنب ؛فسأله هل هذا أرنب أم غزال؟ ؛فأجابه ؛أجلك ألله هذا أرنب ؛فقال له ؛أعمى الله قلبك كما أعمى عينيك ؛وقال له كيف تفتي وأنت لاتفرق بين ألأرنب وألغزال !!.أدفع مائة ليرة ذهب ؛وألا قطعت عنقك ؛دفعها صاغرا ؛وخرج ؛نادى على ألقس ؛ألتقى مع رجل ألدين ألمسلم فسأله ماذا حصل ؛فقال له يوجد أرنب على ألطاولة ؛فقلت أنه أرنب وقال أنه غزال ؛هم بقتلي فدفعت له مائة ليرة ذهب !!.دخل ألقس على ألوالي ؛فسأله ؛فأجابه أنه غزال ؛فنهره ؛قائلا ؛كيف تفتي بأتباعك وتقول أنه غزال ؛ألا ترى أنه أرنب ؛نهره وأمره بدفع مائة ليرة .دخل ألحاخام ؛سلم على ألوالي ؛وقال له حضرة ألوالي!! ؛هذا غضب من ألله ؛لاهو أرنب ولا هو غزال ؛دفع مائة ليره ذهب صاغرا !!.وضعنا نحن ألعرب يشبه ألوالي ألتركي ؛ لانفرق بين ألملكية وألجمهورية ؛ولابين ألأقطاع وألأشتراكية ولا بين ألجهاد في سبيل ألله ؛وقطع ألرؤوس وسرقة ألمال ألعام ولا بين ألحرية والديمقراطية ؛فأنظمتنا غضب من ألله علينا ؛لأننا لانفرق بين ألحق وألباطل ولا بين ألقاتل وألضحية ؛وشر ألبلية ما يضحك:!!