دون الخوض في فشل او نجاح الولايات المتحده في تدريب كادر عراقي امني قادر على مكافحه الارهاب خلال الفترة 2003-2011 او عدم وفاءها بتعهداتها المنصوص عليها ضمن الاتفاقية الامنية مع العراق يبدوا من المنطقي ان يطلب العراق اليوم من شركاءه في التحالف الدولي ضد الارهاب تقديم خبرتهم للحكومة العراقية لمواجهة جبهة داخلية تتعرض فيها العاصمة العراقية لحرب شبه يومية تستهدف ملايين الابرياء ويهدف من وراءها الارهابيون النيل من معنويات المواطنين واظهار عجز الحكومة واضعاف عزيمة القوات الامنية بينما تتحدث بعض التقارير عن سعي داعش للقيام بعملية خطيرة تستهدف المراقد المقدسه لاثارة الفتنه الطائفية وهو ما سينسف كل جهود التحالف الدولي
. فليس من المعقول ان تتعرض احياء معينه في بغداد لحوالي 3000 سيارة مفخخه وانتحاري خلال عشر سنوات . وان تكون الكاظمية والكراده وبغداد الجديده مسرحا للا رهاب الدموي شبه اليومي وتقف الاجهزه الامنية شبه عاجزه عن حماية ارواح الابرياء ولا تمتلك سوى اجهزه فاسده وعوارض كونكريتية وقوات غير مدربة لمكافحه الارهاب .
ان لدى الولايات المتحده وحلفاءها الغربيين معدات حديثه لكشف المتفجرات وتعقب المشبوهين يمكن لها احباط اي هجوم بالسيارات المفخخه من خلال اجهزة السونار والاستشعار اضافه الى اجهزه الرصد والتعقب لتفكيك الخلايا الارهابية يكفي على سبيل المثال الاشارة الى ان سفينه تجسس المانية كانت ترسوا على بعد 500 كم عن سواحل سوريا قادرة على كشف اي مكالمة او تحرك بدقة متناهية
نناشد الحكومة العراقية ان تطلب من حلفاءها مساعدتها بالخبراء والاجهزة الحديثه في الحرب ضد الارهاب داخل المدن على غرار ما حصل في مدن اقليم كردستان.
مقالات اخرى للكاتب