ذكر مصدر مطلع من داخل ائتلاف اتحاد القوى ان منصب وزير الدفاع العراقي في حكومة العبادي معروض للبيع ؛ بمبلغ خمسة عشر مليون دولار تدفع على شكل مراحل شريطة أن ينصب احد الأشخاص التابع الى احد التجار المقرب من ائتلاف اتحاد القوى وشراء ذمم نواب دولة القانون من خلال اقرباء رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي .
وذكر مصدر ان هذه العملية يقوم بها رئيس كتلة اتحاد القوى البرلمانية مع التاجر مثنى عبد الصمد السامرائي المقرب وصاحب صفقات الفساد السرية لرئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري .
المأساة ان هذه الوزارة هي من اهم الوزارات العراقية وعلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي توخي الحذر في الاختيار وعليه ان يضع الشخص مناسب بعيدا عن ترشيحات الأحزاب الفاسدة ومنها كتلة اتحاد القوى وسمسارها مثنى عبد الصمد السامرائي صاحب مطبعة الوفاق والذي يعد رجل الفساد الاول في العراق بعد ان بنى ثروته من سرقة الأموال
في انتخابات عام 2014 رشح نفسه عن محافظة صلاح الدين ضمن قائمة متحدون، ولا يعرف عنه انه مارس العمل السياسي يوما حيث انه انسان شبه أمي في السياسةٍ وهو لا يحمل سوى شهادة من اعدادية مهنية، لكنه استاذ في التحايل وعقد الصفقات وتوزيع العمولات وسيطرته على مفوضية الانتخابات من خلال دفع أموال طائلة الى مقداد الشريفي و كاطع الزوبعي كما ذكر على لسانه في احد مقاهي عمان ذات مرة .
الى هذا الحال وصلت الاوضاع في العراق (الديمقراطي المحاصصاتي الجديد)، أدخل حزبا متنفذا وافعل ما تشاء و لا خوف عليك من حسيب او رقيب، حسب النظرية التي ابتكرها اصحاب النفوذ (اسكتلي اسكتلك، تفضحني افضحك) لان جميع هؤلاء مشتركون في نهب وسلب العراق بحيث وصلت أجزاء من الكعكة الى افواه التافهين والجهلة.
كيف لمن يدعي الاصلاح والقضاء على الفساد من جذوره ان يرضخ لمثل هذه الضغوطات التي توصل البلد الى التهلكة فان كان العراق قد نجى من مخطط داعش الارهابي الذي كاد يهدد العراق باكمله فان المجيء بأشخاص فاسدين مره اخرى سوف يعرض العراق الى مخاطر اكبر من التي مرت عليه والتي مازال يعاني منها,ان مطالب الشعب واضحة هو ان يأتي الشخص المناسب في المكان المناسب دون ضغوطات الاحزاب وعلى السيد العبادي ان يستمع الى مطالب الجماهير لا الى الكتل الفاسده,ولماذا تصر الكتل على ان تأتي بمرشحين منها ان لم تكن مستفيده من منصب مرشحها مادياً؟هل هكذا يُسرق العراقيون وتُباع ارواحهم بهذا الرخص وبكل وقاحة؟!
انتظرونا ما علاقة مثنى السامرائي بالقضاء العراقي قصص فساد مروعة
مقالات اخرى للكاتب