ألا تقف عند هذه العبارة ؟؟؟؟؟؟
صحيح أسدل الستار على أيام العشرة الأولى من عاشوراء محرم الحرام
وربما عاشتها القلوب بأحزانها وآلامها وعبراتها .. والتي لا تشكل في حقيقتها إلا النزر القليل من فحوى وهدف وماهية هذا الحدث وهذه الذكرى ..!!!
ولكن ... ألا تعلم
بهذه الكلمات القليلة وضع الإمام الحسين (عليه السلام ) أساس الإصلاح وصدح به لسانه أمام الملأ ونادى به أمام الأقربين والأبعدين وحتى أمام الأعداء المناصرين للباطل ممن غرتهم الدنيا والأماني والوعود وإستحوذ عليهم الشيطان ..
وهي الرسالة التي أراد أن يوصلها لجميع الأحرار في العالم .. مهما إختلفت اللغات والديانات والألوان والأعراق .. وفي كل زمان وفي أي مكان .. وخطها بمسيرته وجاهد لتثبيت أسسها وأستشهد في سبيلها .. واليوم ماأشد حاجتنا الى مقولته وشعاره وثورته وجهاده ........... هنا في بلد تربع العديد منهم على كرسي السلطة بأسمه وبمأتمه
من لم يُعرف عنه مخافة الخالق لاتبايعه
من يعمل لحزبه وكتلته لاتبايعه
من كان عبداً لحزبه وكتلته لاتبايعه
من كان معروفاً بفسقه لاتبايعه
من كان معروفاً بسرقاته لاتبايعه
من كان معروفاً بنفاقه لاتبايعه
من لم يكن مؤتمناً على المال العام لاتبايعه
من لم يُعرف عنه النزاهة لاتبايعه
من لم يكن محافظاً على عهوده لاتبايعه
من لم يُعرف عنه الأمانة لاتبايعه
من لم يشعر بمعاناة شعبه وعاشها معهم لاتبايعه
من كان مستغلاً الدين والوطنية لاتبايعه
من لم يُعرف عنه الشجاعة لاتبايعه
من لم يُعرف عنه الإخلاص في العمل لاتبايعه
من لم يكن مدافعاً عن الحق لاتبايعه
من يهادن الباطل حفاظاً على مصالحه لاتبايعه
من لم يكن عادلاً لاتبايعه
من كان إنتهازياً ومتزلفاً لاتبايعه
من يضع في جيبه جنسية ثانية لاتبايعه
من لم يكن ناجحاً في إدارته مسبقاً لاتبايعه
لايريد منك الحسين ( عليه السلام ) أن تقيم العزاء لمقتله فقط .. بل يريدك أن تعرف لماذا نهض بثورته ؟ ولماذا سفك في سبيل الحق والإصلاح دمه ؟ وأن تسير على منهجه .. وتطالب بالحق وتدعوا للحق وتحارب الباطل وأهل الباطل .. وتنادي وتعمل في إصلاح نفسك وإصلاح العباد والبلاد ...
ولاتكن مثل أعداء الحسين ( عليه السلام ) .. قتلوه وهم يبكون عليه ..