Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الصــديق وقت الضيق
الأحد, تشرين الثاني 17, 2013
يلماز ابراهيم

 

 منذ فترة ليست بعيدة بدأت الدول الاوربية بتضييق الخناق على طلبات اللجوء التى تأتيها من مختلف الدول التى تجري فيها الحروب بين شعوبها أو بين الشعوب والحكومات وشددت اجراءات القبول لتلك الطلبات في الكم والنوع ، دائما نرى مناقشات حادة في برلمانات الدول الاوربية بين الذين لايؤيدون اغلاق الحدود امام طلبات اللجوء امتثالا للمواثيق الدولية لاسباب انسانية وبين المتشددين من الاحزاب اليمينية المتطرفة.

    من بين المتشددين النائب الهولندي خيررت ويلدرس ولكن هذه المرة ايقظني من نوم عميق حينما قال انه لابد من ارغام دول الخليج على استقبال اللاجئين السوريون على اراضيها ومساعدتهم متسائلا عن الاسباب التى تدعوا هولندا والدول الاوربية لاستقبالهم وايوائهم في حين لدى دول الخليج العربية القدرة المالية واللوجستية  والجغرافية على ذلك.

    رغم تحفظي على افكار وتصرفات هذا النائب الهولندي ولكن عدم تأييد فكرته هذه سوف يكون اجحافا بحقه ، اين نحن من قول رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم (مَن نام وجاره جائع فليس بمسلم ) ...؟ نحن تعودنا دائما ان نلقي اللوم على غيرنا دون النظر الى انفسنا  حيث لا احد يتمكن ان ينافسنابالاقوال و لا احد يفسر ايات القران الكريم والاحاديث النبوية الشريفة  احسن منا ولااحد يعلوا علينا نحن خير امة اخرجت للناس ولكن بالافعال لانقبل اي انسان غدر به الزمن في بيوتنا وسوريا مثالا ندفعهم الى احضان اوربا لكي يطلبوا اللجوء.

    لماذا لاتتمكن اية دولة عربية غنية ان تمد يد المساعدة لاخوتنا في سوريا وتستقبلهم وتهيء لهم المأكل والملبس والمأوى رغم الغنى و الرفاه المنعم عليهم من رب العباد ،  حتى في الحالات الاعتيادية الدخول من حدود هذه الدول اصعب من الدخول الى الدول الاوربية نتيجة الطلبات التعجيزية لمنح تأشيرة الدخول .

   وقد شاهدنا نحن العراقيون سنين المحن والتى لازالت مستمرة بفضل الاعداء المتخفين بين صفوف الشعب العراقي ، جيران العراق بلا استثناء كيف كانوا يستقبلون العراقيين فهي مجرد سماح للتواجد على ارض الجار دون مساعدة مالية ولا لوجستية وكلنا  نتذكرالمعانات التى كانوا  يعانونها اللاجئون في ايجاد عمل للرزق أو الماوى كل ذلك تخللها استغلال لاقصى حد وبأقل اجر ، بينما العكس في معظم الدول الاوربية فهي اذا قبلت لاجئا يستوجب عليها المساعدة المالية والايواء... رغم تشدقنا الدائم بالضيافة وكرم الضيافة في دولنا ... اين نحن من هذا الكرم ؟

  يقول احد اصدقائي والذي كانت لديه هوية المغتربين ايام النظام البائد ، عند احدى سفرياته صادف في الحدود الاردنية احد معارفه وهوبصحبة ابنته الشابة وبعد تداول الحديث اتضح له بأن احد العراقيين المهاجرين الى اوربا  كان قد عقد النكاح عليها وجاء الى الاردن ليصطحبها الى اوربا نظرا لعدم تمكنه من الدخول الى العراق .

    هناك وعند شرطة الحدود شرطي عادي في الجوازات الاردنية سأل الرجل : اين تأخذ ابنتك اتتاجر بجسدها ياقـ....  لك الحق فلها جسد جميل تدر عليك ارباحا كثيرة ... هذا شرطي اثناء اداء الخدمة ماذا يكون الرد عليه أ بالضرب او الشتم ... فقال له الاب والدموع تتساقط من عينيه : هذه ابنتي وعريسها ينتظرها في الاردن ومادمت تلفظت بهذه الكلمات المهينة  اقسم بالله سوف لن تمس اقدامنا ارض الاردن لاانا ولاابنتي مادام فيكم هذه الاخلاق الدمثة يا ارذل الناس وقفل راجعا الى العراق مع ابنته . هذا اقل مايمكن فعله تجاه هذا الحقير الحاقد على العراقيين.وممكن لدى العراقيين مواقف العن من هذه ولكن هذه للتذكرة فقط .

   هذا التصرف لاتجده من شرطي في اوربا قد يسألك بصلافة لماذا جئت ؟  ولكن من المستحيل ان يتهمك بشيء من نسج خياله.

  ان الاوان لكي ننزع قبعتنا ونضعه على المنضدة  امام اعيننا ونفكر لماذا نحن نتهم الغرب ولاننظر الى عيوبنا رغم اوامر ديننا السمح و رغم عاداتنا وتقاليدنا الاصيلة التى توصي بالضيف واكرامه . 

    اتحف هذه الاسطر الى حكومات الدول الاسلامية الميسورة والله المستعان ولاحول ولا قوة الاّ بالله.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4136
Total : 101