ربما يضحك بعض القراء لهذا السؤال ويتصور بان الطير يدافع عن عشه بالغريزة والمواطن يدافع عن وطنه بواسطة بندقية او عصا غليظة او رشاش , هذه الوسائل للدفاع عن الوطن ليست كافية . الدفاع عن الوطن هو سلوك يتبعه المواطن لكسب الاتباع وتقوية الجبهة المحاربة المدافعة عن الوطن حب الوطن هو ثقافة انسانية الى جانب المعنوية القتالية بالسلاح والرصاص هو روح المواطنة حب المواطن عبور الطائفية البغيضة والعنصرية وخاصة في مجتمع كمجتمعنا مرصع بالفسيفساء الاثني والمذهبي العابر لضيق الافق الذي يدخلنا في متاهات اللاانسانية اللااخلاقية نتيجتها تفرقة المجتمع الى فئات متناحرة متخاصمة تؤدي الى اضعافنا وافشال جهودنا مصيرها سلة المهملات . ان ما يدعوني لكتابة هذه السطور كثرة الاخبار التي جاءت من عدة فضائيات وكتابات سطرت بايادي معروفة بحبها للوطن وبنفس الوقت ما ذكره د حيدر العبادي في احدى المؤتمرات الصحفية بان عناصر مدسوسة في قوات الحشد الشعبي قامت بالاعتداء على مواطني المناطق المحررة وهدد باقسى العقوبات لمن يقوم بمثل هذه الافعال في المستقبل , اليوم صرح نائب من محافظة صلاح الدين السيد عبدالغفار السامرائي بان قوات الحشد الشعبي نتيجة انفجار لغم واصابة عددا منهم قام بردة فعل ضد اهالي المناطق المحررة تدعو للاسف الشديد بحرق وتفتيش منازل البعض من المواطنين , المفروض ان يتم اعداد قوات الحشد الشعبي اعدادا بدنيا بالاضافة الى عملية افهامهم معنى الوطن والمواطنة بمعنى الاعداد الفكري الذي يعني عبور الفروق الطائفية والاثنية ,المقاتل يجب ان يكره العدو الغازي وحب المواطنة والانسانية يجب ان يعرف بانه سور للوطن لحماية اخيه المواطن وانقاذه من براثن الاعداء يجب ان يعرف بان المواطن الذي احتلته الدواعش القذرة لا ذنب له بما حصل , ان تكرار مثل هذه الحوادث سوف يكون سلبيا وعامل تفرقة بين ابناء الشعب والذي يكون مستعدا لفداء الوطن بحياته لا يليق به الوقوع في براثن الطائفية القذرة .وأخيرا احب ان أؤكد بان هناك فرق كبير بين قوات الحشد الشعبي والميليشيات الطائفية التي يجب ان تخضع لقوانين البلد والدستور وتسلم سلاحها الى الحكومة , ويكون القانون هو سيد الموقف والحل والربط بيد القوات الامنية لا للميليشيات كما جاء في برنامج الحكومة الجديدة حكومة التغيير التي انتظرناها ثمانية س اعوام .
مقالات اخرى للكاتب