منذ قديم الزمان والتقارير تشير بأن أجهزة الأستخبارات تتدخل بالدقيق من الأمور ، فضلا عن خطيرها !
وهناك دراسة كانت قد أجريت في بلاد الشام والعراق أيام أحتلالهما !
قامت المخابرات بالتساؤل :
لماذا يمتلك المقاتل المسلم كل هذه العقلية القتالية ؟
ولماذا هذه الروح الأستشهادية بقناعة مفرطة ؟
ولماذا يمتلك الكثير من المخزون الثقافي وبلاغة الحجة والردود علينا ؟
نريد البحث في الأسباب ليتم علاجها بالسرعة الممكنة !!!
فقام فريق بحثي ، كان يعيش مع الناس وله عيون وجواسيس تبحث عن العلة المنتجة لهذه الرجال الصلبة والقوية في أيمانها !
ليرجع الفريق وقد أدرك العلة وراء ذلك العناد في المواقف !
وهو أن المسلمين يرسلون أولادهم من ثلاث حتى ست سنوات الى ( الكتاب ) أي مدارس تعليم القرآن الكريم ، وهناك تتم عملية صقل مواهبهم والقدرات ويأخذوا مضاد أسمه العقيدة والأيمان بالدفاع عن الدين والوطن حتى الشهادة !!!
علما أن تلك المدارس التي تحفظ القرآن الكريم للأطفال تعطيهم ما مقداره ( 50،000 ) كلمة في شتى العلوم مما يجعل الطفل قائدا بذاته !!!
ومقارنة مع أبن الغرب جهده يحفظ ( 16 000 ) كلمة !!!
وهنا بدأ فريق العمل بوضع الحلول الكفيلة لكبح جماح تلك المدارس !!!
وكانت الخطة فتح مدارس مجانية تدرس اللغة الإنجليزية وبدأ التحريض عليها بأن من يكمل تلك الدورات بنجاح سوف تفتح له الحياة ذراعيها !
وبدأ المسلمون يرسلون أبنائهم لتعلم اللغة الإنجليزية والفرنسية ، حتى تم القضاء الفعلي على تلك القيمة العليا بالتدريس !!!
هذا التقرير ايام الاحتلال البريطاني والفرنسي ، معدوم الأمكانات !
الأن ماذا نقول ، وكيف هي القدرات والقوة في زرع الفتن وتغيير الأراء بالعقول حتى المرجعيات !!!
فالكثير مما يجري اليوم هو من تلك العينة خصوصا في العراق ، الذي هو محل أهتمام المخابرات الأمريكية والموساد والوهابية لما يعتبر نقطة أشعاع للعالم والمسلمين !!!
فهل يستبعد أن تكون تلك الأيادي البغيضه قد وجدت موطأ قدم لها في مثل أعظم صروح القيادة الشيعية بغية أفشال مهمتها القيادية والتصدي لأي أصلاح !!!
وخاصة بعد الذي جرى مع فحول الأصلاح أمثال السيد محمد باقر الصدر قدس سره ، السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره،
فهؤلاء حوربوا من داخل الحوزة ، وضربتهم الدعايات والتشويه من داخل الحوزة !!!
ومن منا لا يعرف أن المرجعية بسكوتها على ما فعله صدام الكافر والبعث سهل طريق أعتقاله وقتله دون حراك شخص واحد منهم وفعل بالواجب العرفي لا الشرعي !!!
لا ينبغي أن نسلم بخرافات البعض الذي يحاول أن يجعلها مؤسسة معصومة بالقدرات الألهية ، بل هي أقرب لتكون موضع أهتمام كل المخابرات العالمية ، من علينا فهم من يقف ليحارب الأصلاح والمصلحين قديما وحديثا وكفانا تسطيح عقولنا ومنحها أجازة بدعوى لا تؤمن بها العجائز فضلا عن أكاديمين ومثقفين !
مقالات اخرى للكاتب