يتعرض حيدر العبادي , الى ضغوطات داخلية وأقليمية , تحول دون تنفيذه , جزء من حملته الداعية الى تغيير قادة المرحلة السابقة , من العسكريين الذين أستثناهم المعزول نوري المالكي , وفشلوا في أدارة الملفات المناطة بهم , واستبدالهم بمن هو أكفأ للحد من الظواهر السلبية التي تفشت في المؤسسة العسكرية , في ظل حكومتي الفساد والفشل ..
وكشف مصدر سياسي , أن ضغوطات كبيرة , تمارس من قبل أحزاب وكتل سياسية متنفذة , على عدم تنحية بعض القادة , سيما بعد أن توعد العبادي , بأن تنحيتهم لا تعني أستثنائهم من التهم الموجهة اليهم ما أن أثبتت اللجان التحقيقية بالوثائق والدلائل , ضلوعهم في فقدان أجزاء كبيرة من العراق , لصالح تنظيم الدولة .. وأوضح أن أخر ما تضمنته قوائم التغيير في المؤسسة العسكرية , هو تغيير رئيس جهاز مكافحة الارهاب ( طالب شغاتي ) لوجود أسمه ضمن قوائم اللجان التحقيقية , وفشله في أدارة الجهاز ..
وأشار المصدر الى أن شغاتي , من أهالي الحلة , المشمولين بقرار أجتثاث البعث الذين تم أستثنائهم , وكان يشغل منصب عضو قيادة شعبة في حزب البعث المحظور .. لكن الغريب في الامر , أن شغاتي يحظى بدعم أمريكي , يرغب ببقائه بمنصب أدارة جهاز مكافحة الارهاب .. مؤكدا أن رئيس الحكومة الحالية , يعد في الوقت الحاضر ( فاضل برواري ) لادارة الجهاز بدلا عن شغاتي , على الرغم من تلك الضغوطات المستمرة ..
وكان العبادي , قد أصدر قرارا بمنع ( 60 ) شخصية عسكرية وأدارية , مقربة من المعزول المالكي , بمنعهم من السفر خارج العراق , مصدقة بمذكرة قضائية .. وقد تعقبها خطوة تجميد أموالهم المنقولة والغير المنقولة .. فيما أصدر وزير الداخلية محمد الغبان , قرارا بأحالة ( 27 ) ضابطا , بين فريق ولواء على التقاعد , في خطوة لاصلاح المنظومة العسكرية والامنية , التي شابها الفشل والفساد , في عهد المعزول المالكي .
مقالات اخرى للكاتب