كي لا يمر استشهادك النوعي في معركة الوجود مرور السابقون يا تؤم (الشهيد جاسم شبر )من حيث التخصص بمواجهة الموت الحتمي 100 /100 لإنقاذ الأرواح البريئة من الغام وعبوات وسيارات اقذر عدو عرفته البشرية على مر العصور وفي مختلف الحروب لأنه عدو بلا أخلاق وانت يا ابن عمي باللقب وأخي بالانسانية الشهيد المهندس (رامي العقابي )تحمل أخلاق الفرسان ومروءة علي بن ابي طالب عليه السلام وإنسانية الحسين ع وغيرة العراقيين وهذا ليس بنقطة ضعف بل هي الثوابت ونقاط القوة التي جبلت عليها ونشءت بها وكبرت معها في بيئة وبيت تعبوا عليك وارضعوك إياها في المهد حتى صرت مهندس لتخدم بلدك باختصاصك الذي تفرع منه أو ولد له كف يفكك مفخخات الشر الإرهابي الداعشي في أطول حرب استنزافية بالتاريخ المعاصر وكم أنقذت من روح لأناس لاتعرفهم ولاتربطك بهم غير إنسانيتك في هذا الزمن الغابة! ! ! فيا رامي العقابي وبالرغم من ظلم ذوي القربى وحقدهم واعلامهم الأعور وتخريبهم لهذا الوطن الجميل كجمال وجهك ونظارة شبابك العشريني وبالرغم من الحاضنة السيئة التي زرعت هذه السيارة المفخخة في جغرافيا ليست لك فيها لاناقة ولاجمل ذهبت بشجاعة وغيرة وابتسامة لعزراءيل الذي سيقبض روحك أن اخطءت بسلك أو ذلك الذئب الغادر ضغط على زر الريموت عن بعد وانت تتقدم لإنقاذ أرواح العشرات بل المئات من الأبرياء وفعلا انقذتهم من مجزرة بشرية كادت تحصل في بغداد يوم 17 / 1 / 2017 وتحديدا في (أبو دشير )فكنت ياأيها العقابي الجميل ذلك الذبح العظيم الذي افتدى به الله المئات من العراقيين الصابرين المنتظرين دورهم ليموتوا بمفخخات الدواعش الإرهابيين ولكننا بك ياشهيد الإنسانية باقين تحت الشمس لنطرد بدماءك ظلامهم وان طال فلابد من هزيمته بإذن الله ! ! واعلم يا رامي العقابي إنك استشهدت ليبقى العراق الواحد ويبقى الصوت عالي تحت نصب الحرية الذي يتشرف بصورتك التي نباهل بها العالم الذي يدعي التحضر واحترام الآخر وعلى من يمتلك بداخله إنسان حي أن يكتب تحت صورتك هذه العبارة المخطوطة بحبر الضمير (رامي العقابي منا أهل الإنسانية )
مقالات اخرى للكاتب