بالسياسة لا يوجد صدف.. ومن يعتقد بان السياسية فيها صدف فهو ساذج وواهم.. ولا يعرف بأبجديات السياسية.
السؤال هناك مباشرة.. كيف نفسر منذ سنوات ولحد الان.. كل التفجيرات والازمات تدخل كلها في مصلحة نوري المالكي وشعبيته.. ولماذا الشريحة الشيعية (الضعيفة بشخصيتها.. المتكبرة بمظهرها).. التي تدعم نوري المالكي (عكس الشعوب الواعية)..
فرغم فساد حكومة المالكي وتهرئها وسوء الخدمات التي تقدمها.. باتفاق الجميع (نجد هذه الشريحة لا تطرح السؤال على نفسها.. ما هي انجازات المالكي ؟؟؟ لماذا ميزانية العراق الانفجارية لا تنعكس بأعمار وخدمات وبناء ونهوض)؟؟.. (لماذا يصر المالكي على الهيمنة المركزية .. رغم عدم سلطة المركز على كوردستان.. والاضطرابات التي تعم المثلث السني).. (لماذا التفجيرات تستهدف بشكل خاص مناطق الشيعة.. رغم المالكي هو القائد العام للقوات المسلحة بأكثر من مليون ونصف مليون جندي وشرطي.. فاذا هو لا يستطيع حماية الشيعة.. فكيف يقدم نفسه حاميا للمكونات الاخرى ؟).. (لماذا مناطق الشيعة تشهد سوء خدمات كالكهرباء .. وبطالة مليونيه وفقر وترمل وتيتم مليوني.. يعانون الضياع).. (فكوردستان مستقلة والمثلث السني فيه امثال الهاشمي والعيساوي .. السؤال ما الذي يمنع المالكي من تعمير وتطوير وسط وجنوب العراق الشيعي)؟؟؟
فمنذ ازمة المجلس الاعلى والتيار الصدري.. والخلاف على الجعفري.. صعد نوري المالكي.. ثم زادت شعبية نوري المالكي رغم فساد حكومته وتهرئها وسوء الخدمات التي تقدمها .. عندما حصلت ازمة الصدريين مع الامريكان.. والضغوط الامريكية وضغوط الشارع الشيعي لضرب المليشيات.. بعد انتفاء الحاجة لها بعد هدوء القتل على الهوية.. لتصعد شعبية المالكي بازمة (صولة الفرسان).. ثم تبدأ الامور تهدأ.. وينكشف صفقات فساد وزارة التجارة لحليف المالكي عبد الفلاح السوداني.. لتبدأ سلسلة من التفجيرات ايضا.. لتغطي على خفايا وزارة التجارة.. ليصعد المنحنى الاحصائي لشعبية المالكي بهذه التفجيرات..
ومن ثم يتم فتح ملفات شركاء المالكي المأزومين.. كطارق الهاشمي والعيساوي.. من قبل المالكي نفسه.. (لتزيد شعبية المالكي بين الشريحة الشيعية التي تدعمه).. ثم حصلت ازمة المظاهرات السنية ومطالبها.. لتزداد شعبية المالكي ايضا.. ثم حصلت التفجيرات بعموم احياء الشيعة ببغداد يوم 17/2/2013.. لتزداد شعبية المالكي ايضا ؟؟ والاخطر ان نجد المالكي يستغل الدماء المسفوكة بالتفجيرات.. لتصفية حساباته مع خصومه السياسيين.. ليتم التغطية عن الجهة التي وراء التفجيرات.. وكذلك للاستفادة منها لاستمرار بقاءه بالكرسي والسلطة.. بالمقابل خصومه ايضا يستفادون من التفجيرات بارسال رسالة لمكونهم السني (بان لديهم قدرة على ضرب الشيعة بعقر مناطقهم).. واظهار (الحكومة التي يشارك بها الشيعة.. عاجزة عن حماية الوضع الامني).
كيف يفسر كل ذلك ؟؟
ولماذا (يقف المالكي ضد حق ابناء وسط وجنوب بانشاء اقليم فدرالي فيها).. ويقف ضد حق (السنة باقليم خاص بهم فدراليا ايضا).. ككوردستان الفدرالية.. اليس كل كوارث العراق الواحد هي صنيعة المركزية المقيتة.. اليست المركزية صنعت صدام باجرامه.. والمالكي بفساد حكومته بالعراق.. وبينما صنعت الفدرالية الشيخ زايد بالامارات .. (اليس كل المقابر الجماعية والحروب والفساد والدكتاتورية والتهجير والتعهير والتقتيل والقتل على الهوية والارض المحروقة من تجفيف الاهوار وقطع النخيل وغيرها من الكوارث حصلت بظل العراق الواحد المركزي)..
نستشف من كل ذلك بان المالكي .. صنيعة الازمة ووليدها الذي يعشعش بها.. ويستقوي بها.. والاخطر يعمل على ديموميه الازمة لبقاءه بالسلطة.. ولا يستطيع الخروج منها.. (لان خروجه منها يعني نهايته).. فهو ليس رجل بناء واعمار ونهوض واقتصاد ورفاهية واستقرار.. لان كل ذلك لن يجد المالكي موطئ قدم فيها.. لا هو ولا معارضيه المأزومين ايضا.. فالهاشمي والمالكي والعيساوي ومقتدى الصدر وعمار الحكيم وبقية (القائمة) المأزومة.. يعشعشون مثل نوري المالكي (بالازمة واستمراريتها)..
............................
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع)
مقالات اخرى للكاتب