Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المحاصرون بين الغباء والبغاء‎
الأربعاء, شباط 18, 2015
احمد عبد الصاحب

كذابون لااخجل حتى من شتمهم , وعدونا بلباس يستر عوراتنا ومازلنا نركض عراة, ارتضينا خدوش قذف الحجارة فكان الرصاص بديلا عنها, افواهنا كانت مغلقة لكنها تهمس بالانين, واليوم صارت مفتوحة لاتعرف سوى الصراخ من الالم , حلمنا ببزوغ شمس تطهر اجسادنا فسدّت العتمة عيون الافق ,لاسنابل تتمايل في الحقول, ولانهر يقبل المرور بالقفار ,فقد انحسر الفرات حزنا على جفاف دجلة .
وتمر السنون مسرعة تنهب ماتبقى من اعمارنا, نحدق في الخرائط بحثا عن الطريق فزدنا ضياعا في المتاهات ,نفدت الصلوات من كثرة تأسينا بها , وجفت الترانيم من ملل الاعادة , وهنا دب اليأس في النفوس وشعرنا بالامل قد تسرب من بين اصابعنا , وشيعنا المستقبل محمولا عل اكتاف المنهكين الى مقبرة ليس لها اسم او مكان .
لم نطرد الصباح يوما , ولم نغلق نوافذ بيوتنا بوجه الشمس , قاتلنا الجوع بخيوط التشبث بالحياة ,واصطفت حنايانا مع نبض الزمان , صمدنا خلف مانراه جبلا , لكنه لايصد ريح ولا يرد عليل .
بلادي اليوم محاصرة بين الغباء والبغاء , غباء سياسيين اوقدوا نيران الفتنة والطائفية , وحولوا الصفاء الى صدام دموي يفتك بالجميع , يحاولون اخمادها بالتصريحات , والنار لاتموت بالماء فقط.
والباغيات اقتحمن حدود بلادي متسربلات برداء اسود , تفوح من اجسادهن  روائح كريهة محشورة بعبوات كتب عليها زورا وبهتانا (صناعة اسلامية ),باغيات يبتلعن الارض والبشر , لايعرفن غير مشاهد الحريق والدم.
الغباء يلهث وراء ربح المال وخسارة الناس , والبغاء يمتطي صهوة العهر متأهبا لحصاد الارواح ,كلاهما يحملان مناجل ذبح وطني المسجى اصلا على سرير الانعاش.
لااحد يكترث بمعاناتك يابلدي ,فالغباء والبغاء عشعشا في ثناياك وفرخّا اقزاما متوحشة ,وكلاهما يجيدان اطفاء الشمس كي يحل الظلام وتمتلئ الجيوب وتطفوالرؤوس على انهار الموت.
انها صورة مأساوية قاتمة السواد , لكن الحريق  لم يلتهم بعد الارادات, وظلت يقظة للعبة المصائر المحددة سلفا , ولم تعد تلك المستسلمة للاقدار , فقد اعتلى اهلها ظهر السفينة من جديد , واصلحوا مجاذيفها المتكسرة ,
ورتقوا اشرعتها الممزقة ايذانا بالابحارمرة اخرى لعبور محيطات الفشل وجزر الظلام ثانية , ويفجروا الانوار في سواحل الامان المنتظرة ,ويعلنوا نهاية الغباء والبغاء 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46136
Total : 101