Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اكتب للالف والياء واذرف دموعا للالف والياء
السبت, شباط 18, 2017
ايفان الزيباري

قيمنا وتعاليمنا نحن معشر الشعراء والكتاب تبدأ بالعشق والثورة والانسانية وتنتهي على اعتاب الحضارة وما بين هذه الاحلام والاوهام التي نصنعها بأقلامنا بقلوبنا بعقولنا الكثير من الحزن والوجع واليأس فهذا هو قدرنا نحن المبدعين فمن ينخرط في سلك الاقلام والاوراق البيضاء سيكون مصيره كمصيرنا وجع مزمن الم قاتل يأس لا مثيل له فتجربتي كمنخرط طواعية في هذا العالم جعلت موازين حياتي تسير عكس يوميات الافراد العاديين الاصحاء فكريا فكل مهنة او عمل او تجربة لا بد ان يكون لها ايجابيات وسلبيات لكن موهبة ومهنة وتجربة الابداع بكافة اشكاله وصنوفه جعلتني افقد تلك المرونة والنعومة في يومياتي وبدلا من ان اكون حاملا لهذه الصفة ها انا استشعرها في المحيطين حولي فالفرق بين هذين الصنفين من البشر لا يتعدى سوى كونه ان الاول انسان عادي يأكل ويشرب ويمارس طقوس يومياته بلا قيود وحواجز فكرية بينما نحن معشر المبدعين لا نفعل ذلك لاننا تجاوزنا تلك المرحلة المعقدة من فوضى الحياة فما نقرأه من فكر وفلسفة وثقافة نطبقه على ارض الواقع هنا تكمن الطامة الكبرى الاصطدام بالوهم فالواقع شيء بينما المذكور في الكتب شيء اخر وبالتالي لا يبقى لنا مفر سوى الكتابة والرسم على الورق في النهاية نصنع كومة من الحروف والكلمات تنقل صورة عبثية فوضوية عن المشهد المرير والاليم الذي نعيشه نحن المبدعون في احشائنا بداية بالعقل نهاية بالوجدان والضمير .
لذا دائما ان اقول ان مهنة الابداع ايا كانت صورها هي مهنة الباحثين عن الوجع والالم والحزن فلا يوجد على سطح الكرة الارضية اتعس منا نحن الشعراء والكتاب نحن نحترق كلما نكتب ونضمد في ذات الوقت جراحنا في الوقت الذي نرش الملح على جرح اخر في مكان اخر من جسدنا الفكري والثقافي فمشاعرنا وعواطفنا تبوح بكل شيء بل تتخطى في سرد اللهفة والاشتياق والحلم والوهم حيث لا توجد اسرار وهل لنا المبدعون اسرار.....يضحكني مفهوم السرية في الادب والفكر والفلسفة لانني لم اضع له اعتبارا له قيد انملة ولما اضع له اعتبارا فما ينطق به عقلي وقلبي يجسده قلمي فوق الورق الابيض وهذا رقي وسمو لقيمة المبدع في ذات الوقت هو اجتياز للسلوكيات الادبية والفكرية الكلاسيكية التي تعلمنا منها كيف نكون مبدعين وكيف نصنع منها بصمات تلو البصمات في عالم الابداع ......فالمجد للابداع رغم انه زرع الوجع والالم والتعاسة بداخلي لكنه حررني من القيد الذي اراه متشبثا في عقول وقلوب الكثيرين من البسطاء فالحرية هي ارفع مكانة يصل اليها المبدع حتى وان كانت تحمل وجه الوجع والالم والتعاسة كماركة مسجلة فوق جداريتها فالحرية حرية مهما غربلتها الازمنة والعصور تبقى هي ذاتها وهذا هو الوجه الاخر للابداع .
في المحور الاخر لنصي
اعتقد بل اكاد اجزم ان لا احد مثل المبدع يذرف دموعا وتجربتي خير دليل على ذلك فبقدر ما نقشت على الورق حروفا وكلمات ذرفت اضعافها دموعا واهديتها لمن اكتب ان كانت للانسانية للحضارة للعشق للحبيبة للطفولة للفقر للوجع ..... فالكتابة بلا دموع لن تختزل المشاعر والاحاسيس بمساحتها الكلية فلا بد ان ينجرف المبدع وراء دموعه لكي يستخلص منها اعذب لحظاته برفقة القلم فالدموع كانت ولا زالت رفيقتي التي ما ان اعلنت عن الشروع في كتابة مادة او نص اراها تسابق ظل الحرف والقلم فبقدر ما نحمل نحن المبدعون من اثقال فوق شرايين قلوبنا وعقولنا فأن الدمع يساهم بجزء كبير في ازاحة بعض هذا الثقل عنا فالعملية لا ارادية وماهي الا لحظة صدق تذرفها العين بصحبة رقي وسمو الروح اثناء الكتابة .......
فليس هنالك اشهى من كتابة قصيدة للحبيبة البعيدة ويكون الدمع حاضرا مع حبر القلم فأي لقاء سيكون بعد فراق ووداع لا سيما انه كان مليئا بالاشتياق والشوق والاحلى من هذا مزركشا بالدموع وكم هو نقي ذاك القلم الذي يسطر حروفه في الانسانية والجوع والفقر انه نقاء ينقل ملحمة فكرية فلسفية اما ان الحضارة فهي تستحق منا المبدعين ان نحفر لها انهارا من الدمع لا لانها انجبت الاجيال تلو الاجيال بل لانها اورثتنا قيمة الاجيال التي سبقتنا والتي تعلمنا منها ان نكون الافضل وان نصنع من انفسنا نسخة طبق الاصل لكنها معدلة ومنقحة من اخطاء القرون الغابرة التي لم تحمل لنا سوى الحروب والكوارث والمجاعات والامراض لذا عندما اقضي فوضى يومياتي بعيدا عن الابداع اشعر بأنني مريض وبحاجة لدواء لانني ارى ما يدور في هذا العالم عبر شاشات التلفزة العجائب والغرائب وما ان يسمح الوقت لي بقضاء فترة نقاهة بعيدة عن الفوضى التي تعيشها البشرية اهرع للكتابة تارة اكتب قصيدة لحبيبتي ومرة اتغزل بها في قصة قصيرة اسرد فيها بعض مغامراتي المشفرة معها واخرى اكتب مقالا او نصا فكريا كهذا النص اقول فيه ما اريد وما اشاء وبين هذا وذاك تصدح دموعي احتفالا بنصر قلمي فدواء المبدع الكتابة وان كان هنالك داع لاضفاء لمسة خاصة عليها فمرحبا بالسجائر والشاي والاحلى من الشاي في نهايات المساء فالبكاء بحرقة والم ووجع يبعث في الجسد والروح قيمة الاشياء التي فقدناها وهل من مبدع لم يفقد شيئا في مضمار ماراثون الحروف والكلمات انا عن نفسي فقدت الالف والياء وبما انني اكتب فأنني اكتب للالف والياء وان ذرفت دموعا فمن اجل الالف والياء هكذا بدأت من الالف والياء وهكذا سأكتب الى الرمق الاخير في الالف والياء .....
وما الالف والياء الا حرفين وما بينهما بحر انقل مشاهد منها الى قصائدي وقصصي القصيرة ومقالاتي ......

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47442
Total : 101