Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
توظيف الثقافة ام وظيفة الثقافة
الاثنين, آذار 18, 2013
علي الابراهيمي

 

بغداد ستكون عاصمة للثقافة العربية ، من هنا اردت ان اناقش واقع الثقافة هنا ، قبل قدوم المثقفين من هناك .

الثقافة - بنظري - هي الموسوعية المنتجة ، بمعنى ان الأنسان يكون محيطا بما حوله ، ومطلعا على واقعه وواقع الاخرين ، بنحو المعرفة والوعي ، ويسخر هذه المعرفة الواعية في تحريك الواقع باتجاه الأفضل .

لذلك لا أجد معنى لثقافة النوادي والمقاهي و ( الحانات ) ، اذا لم تكن موجودة على الأرض ، يلمس المجتمع تأثيراتها .

نجد بعض من يرتدي القميص الفارغ للثقافة يحصرها في مقهى وكوب من الشاي ، فيما نرى الجيل الشاب يرى الثقافة هي ان يعيش بشخصية ليست له ، ويرتدي ( الكاسكيتة ) ، او يلف ( اليشماغ ) حول رقبته . بالأضافة لمجموعة من السلوكيات التي يعرفها أبناء الوسط الثقافي ، اتركها لصعوبة نقلها للقارئ ، وهي متممة اليوم للثقافة الشكلية السائدة .

وأحيانا نجد مجموعة من المثقفين النهمين للقراءة والكتابة ، لكنهم يعيشون واقعا من الجهل العملي ، بمعنى انهم يكتبون عن الحرية فيما هم اخس أنواع العبيد . اعرف شخصيا أحد المتصدين في المشهد الثقافي ، هو في ذات الوقت مسؤول عن أحد الاقسام القانونية المهمة لأحد الشركات الكبرى ، يعاني العاملون معه وزملاءه من قيود الاستغلال وسرقة الحقوق ، ومعالجة هذه المشكلة يعتمد على جهود هذا ( المثقف ) ، لكنه يعيش واقع ( حشرا مع الناس عيد ) ، ويساير التيار الاستغلالي - رغم ضعف هذا التيار - ، وينشغل بالخدر الثقافي .

وفي احيان كثيرة نرى نوعا آخر من المثقفين - اصطلاحا - ، لكن حقيقة وجودهم ووظيفتهم لا تتعدى ( اللصوصية ) ، فهم يشكلون مجموعة (مافيات ) ذات نفوذ واسع ، سلاحها المال والاعلام ، ولغتها الضرب تحت الحزام ، تعيش على سرقة جهود الاخرين ، وتستمر في الوجود عن طريق قتل الناجحين ، وتغطي جرائمها بتصفيق ثقافي بعد كل جريمة وكتاب شكر ، فيما توزع أدوار المديح للذات بين أعضائها او عبيدها ، ويساير تحركها بعض المتملقين او الخائفين .

وقد يشاهد بعضنا مثقفين همهم لا يتعدى ( الكأس ) ونظرة للوجه الحسن ، اما اذا رأى قواما حسنا فسينتج مشهدا ثقافيا بامتياز .

اما الحركة الثقافية النسائية فتعاني وحدها تعقيدات , اجد من الصعب والمحزن الحديث فيها , وكيف يتم التعامل مع النصوص والنتاجات النسائية , وكذلك الطريق الذين تسلكه بعض المدعيات للانتماء الثقافي , لذلك اترك الخوض فيها , احتراما للكثير من مثقفات هذا البلد المعطاءات , والبعيدات عن اللعب بالاوراق الثقافية .

ولعل البعض يستغرب ما اطرح هنا ، او يسيئه ذلك ، فأقول ما عليه الا ان يفتح ملفات التحقيق في الجهود الأدبية والثقافية المسروقة ، والشخصيات الثقافية الحقيقية الابداع والمغيبة عن المشهد الاعلامي الثقافي ، وكذلك مجموعة الاسماء التي نالت جوائز عالمية او عربية ، فيما نالت الاهمال وطنيا ومحليا .

يرافق هذه الصور مشهدان اخران ، أكثر خزيا ، واسوأ وقعا ، يتمثل الأول في مرض ( انفصام الشخصية الثقافية ) ، حيث يعيش الكثير جدا من مثقفينا - الاصطلاحيين - تحت وطأة التأثير الثقافي الأجنبي ، وغياب الشخصية الوطنية ، وربما معاداة النموذج الوطني للثقافة . فنرى بعض الشباب - بالأضافة لبعض رواد جيل السفر - يظن ان الثقافة هي التخلي عن الهوية واللغة والجذور ، وهنا نراهم يتحدثون بغير لغتهم وبغير وعيهم ، ويفتقدون للمعرف الثقافي ، وصاروا لا يعرفون من هم ، فكيف سيعرفهم الاخرون ؟! .

اما المشهد الاخر يختزل رؤيته الثقافية في ليلة حمراء وكأس وعود ، ليفقد الوعي عند وصوله لوقت الفجر الثقافي ، فيصل الى منزله مجهدا ، لينام ، ويستيقظ في نهار اليوم التالي ، وبعد جهد يستعيد وعيه للطعام ، ليكرر المشهد ليلا .

وبالطبع فان جميع هؤلاء قتلة محترفون للواقع الاجتماعي ، ومدمرون للهوية الثقافية العراقية ، ورأيي الشخصي ان يتم حجزهم اداريا ، حتى ينتهي مهرجان بغداد عاصمة للثقافة العربية .

ولكن في المقابل هناك طيف واسع جدا من ألمع وأنبل المثقفين على أرض العراق ، رفدوا ويرفدون المشهد الثقافي العربي بالابداعات تلو الابداعات ، بل ان بعض مثقفينا اصبح يشكل اصلا من اصول الثقافة العربية , فيما صار آخرون ركيزة في الادب والفكر عالميا .

ان السلبيات اعلاه لا تشكل حاجزا امام حقيقة ان الثقافة في العراق هي الاكثر عمقا على الساحة العربية , لان المشهد العربي اكثر قتامة , واسوأ عطاءا . كما ان الشكل ظل هو المسيطر بدل المضمون عربيا .

ان العقل الجدلي العراقي منتج , لكنه تعرض لتأثير عوامل تعدد الثقافات والاهداف والرؤى , كما تأثر بخطط مراكز المال والاعمال , ولعبت السياسة دورها في توريطه . لكنه ظل فاعلا , ولا يحتاج الا الى الاحترام والواقعية والانصاف .

وحقيقة وجود الواقع السيء لا تعني ان هذا الواقع غير مشخص , والاكيد اننا جميعا ندرك من هو المثقف المنتج , ومن هو المثقف الصوري .

الثقافة للثقافة مصطلح لا استسيغه , واراه تعبيرا لغويا لحالة عبثية . فالمثقف هو ذلك الانسان المنتج اجتماعيا , والذي يشعر انه ساهم بتقدم المجتمع عمليا . ولعل انسانا ريفيا لا يقرأ ولا يكتب هو اكثر ثقافة من اكبر الاسماء على الساحة الاعلامية الثقافية , لان الاول يعيش حالة من الحكمة الانتاجية في مجتمعه , بينما يعيش الثاني حالة من الخدر , وينام على فراش الترف الفكري .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51298
Total : 101