ان عملية جمع اكراد سوريا وتركيا وإيران في دولة واحدة بدء تنفيذه الان من شمال العراق وهو مشروع قديم لإقامة دولة تتوسع من العراق باتجاه باقي الدول التي فيها كرد فالهدف المرحلي استقطاع اكبر جزء من العراق مثل " الموصل وديالى وكركوك وبدرة وجصان ومندلي " وملء هذه المناطق بالكرد المستوطنين لإضافة قوة بشرية جديدة تحيز الارض ومن ثم الانطلاق لباقي الدول .
وكانت الخطوة الاولى كبيرة جدا وفاقت ما كانت مخطط لها من خلال استغلال احداث سوريا وتمهيد الطريق لعشرات ألاف من كرد سوريا للتجمع في العراق وبعدها تم السماح للقوات العسكرية من اكراد تركيا بالقدوم الى شمال العراق بعد الاتفاق بين أجولان والحكومة التركية بالموافقة على عملية انسحاب كاملة للمقاومة الكردية التركية.
وهذه ألإحداث المسارعة تنذر بخطر كبير على العراق وتفتح باب نار حرب متوقعة داخله ، والعجيب ان الحكومة العراقية كان ردها خجول من خلال تقديم شكوى عن طريق وزير الخارجية الكردي الى مجلس الامن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ، فالكرد ينفذون والحكومة نشتكي هم يعملون والحكومة تنظر والساحة لمن يعمل ، علما ان المرجعية الدينية في النجف قد انتقدت وبشدة عدم تنسيق تركيا مع الحكومة العراقية حول انتقال عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور الى الاراضي العراقية كون يشكل استضعافا للحكومة العراقية ، فما يجب فعله من الحكومة المركزية هو أن يتم تهديد الاقليم بمعاقبته اقتصاديا من خلال استنقاص ميزانيته المالية لعدم تعاونه مع الحكومة وذلك لسماحه بدخول كرد تركيا وسوريا بدون موافقة مسبقة ، ويجب وضع خطة تمنع تحقيق ما يصبو اليه بارزاني وشلته ، والضغط على تركيا بكل الاساليب السياسية والاقتصادية فالخطر قادم وبقوة ما لم يحترز العراق وألا فطريق التمزيق والتشتت قريب من الاخوة العرب والأصدقاء الاكراد.
مقالات اخرى للكاتب