Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التسقيط الانتخابي.. اساليب رخيصة لمستقبل غالي
الأحد, أيار 18, 2014
علياء عبود الحسني

التنافس ظاهرة طبيعية وصحية , اذا كانت تعتمد اساليب ومقاييس حضارية واخلاقية ومهنية ,  وهي لازمة من لوازم العمل السياسي لإتاحة فرصة لجمهور الشعب الناخب أن يقارن ويفرز بين الوجوه والبرامج والتوجهات . لكن التنافس له ثقافته و مرجعيته الاخلاقية , وكلما كانت البيئة والتقاليد والهدف حضاريا كلما كانت اليات التنافس حضارية ايضا واخلاقية . والا فان عملية المهاترات  و التسقيط , ونشر الغسيل الوسخ لكل متنافس لغريمه , تشوه العملية والهدف والبيئة نفسها   .

في العراق هذا البلد حديث العهد بالديموقراطية وثقافتها واليات التنافس . يستحضر البعض اساليب  رخيصة جدا في النيل من الغريم وفي تسقيطه والنيل منه , ولكن ليس بنقد البرنامج لا تأشير الخطأ ولا السباق الفروسي الذي يعتمد الاخلاق , انما بالتسقيط والنيل من الذات الشخصية او احيانا بكيل الاتهامات  والتكهنات حوله .

العمل ضمن تنوع سياسي وفكري وحتى مذهبي او قومي , حالة لم يعهدها سياسيو العراق قديما , كذلك فهي لم تتكرس لديهم بفعل القدم والتجربة , كما ان البديل لها هي حالة الضعف والتناحر وعدم الوصول الى الهدف . وهذا ما أخر العملية السياسية في العراق وآخر التنمية والاعمار , واقتطع احد عشر سنة من عمر النظام الجديد اذهبها سدى , بل انها اسقطت كتلا واحزابا كثيرة , جراء انشغالها بالتسقيط والمهارشة بدل البناء والتنمية . وتطورت الحالة من حالة تنافس غير مهني ولا عملي , الى عملية مزايدة , وتكرست هذه المزايدة بحيث ان الكل في السلطة , والكل يرمي تهمة التدهور الامني والخدماتي على غيره . وكأنه غير معني بها .

عملية المزايدة هذه كانت النتيجة السيئة والمأساوية , والبديل التلقائي لثقافة تسقيط وعرقلة واتهام .

من ينظر الى التحالف الوطني ككتلة تمتلك الاغلبية السياسية في البرلمان وتستطيع لوحدها وبحجمها أن تمرر كل القوانين بالبرلمان دون الاعتماد على تصويت لأخرين ,  يدرك حجم العرقلة التي يمكن ان تخلفها عملية الصراع الشخصي الدائم بين اعضاء الكتلة الواحدة .

وهكذا باقي الكتل الكبيرة المتجانسة فكرا ومرجعية واهدافا , ولكنها غير متجانسة نفسيا , ولا تعمل بروح الفريق الواحد . لذلك يستطع المالكي من هذا التحالف تمرير اي قرار بالبرلمان دون اعطاء تنازلات لهذه الكتلة او تلك .

ولم يستطيع ان يجمع الرأي على وزراء في وزارته لان الاجنحة لم تتفق على مرشح واحد وتفرضه .

وهذا اخطر ما واجه العملية السياسية وما سوف يواجهها مستقبلا , وما يجعل كثرة الكتل والسياسيين عاله على الاخرين وعلى أنفسهم وعلى الشعب ايضا .

المصلحة الوطنية غائبة في طريق الوصول الى الهدف الوطني المشترك , كما ان ثقافة الاختلاف غير مطروحة جديا في فكر الكتل والسياسيين .

وهذا بعينه ما يخدم حالة الفوضى القائمة . في كل الاجندة والمهام والبرامج , وينعكس على الشعب سلبيا , ليأخذ الانطباع اللازم , بان في البلد فرقة وفرقة حقيقة موجودة في كل تفصيل من تفاصيل العملية السياسية.

للأسف لم اجد تعليمات محددة  ومؤطرة قانونيا ودستوريا  , لما يجب ان يقف عنده المرشح , وما يجب ان يسير فيه بشأن الاختلاف , او ما هي الحدود التي يتوقف عندها الشخص في مجال النقد والتسفيه السياسي والانتقاد , التسقيط .أكبر متضرر كان من عملية المزايدة و التسقيط هو الكتلة الكبيرة , لأنها وان ربحت الانتخابات اخيرا , لكنها خسرت رصيدها ومصداقيتها طيلة ثمان سنين , وجاء فوزها الاخير ليس من اعجاب , وإنما من حالة يأس شعبي من التغيير ومن التقدم .  ومن اساليب اخرى مارسها السياسيون , لتخويف الشعب على مستقبله . ستكون المزايدة والاتهامات والتسقيطات اكبر عندما يستلم هؤلاء السلطة , الان وفي مرحلة الطعون بالنتائج ربما تكون التسقيطات مقتصرة على طريقة الانتخاب , لكنها غدا ستكون محاورة عابثة فوق رؤوس المساكين .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46402
Total : 101