حين كنا تلامذة في المدرسة الابتدائية وكتربية شرقية اعتدناها فأن وسيلة التخويف هو الضرب والعنف الجسدي أو اللفظي فاما بالعصا أو خرطوم الماء أو (الراشديات) ولم يكن العصا طبعا الا لمن عصى وكنا نعد معلمينا وكالعادة بأن لانكرر ونلتزم بالتعليمات المدرسية المرعية ومنها المواظبة وان ننكب على الدراسة ولكن ان غيرنا كاف ننكب الى جيم اعطتنا كلمة اخرى بمعنىً اخر ولكثرما سمعناها من اناس في المحلة والشارع وحتى من الاصدقاء من باب اللهو ومع كل وعد كان البعض يتجاوز ولم يف بوعوده حتى اصبح من الاوائل في عدم الايفاء بالوعد ومتقدم على أقرانه بل وقائدهم وفارس صفهم بل والقدوة كما الان قادة الاحزاب السياسية الذين ما انفكوا يعدون ولم يلتزموا او يفوا بوعودهم وعليه وبما انهم عرف الواحد منهم الاخر بعدم الوفاء واحترام كلمته التي كان يربط معها عبارة اخرى لتكتمل (كلام شرف) وعدوها نكرتين فاستفادوا من هاتين النكرتين حسب نظرياتهم كي لاتؤثر على قيمهم الذي اعتادوا عليه لاأدري ؟ كما ان خزانات البرلمان قد امتلآت بمواثيق الشرف لكثرما قدموا وعودا الى الشعب ولكن بنظرية ممنوع من الصرف اي بدون اتخاذ ادنى اجراءات أو حتى احترام ليس للشرف المفقود بل احترام لكلمة الشرف وليس للشعب المبتلى بهذه النماذج من القادة والمسؤولين الذين استعاضوا عن ذلك بوثيقة شرف لان احدهم يعرف الاخر أنه ليس بصاحب كلمته وعليه جاء الحل على الفور فاستبدلوا كلمة شرف الى وثيقة شرف وكلتاهما من صنيعهم فلا اعتبار لاثنيهما (وموت يا كًديش لمن يجيك الربيع).في اعرافنا نحن العراقيون على الخصوص ان الكلمة لاتأتي ولا تطلق الا من الرجل ومن عاداتنا العراقية ان نمسك بطرف من الشارب كي نعطي الطمأنينة للمقابل على ان الكلمة لابد من الايفاء بها مهما كانت الظروف والمستجدات ولكن ما اكثر الشوارب والمواثيق والشعب (عشاه خباز) وعدونا بالاصلاحات والغاء المحاصصة واعادة النظر في الدستور واطلاق سراح الابرياء والعمل على اعادة اللحمة العراقية ونبذ الطائفية وجعل السلاح بيد الدولة والقضاء على الميليشيات الاجرامية وتقديم اللصوص الذين سرقوا اموال العراقيين الى محاكمة نزيهة وتقديم المسؤولين عن العقود الوهمية الى محاكمة عادلة واعادة الاموال المنهوبة واخيرا تباكوا على القنفة التي اعتبروها هيبة الدولة ولم يهتموا بقتل العراقيين اليومية من خلال المفخخات والجريمة المنظمة للميليشيات السائبة التي تتشابه في جرائمها مع جرائم داعش ولم يكترثوا لمعاناة اهالي سبايكر وبيع الموصل وتقديم الانبار وصلاح الدين على طبق من ذهب الى الدواعش ثم لم يكترثوا لاوضاع النازحين وفي نهاية المطاف خصصوا 117 مليون دينار لاصلاح قنفة البرلمان ماهذا الهراء ومتى نرى الاصلاح الحقيقي فاننا بالانتظار ولا اعتقد ان نبلغ الامال لان النيات السيئة مازالت هي الاعلى في كفة الميزان واذا كان الميزان هذا أمره فأقرأوا على البلاد والعباد السلام ولا انسى أن أقول لكم ايها العراقيون وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مقالات اخرى للكاتب