Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نقطة نظام عسكرية.. نسخة منه للمرجعية
الأربعاء, حزيران 18, 2014
علي الابراهيمي

دعوة الجهاد الكفائي كانت حافزا رفع من معنويات الجنود العراقيين ، وزاد من همتهم ، لكنَّ ذلك لا يمنع من ضرورة تصويب واقع هذه الدعوة على الارض .

الكثير من القضايا التنظيرية تشكل حاجة ماسة للمجتمع ، وتبدو للوهلة الاولى انها قادرة على تغيير ما به من بؤس ، لكنّها تواجه صعوبات الواقع عند التطبيق . لذلك تكون أهمية التطبيق على الارض اكبر من الجانب التنظيري .

ان وحدة الصف ومتطلبات الحشد الوطني جعلتنا نتجاوز حقيقة الأسباب المؤدية للانكسار العسكري الراهن ، ونبتعد عن سرد الأسباب التي تراكمت منذ سنين سياسيا ودينيا وإداريا واجتماعيا لتنتج منظومة عسكرية وأمنية هشّة . لكن لن نسمح بان يساق إخوتنا لمحرقة عشوائية تحت وطأة الفوضى القيادية والإدارية ، وبتأثير الوهج العاطفي لفتوى تعاني من إسقاطات الكلاسيكية الدينية .

من هنا لابد اذا من كتابة النقاط الآتية ، لتنبيه مستشاري المرجعية وخبرائها حول حقيقة ما يجري على الارض :

١ - ان الجيش في عموم المناطق الساخنة كان ولازال خاضعا لضباط وآمري أفواج من المكون الكردي والعرب الرافضين للعملية السياسية ، لذلك سقطت الموصل وما تلاها من مدن بعد انسحاب ( اختياري ) لهؤلاء الضباط .

٢ - تخضع القوة الجوية في اهم مفاصلها لضباط يرتبط الكثير منهم اجتماعيا وتاريخا بالتنظيمات الإرهابية المسلحة .

٣ - تتواتر لدينا رسائل إخواننا الجنود من أبناء الجنوب ، والتي تقول ان ضباطهم - من المرتبطين اجتماعيا بالمنظمات المناوئة للعملية السياسية - قد طلبوا منهم إلقاء السلاح والعودة الى مدنهم - تحت حماية الثوار ! - ، الا ان الكثير من الجنود رفضوا الامر ، فانسحب هؤلاء الضباط ، وبقيت الكثير من الوحدات تدار من قبل ( المراتب ) القدامى بدافع الغيرة والوطنية . وقد وردتني شخصيا عدة رسائل من الأنبار تؤكد هذا الامر .

٤ - اثبتت الأحداث الجارية ان اغلب آليات وأسلحة الجيش العراقي غير فعّالة ، ورغم مناشئها العالمية الا انها وردت للعراق بمواصفات رديئة وبتعمد ، كما انها عانت من سوء الوقود وانعدام الصيانة لاحقا ، فيما لم تكن القيادة العامة تستشعر خطر ما يجري !. ( بعض الآليات يجب ان تغطي اتصالا بمسافة عشرات الكيلومترات ، الا انها في الواقع لا تغطي اكثر من كيلومترين . وبعض كتائب الدرع لا تعمل الا بأقل من نسبة ٥ ٪ ).

٥ - تعاني وحدات الجيش التي تنحسب من مناطق القتال بصورة نظامية من إعاقة قوات البيشمركة لها ، حيث تطلب من قوات الجيش العراقي تسليم الأسلحة ليتم السماح لها بالمرور ، وفي حالة الرفض تقوم الوحدات المنسحبة بتبليغ قيادة العمليات في بغداد بالموقف المخزي للبيشمركة ، لكنّها تفاجئ بطلب القيادة المركزية منها ان تقوم فعلا بتسليم أسلحتها لهم !! ، مما اضطر بعض القطعات لمقاتلتها ومواجهتها من اجل المرور نحو ديالى مثلا .

٦ - الكثير من الأفواج تنسحب بصورة ارتجالية من المناطق المنهارة ، بعد معاناتها من تناقضات أوامر القيادة المركزية . وبسبب دافعها الوطني ترفض حلّ أفواجها ، فتنسحب باتجاه مناطق ساخنة اخرى ، وبالتعاون مع قطعات صغيرة متواجدة هناك .

٧ - أوجد بعض الضباط - ذوي الرتب المتوسطة والصغيرة - وبعض المراتب - الذين سيطروا على قطعاتهم بعد انسحاب الضباط المتواطئين - وضعية تحمي تشكيلاتهم بصورة محلية وارتجالية ، وذلك بالتآزر والتجاور والأسناد ، بعيدا عن أوامر القيادة المركزية القاتلة .

٨ - تفتقد القوة الجوية حتى اللحظة لخطط عسكرية واضحة ومنطقية ، من حيث إرباك العدو وفتح الثغرات وتأمين انتقال الوحدات العسكرية ، ولا يمكن فهم حقيقة دورها مع تعزيز دائم لخطوط العدو ! .

٩ - لم تتم حتى محاسبة اية قيادة عسكرية متخاذلة او متواطئة . كما لم تتدارك القيادة السياسية والقيادة العامة عوامل انهيار الوحدات العسكرية ، والمتمثلة بتواطئ ضباط مناوئين للعملية السياسية ، اوالتأثير الاجتماعي على باقي ضباط ( العرب السنة ) .

١٠ - حتى الان ليس هناك تنسيق عسكري شامل بين الوحدات العسكرية ، ويتم التحرك غالبا بصورة آنية وتحت تأثير ردات الفعل .

١١ - اغتنمت المجاميع المسلحة الإرهابية جميع تجهيزات وأسلحة الوحدات العسكرية المنهارة ، وهي تستخدمها حاليا في خداع التشكيلات العسكرية العراقية والمواطنين ، حيث يرتدي الكثير منهم رتبا عسكرية كاذبة .

١٢ - تعاني أفواج المتطوعين الذين استجابوا لفتوى المرجعية والذين حملتهم غيرتهم الوطنية للتطوع من الادارة الفاشلة وغير المسؤولة لقيادة الجيش . حيث لم تجد تلك الأفواج المتدفقة لا الماء ولا الغذاء اللازمين لسد الرمق عند وصولها لمراكز استقبال المتطوعين في بغداد . ولم تجد اي دلائل لإمكانيات الدولة التي تدخل على نفوسهم الاطمئنان ، ولم يروا أثرا لجدية القيادة العسكرية ، مما جعل بعضهم ينكسر عائدا ، فيما يصل الآخرون منهكين لخطوط المواجهة ! .

١٣ - تطلب القيادة العسكرية في اجراء ( مخزي ) من آلاف المتطوعين جلب أسلحتهم الشخصية وعتادهم ! ، وهي أسلحة وأعتدة مختلفة النوعية والكمية ، مما شكل فوضى تجهيزية ، تثبت ان القيادة العسكرية في وادي والعراق وأحداثه في وادي اخر . ولو ان القيادة العسكرية توزع الأسلحة التي تترك في المقرات التي ينسحب منها قادة الفرق على المتطوعين لكان افضل من ان تغتنمها قطعان ( داعش ) ، الا ان الغريب هو حدوث الامر الثاني ! .

١٤ - لازالت الوحدات الصامدة والوطنية من الجيش وأفواج المتطوعين تعاني أزمة تموين حقيقية وغير مفسرة او مبررة ، حيث لا يصل لقطعات الجيش اكثر من وجبة غذائية واحدة في الغالب ، بينما يعاني المتطوعون اكثر من ذلك في كثير من أماكن تواجدهم ، حيث ليس أمامهم سوى ( البسكويت ) !.

١٥ - اثبتت القيادة السياسية انها لا تجيد اللعب بالأوراق غير العسكرية ( الاقتصادية وغيرها ) محلياً ودوليا ، حيث لم تستطع حتى الان التأثير على الدول الداعمة للإرهاب - والتي ترتع شركاتها وتجارتها في العراق - ، كما انها تفقد السيطرة على جبهتها الآمنة اقتصاديا !.

١٦ - تشكل منظومات الرتب والإدارات البعثية والصدامية - التي تمت إعادتها للمؤسسات الحكومية المختلفة - غطاءً آمنا لتحرك الخلايا البعثية في المدن الآمنة ، دون ان تعي الأحزاب الحاكمة خطورة دورهم .

١٧ - الغرور والعنجهية التي تعيشها الكثير من الشخصيات المتنفذة اداريا وسياسيا تجعلها غائبة تماماً عن حقيقة ما يجري على الارض ، حيث تسير حياتها اليومية برتابتها وتعاليها المعهودة ، بعيدا عن هموم القيادات الاجتماعية ، مما خلق نفورا من المؤسسة الرسمية وشبه الرسمية .

١٨ - لازال التساؤل كبيرا عن حقيقة الإمكانية اللوجستية والتجهيزية للدولة ، مع غياب دلائل ذلك على الارض ، سواء في مناطق القتال او المناطق الآمنة - التي تشكل عمق استراتيجيا للجهد الحكومي - . وقد كشفت الأحداث الجارية ان المؤسسات القيادية لم تكن تملك اية رؤية مستقبلية ، بل انها لولا فتوى المرجعيات لانهارت في بداية الأزمة !.

١٩ - تقيم كوادر قيادية مهمة للإرهابيين في أربيل ، عاصمة اقليم عراقي ، يتم تمويله من خزينة الدولة العراقية ، دون وجود تفسير او اجراء قانوني او سياسي !.

٢٠ - ان الكثير من الوزراء والسياسيين العراقيين اثبتوا فشلهم في اغلب المهام التي أوكلت اليهم سابقا ، فكيف نتوقع منهم النجاح في الإشراف على القطعات الأمنية والعسكرية المتواجدة في المناطق الساخنة ؟!، وذلك يعني ان القيادة السياسية للبلد لا تملك رؤية واقعية لما يجري .

21 – ان سياسة ( الصفقات ) ومؤسسات ( المواقف الارتجالية ) التي تديرها الاحزاب المختلفة في دائرة السياسة العراقية , بكل اديانها وطوائفها وقومياتها , تسببت بشق الصف الوطني , وزيادة حالة النفور المجتمعي , مما سمح للمشاريع التقسيمية الخارجية الاقليمية والدولية بالتغلغل وزيادة الشرخ الاجتماعي . وتوافق المصالح ( غير النزيهة ) للكثير من السياسيين والاحزاب ( المخابراتية ) مع مصالح القوى الدولية الشيطانية منع العراقيين من مختلف الطوائف والقوميات من الجلوس الى طاولة الحوار والتفاوض ووضع النقاط على الحروف طيلة السنين الماضية , عبر استغلال عاطفة ومظلومية الطوائف والقوميات التي سحقها النظام البعثي السابق , وكذلك استغلال مخاوف النسيج الطائفي والاجتماعي الذي كان مستفيدا من وجود النظام البعثي .

...

كان من المفترض دفع الضباط المناوئين للديمقراطية في العراق ، او الذين ينتمون للحواضن التي تؤمن بالفكر التكفيري ، الى القطعات الكثيفة على الحدود العراقية الإيرانية ، لان ذلك كان كفيلا بإبقائهم يستشعرون خطر التحرك ، لما يحمله ذهنهم من عدو مفترض يقابلهم على الحدود . لكن حتى اللحظة لا أستطيع استساغة المستوى الضحل لعقلية القيادة السياسية العراقية ، والتي جعلتهم أمراء الأفواج في مناطق تعيش ذات الفكر المناوئ الذي يتعاطفون معه !، هذا اذا قبلنا بعذر إعادتهم للخدمة تحت بند المصالحة الوطنية ، التي اثبتت انها مصالحة سياسية فقط .

...

ان زمن الفتاوى الجهادية العشوائية - التي تعتمد على ارتجالية التنفيذ الشعبي - اصبح من الماضي ، مع تطور وسائل المواجهة اليوم ، لذلك يجب على المرجعية ان تعيش واقعية العصر الحديث ، فتشرف على خطوات تنفيذ الفتوى ، لتكون منتجة وناجعة . لان القيادات السياسية والعسكرية لم تثبت انها جادة في احترام هذا التدفق الشعبي ، او توظيفه بما يكفل الانتصار وتحقيق الغايات .

كما ان الفتوى تفتقر الى خطوات عملية تختص بالشق السياسي والاجتماعي , الذي سيكون كفيلا بإيقاف نزف الدماء العراقية , والتي تنزف في مصلحة المشاريع التقسيمية .

...

اقترح شخصيا :

( تشكيل وحدات عسكرية عشائرية ، بمعنى ان تكون كل عشيرة وحدة عسكرية قائمة بذاتها ، بذات الترتيب العسكري الحديث . حيث لا توجد عشيرة عراقية خالية من ( الضباط المدربين ) . وهذا يكفل عدم تزعزع وحدات المتطوعين لأسباب عشائرية واجتماعية ، حيث سيدافع كل فرد عن شريكه في الدم ، ولن ينهزم الضباط لأسباب القربى . فيما ستقاتل هذه القطعات بقوة وخبرة معروفة عن العشائر العراقية الشرسة . وعلى الحكومة العراقية واجب تجهيز هذه القطعات والتنسيق فيما بينها . على ان تشترك جميع العشائر الراغبة بكل مذاهبها وقومياتها . ويتم تقدير الأموال اللازمة لتوفير الدعم اللوجستي وتسليمها لأمراء وضباط هذه العشائر ، فيكونون مسؤولين عن توفير مؤونة وحداتهم ، والتي سيحرصون على توفيرها بكل تأكيد . ولن يسمح التحدي العشائري بتقهقر هذه الوحدات . على ان تبقى هذه الوحدات ( جيشاً رديفا ) ، يتم حله بمجرد عبور الأزمة ، مع تعهد الحكومة العراقية بدفع مستحقات مالية وعينية مجزية للمقاتلين ، تشكر لهم دورهم الوطني ، ولن تكون تلك الأموال اكثر مما تفقده الدولة العراقية كغنائم ( داعشية ) . وهذا يعني بقاء الجيش العراقي الحالي جيشاً نظاميا قائما ، مع اعادة هيكلته قيادة وتجهيزا . وإمكانية ذلك لازالت قائمة وواقعية . على ان تشكل المرجعيات الدينية والسياسية والاجتماعية لجانا مشتركة للإشراف على جدية توظيف الحشد الوطني وفعاليته ، ولضمان احترام مشاعر هؤلاء الآلاف من المتطوعين من قبل المؤسسات القيادية المختلفة ، كما يدفعها للعمل والتحرك . كما يجب ان تشرف هذه اللجان على تدفق المواد والحاجات الضرورية للمدن والقرى العراقية وأسواقها ، بالتعاون مع الجهات المختصة - التي لا تزال غائبة - ، لإشعار عناصر القوات المسلحة بأمن عوائلهم . ) .

هذا فيما يتعلق بالتهديد الامني الراهن , لكن المقترح الاهم يرتبط بالشق الاجتماعي والسياسي :

( تتبنى المرجعية الدينية – بأبوتها وعمقها التاريخي الشريف – رعاية حوار وطني شامل لجميع الطوائف والقوميات العراقية , يستند الى الصراحة وحفظ الحقوق والكرامة , ويعي مصلحة الجميع . على ان تكون يد المرجعية – التي اثبت الشعب انتمائه لها – اعلى من يد السياسيين – ذوي المصالح الضيقة - . وذلك باستغلال الروح الوطنية الرافضة لوجود التكفيريين والظلاميين , في مختلف الاراضي والمدن العراقية , والدور المشرف للعشائر العراقية بمختلف اطيافها . مع ضرورة افهام كل الاطراف بالأخطار المحدقة بالجميع , حيث ان العراقيين جميعا اليوم صاروا وقودا لمشاريع بعيدة عن مصالحهم , دون ان يعوا ذلك . على ان تعمل المرجعيات المختلفة على تهدئة النفوس وايقاف الاندفاع العاطفي غير المتعقل . واقناع كل الاطراف بعدم جدوى معاداة الاخرين , واهمية التخلي عن المنظومة البعثية الفاشية والمستغلة والفكر التكفيري الظلامي المانع للحريات والمعتدي على الاعراض والحقوق . ) .

ان المقترحين أعلاه يكفل تحقيق عدة ضرورات وطنية ومقترحات سابقة لمعالجة الأزمة الأمنية ، وبالتالي فتح الباب لمعالجة باقي الأزمات التي يعاني البلد وجودها .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3903
Total : 101