انا انسان قوميتي قومية الانسان
انا انسان ديني دين الانسان
انا انسان احب الانسان اعيش للانسان واموت من اجل الانسان
الله خلق انسان لم يخلق عشيرة ولا قومية ولا دين ولا مذهب ولا وطن كل هذه صنعها وخلقها الانسان نتيجة لظروف قاهرة فرضت عليه فرضا
وعلى الانسان ان يزيلها
ليعود الى الله ليعود انسانا
لا يمكن للانسان ان يكون انسانا وعشائري وقومي وديني
منذ ان بدأ الانسان يعي بدأ يحلم من اجل ان يرتفع ان يسموا ليكون انسانا
فالانسان هو ارقى واسمى كل ما في الوجود
انا انسان احب كل انسان واعيش من اجله واموت من اجله فكل من يتعصب عشائريا دينيا مذهبيا قوميا فكريا ليس انسان
فالانسان مغرما محبا لاخيه الانسان عاشقا للحياة ناكرا ذاته منطلقا من مصلحة من منفعة الانسان
يمكننا ان نأتي بالانسان الامام علي ونتخذه مقياس نقيس به الانسان فاذا كان بمستوى الامام نقول انه انسان واذا لم يكن ذلك فلا زال دون ذلك المستوى
فالامام علي كان انساني النزعة فكانت فعلا نزعة انسانية نقية لا تشوبها شائبة
الامام علي عاش للاخرين واستشهد من اجل الاخرين فكان يرى التعب من اجل راحة الاخرين هو الراحة
ويرى الشقاء من اجل سعادة الاخرين هو السعادة
ويرى الجوع من اجل اشباع الاخرين هو الشبع
ويرى الموت من اجل حياة الاخرين هو الحياة الخالدة
لهذا عندما ضربه المجرم عبد الرحمن بن ملجم بامر المنافق عدو الحياة والانسان معاوية ابن ابي سفيان صرخ قائلا فزت ورب الكعبة
فالامام علي كان مشغول بأمر الناس بوضع الناس بهموم الناس كل الناس بغض النظر عن دينهم عن لونهم
يخشى من الله ان يكون هناك انسان مظلوم محروم جائع امرأة طفل يصرخ لانه يكون مسئولا امام الله عن هذه الحالات
ليت رجال ديننا يفهمون الدين ويفهمون مهمة وواجب رجل الدين ليتهم يقتدون بنهج ودين الامام علي باسلام الامام علي
الاسلام هو الصدق والامانة والنزاهة الاسلام هو احترام الانسان والحياة ومن اصول هذا الاحترام احترام رأيه وفكره وعقله
الاسلام هو حب العلم والعمل
فالجهل كفر والفقر كفر والظلم كفر والعبودية كفر
فاذا وجد اي من هذه الاوبئة في مجتمع فالمجتمع كافر حتى لو اصبح كل بيت مسجد ورجال دينه كفرة على الاطلاق ومهما كانت عباداتهم ومهما كانت الاسباب
فلهم القدرة على ازالة الفقر والظلم والجهل والعبودية ولهم القوة على مواجهة اي قوة ظالمة تحول دون تحقيق ذلك الهدف
لانهم مؤمنون بالله ولانهم يطبقون ارادة الله وشرع الله
وارادة الله وشرع الله ازالة الظلم والفقر والجوع والعبودية من الارض ونشر الحب والسلام والرحمة بين بني البشر في كل مكان
لا شك ان الاسلام يواجه موجة كبيرة تشارك فيها جهات عديدة بعضها واضحة وبعضها مخفية هدفها تشويه صورة الاسلام والاساءة اليه ومن هذه الجهات الواضحة المجموعات الوهابية الارهابية التكفيرية المدعومة من قبل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود فصوروا الاسلام دين الذبح والعنف والفجور والفساد والمسلم هدفه ذبح الاخرين ونشر الاحاديث والاقاويل الكاذبة الملفقة ونسبها الى الرسول الى الامام علي وللاسف هذه الاكاذيب تشترك بها بعض السنة وبعض الشيعة اضافة الى الوهابية الظلامية المتوحشة
لهذا على كل غيور على الاسلام وخاصة رجال الدين من السنة والشيعة التصدي لهذه الهجمة ومن ورائها وكشف زيفها والانطلاق بالاسلام الانساني اسلام الحياة الحرة اسلام الحب والنور والسلام
كما يجب على كل غيور على الاسلام وخاصة رجال الدين النزول الى الشارع الى الناس كل الناس والوقوف الى جانبهم ومساعدتهم والقضاء على كل معاناتهم وتحقيق احلامهم
لا اعتقد ان المسلم بحاجة الى من يعلمه التكتف حرام والاسبال حلال او غسل القدم حلال ومسحها حرام
فالاسلام دين حياة والحياة تطلب من الذي يعيش فيها ان يساهم في بنائها في تطورها والا لا يستحق العيش بها
ومن مهمة الدين ان يدفع الانسان الى العلم والعمل والا لا مكان له على هذه الارض وكل من لا يساهم في بناء الحياة سواء كان دين فكرة شخص ستقبره الحياة وتدفنه وتزيله من الوجود
فالاسلام رحمة سعادة خير للعالمين جميعا بغض النظر عن معتقداتهم عن طوائفهم وهذه الرحمة من خلال تصرف المسلم مع الاخرين
فالمسلم هو الذي يتنكر لذاته ويتجاهل رغباته الخاصة ويجعل من نفسه مشروع لسعادة وخير الاخرين ليعيش ويموت من اجل الاخرين وفي خدمتهم هذا هو المسلم والا ليس مسلما
للاسف ان الاسلام اختطف من قبل اعدائه وجعلوا منه مطية لتحقيق اهدافهم المعادية للاسلام لتحقيق رغباتهم السيئة ومصالحهم الغير شرعية باسم الاسلام
فجعلوا منه دين العنف والظلام والجهل دين الموت والخراب دين الفساد والوحشية
فالمسلم قنبلة موقوتة يبحث عن اكبر تجمع للناس ليذبح اكبر عدد من الناس هدفه ذبح الابرياء فكلما ذبح اكثر كلما دخل الجنة اسرع ونال المنزلة الاولى عند ربه اي رب لا ندري
هذه هي صورة الاسلام وهذا هو هدف المسلم
الا من منقذ ينقذ الاسلام
اين الغيارى كيف تسكتون والاسلام يذبح امامكم.
مقالات اخرى للكاتب