Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وصايا لاكتشاف الدولة الفاشلة
الخميس, تموز 18, 2013
حافظ ال بشاره

 

اشتهر مصطلح (الدولة الفاشلة) في تقارير الأمم المتحدة التي تصدر قوائم سنوية بالدول الفاشلة ، وهي نفسها الدول الفاسدة ، الفساد السياسي عادة هو مصدر الفشل ومصدر كل فساد ، وللفساد السياسي ثمار مرة تأكلها الشعوب ، وثمار حلوة للحاكمين ، ورغم ان الشعب هو الضحية لكنه عادة لا يهتم ولا يشكو! الجهل والأمية والتفكك والضياع تجعل الشعوب مستسلمة ، تجعلها ارقاما فارغة ، منظومة الفساد السرية تشغل الناس بأزمات أخرى تنسيهم الأزمة الأصلية ، أزمات للمشاغلة وحرب الاعصاب هدفها تحويل الأضواء عن الفساد . ماهي علامات ظهور الفساد السياسي ؟ أهم العلامات وجود اختلاف وتناقض واضح بين شعارات النظام الحاكم المعلنة في الاعلام وبين سلوكه التنفيذي على الأرض ، فهو في الشعارات نظام عادل لكنه في السلوك نظام استبدادي ظالم ، تتحول حكاية الديمقراطية الى غطاء ، يستغل المسؤولون مناصبهم لتحقيق أهداف شخصية او حزبية ، وعندما يستمر هذا السلوك لعدة سنوات ينتج دولة فاشلة ، فتظهر الأمراض ذات الطابع الأممي التي تؤدي الى فناء الشعوب ، وفي القرآن الكريم قصص انقراض قبائل وامبراطوريات وأقوام كانت أما فاسدة ، أو راضية بالفساد ، أو ساكتة عنه وهي ضحية له ، تتشابه تجارب الفشل البشري ، هناك سيناريو عالمي متكرر لقصة الفساد في العالم ، فعندما يستكمل النظام الفاسد ادواته تبدأ منجزاته الخطيرة بالظهور وهي عادة : الرشوة ، المحسوبية ، الابتزاز ، الاحتيال ، تجارة المخدرات ، غسيل الأموال ، الدعارة ، الطبقية ، فشل مشاريع التنمية والاعمار ، فشل التجربة الديمقراطية ، تعجز الانتخابات عن تغيير الوجوه الحاكمة ، فبدل ان تساعد في ازاحة الفاسدين وتمكين اصحاب النزاهة والكفاءة تستخدم بشكل مقلوب لتمكين الفاسدين واقصاء الشرفاء ، الانتخابات في الدولة الفاسدة شكلية تحكمها المراهنات والتزوير وشراء الاصوات ، وترشيح المحضورين قانونا ، واذا اسفرت عن نتائج لا ترضي رموز السلطة يتم تجاهلها بالتواطؤ ، فشل الديمقراطية يؤدي الى فشل عملية الفصل بين السلطات وخضوعها لسلطة واحدة غير معلنة ، فيفقد البرلمان دوره الدستوري التشريعي والرقابي ويقع تحت رحمة الصراع الحزبي الذي يعتمد وسائل الضغط الخفية مثل المليشيات السرية والتهديد والاغتيال والترغيب والترهيب والفضائح المختلقة لاسكات الخصوم ، ومن نتائج هذا الصراع سقوط المواثيق والتعهدات بين الاطراف وعدم الوفاء بها ، فقدان المعايير والثوابت في العمل السياسي ، بيع وشراء المناصب لما تنتجه من أموال ، فقدان الجدية والعدالة في العمل الخدمي ، واذا اراد النظام تقديم خدمة للناس فانه يطالب المستفيدين بتقديم الثمن وهو اعلان الولاء ، هذه هي امراض الدولة الفاشلة ، التي تصبح فاشلة بسبب فسادها السياسي .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.491
Total : 101