Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متى نعلن التمرد على " مهلة" المالكي ؟
الخميس, تموز 18, 2013
علي حسين

 

 

 

 

 

 

هل فقد العراقيون قدرتهم على الاحتجاج .. هل تبخر وعي الشعب، وذهب في رحلة سبات طويلة؟ هل تحولنا الى شعب يدخل غرف النوم مبكراً ويغلق الباب وراءه.. شعب يفتقد الى حركات احتجاج لديها حصانة ضد ثقافة التدجين واقتسام الغنائم التي أتقنها العديد من المسؤولين، حركات احتجاج لا تحصر معارضتها في خطابات أو مؤتمرات صحافية رنانة ليعود بعدها أفرادها إلى الصمت.. حركات احتجاج تكون قادرة على معرفة مشاكل الناس وتطلعاتهم، بعدما وصلت الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية إلى درك غير مسبوق.. حركات احتجاج تطالب بحل البرلمان، وتغيير سياسات الحكومة الحالية، حركات احتجاج ضد الطائفية السياسية التي تنتهجها العديد من الكتل السياسية.. حركات احتجاج شعارها "عراق حر بلا فساد" ومطالبها هي مطالب 30 مليون مواطن يسعون إلى أن تكون الحياة الجديدة في العراق نقيضاً لسنوات القهر والتضييق التي ولدوا ليجدوا أنفسهم غارقين في دوامتها.. هل نستطيع ان نؤسس لحركة احتجاج تكون خصماً حقيقياً للقوى السياسية المهيمنة التي فاح "بخور" فسادها.. حركة احتجاج ترفض سياسة الموت البطيء التي يفرضها الساسة على الشعب. . حركة احتجاج لا يمكن كسرها بحملات الإخفاء القسري والاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي. 
جميعنا يتذكر الفيلم الكوميدي مهلة المئة يوم الذي انتجه السلطان رداً على تظاهرات شباط 2011 ، في تلك الايام أعلن رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تطلب من الشعب إمهالها مئة يوم، وسيصحو الناس بعد اليوم الواحد بعد المئة ليجدوا انهم يعيشون عصرهم السعيد.. المصانع تعمل بأقصى طاقتها، المشاريع الخدمية فاقت الوصف، مراكز الترفيه والثقافة أصبحت لا تعد ولا تحصى، البطالة اصبحت من الماضي. المضحك في هذه الأحداث المشوقة ان السيد المالكي أصرّ على تنفيذ التزاماته وخرج على العراقيين يوم 14/5/2011 ليقسم بأنه "سيقدم استقالته ويسقط الحكومة ويطالب بحل مجلس النواب في حال رأى أن لا فائدة من مهلة المئة يوم " لكنه ومن اجل إضفاء مزيد من الإثارة على احداث الفيلم عاد ليعلن في 6/6/2011 عن مفاجأة جديدة اطلق عليها اسم "المئة يوم الثانية" قائلا: ان هناك مدة مماثلة تكون سنداً لمهلة المئة يوم الأولى، وان الوزراء واعتباراً من يوم غد – يقصد يوم 7/6/2011- سيتحدثون تباعاً عما قدموه عن خططهم المستقبلية. " وكان الناس على موعد مع مسلسل جديد بثت حلقاته من على قناة العراقية حصريا، في تلك الحلقات التي قرر منتجوها ان تكون سباعية بدلا من ثلاثين حلقة اختصارا للتكاليف شاهدنا كيف ان السيد المالكي ملأ الشاشة بالخطب والشعارات، فالكل من وجهة نظره خاطئون ومقصرون، ولم يتورع عن اختيار أصعب الكلمات في توصيف ما يجري في بعض المحافظات، كان رئيس مجلس الوزراء ملعلعاً وهو يخوض معركته الكلامية المقدسة ضد كل مَن تسوِّل له نفسه الخروج في تظاهرات تندد بالإصلاح وتنادي ببناء مؤسسات الدولة على اساس الكفاءة وليس الولاء والقرابة، مشيعاً في الأجواء طقساً حربياً حتى اعتقد الناس أن المعركة قادمة لا محالة. ووفق هذه الخطب الثورية استقبل الناس حديث رئيس مجلس الوزراء عن مهلة المئة يوم " المقدسة " بمنتهى الجدية والثقة، مع ازدياد حالات الترقب والتشويق لما ستسفر عنه احداث هذا الفيلم "الهابط"، إلا ان الناس في زحمة انشغالهم في البحث عن لقمة العيش والأمان فاتهم ان يدركوا ان احداث الفيلم قد فات عليها بالتمام والكمال عامان ونصف العام ، وان هذه الاحداث لم تكن سوى قفشات لطيفة، تبدو في ظاهرها جادة، لكنها في النهاية نوع من الضحك على الناس، وان القائمين عليها منفصلون عن الواقع ولهذا لم يكن غريبا ان يلجأ المالكي ومقربوه الى استخدام اساليب من المماطلة والمناورة واشغال الناس في معارك جانبية، الغرض منها الاستمرار في عرض فيلم المئة يوم الى ما لا نهاية، بل ذهب الخيال ببعض المقربين الى ايهام الناس بأن هلال المئة يوم لم يبزغ بعد ، وبدلا من ان يسعى الساسة والمسؤولون الى اعلان مشروع كامل لتطوير بنية الدولة العراقية، نراهم مصرِّين على تدعيم التخلف والمحسوبية والانتهازية السياسية، وترسيخ دولة الطوائف بدلا من دولة المؤسسات ،حكومات فشلت في التحول من الدكتاتورية إلى الديمقراطية، فسعت الى انتاج دكتاتوريات جديدة تقودها احزاب ومؤسسات تمعن في قهر الانسان ومع نهاية العامين والنصف على فيلم المالكي الشهير " مهلة المئة يوم " اكتشف الناس ان الوعد الخفي الذي روج له صُناع الفيلم لم يكن سوى سراب! 
كم ضاع من زمن على هذا الشعب الذي يريدون له ان يظل خانعاً ذليلا تحت اقدام الساسة ، وان يجرَّد من إرادته وخياراته .. كم ضاع من اعمارنا في ظل حكومة وبرلمان صوروا للناس ان الوعي والحرية والتقدم ، انما هي خروج على سلطة الدين وارادة " الاب القائد". و ان الديموقراطية "اختراع امبريالي ".
عندما خرج المالكي يخطب قبل تظاهرات شباط ، قلت في نفسي، لقد أفاق، او استُفيق، وسيرى وجوه العراقيين وزمنهم الضائع، ويطلب منهم العمل معا لبناء بلد المواطنة ، لا بلد الطائفة والعشيرة والأهل .
ولكن بعد سنتين ونصف من المراوغة والكذب ، علينا ان نقف وقفة جادة لمحاسبة المفسدين .. والا فلنقدم خالص العزاء للعراقيين جميعا بوفاة دولة المواطن.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37596
Total : 101