Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صيام البلد الأكثر تعاطياً للرشوة !
الخميس, تموز 18, 2013
سعدون محسن ضمد

 

للدين غايات كثيرة، اجتماعية/ نفسية في أغلبها، تساعد الناس على تحقيق توازنات تكون ضرورية لحياة أكثر استقراراً. ومن أهم تلك الغايات هي عملية التطهير، التي يحتاجها الإنسان للخلاص من شعوره بالذنب جراء أخطائه. فالإنسان لا يستطيع تحمل شعوره بالذنب طويلاً، لذلك لا بد من تخليصه من هذا الشعور. هذا من جهة، ومن جهة أخرى هناك ذنوب لا بد منها. أقصد أن الأعم الأغلب من الناس، لا يستطيعون أن يكونوا اسوياء في تعاملاتهم مع الآخرين، فنراهم يغشّون ويكذبون وينافقون لسبب أو لآخر، وبشكل مستمر. ومن هذا الباب هم بحاجة لما يجعلهم يتخلصون من شعورهم بالذنب. وهنا يأتي دور الأديان وتأتي العبادات المكرَّسة لتحقيق هذه الغايات.
الملاحظة المهمَّة في هذا الإطار، هي أن الفعَّالية التطهيرية يجب أن تتضمن بعض المشقَّة، بل كلَّما كانت شاقّة أكثر، كلما أقنعت الناس بقدرتها على تحقيق التطهير، ومن ثم حرص الناس على أدائها أكثر.
ما يجعلني أتذكر هذا الموضوع، هو شهر رمضان والمشقّة التي تتسبب بها عبادة الصيام على الناس في هذا الجو اللاهب، حيث اسمع الكثير ممن يتساءلون معترضين: إذا كان كل الناس صائمين على الرغم من صعوبة الصيام، فهذا يعني أن الجميع ملتزمون دينياً، إذن فمن الذي يقوم بالسرقة في هذا البلد، إلى درجة جعلته يحقق أعلى معدلات ممارسة الرشوة على المستوى العالمي؟ ونفس السؤال يتكرر في أيام الزيارات المليونية التي يقطع خلالها العراقيون، الشيعة، مئات الكيلو مترات مشياً على الأقدام لغرض زيارة المراقد المقدسة.
الحقيقة أن الأعم الأغلب ممن يمارسون العبادات الشاقّة `التطهيرية` هم من الشريحة التي تحتاج إلى ممارسة الذنوب بشكل مستمر. بمعنى أن حياتها قائمة على ممارسة الخطأ، وهي لهذا السبب لا تؤدي العبادات الشاقّة بغرض التوبة، أبداً، بل بغرض التطهير، من أجل تخفيف الشعور بالذنب، وهو تخفيف يعطيها القدرة على الاستمرار بممارسة الأخطاء والذنوب، ومن ثم الاستمرار بنمط الحياة الذي اختارته ورضيت به.
إن مثل هذا الازدواج لا يأتي من فراغ، فهناك دائماً وعود باذخة بالمغفرة، تجعلها بعض الاحاديث الدينية وقفاً على ممارسة شعيرة أو عبادة ما، لذلك كثيراً ما تتكرر أمامنا عبارات من قبيل: إن ممارسة العبادة الفلانية تجعل الإنسان طاهراً من الذنوب كيوم ولدته أمه! وهذا ما يجعلني أتساءل عن مدى انسجام هذه الأحاديث مع الغايات الدينية طويلة الأمد. الامر الذي يجعلني اشك بأن ثمة انقلاب يقوم به المجتمع على الدين من خلال هذه الاحاديث، لكن شرح هذا الموضوع معقد إلى درجة يحتاج معها إلى مقال مستقل.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36155
Total : 101