أن كل متابع,مهتم بأمورالعراق,خاصوصا الانتكاسات العسكرية,صدم وتفاجأ بوقوع مساحات شاسعة من اراضيه تحت سيطرة داعش,رغم قلة اعدادهم مقارنة بالقوات العسكرية,كتلك التي كانت تحرس,بل وتستحل الموصل,خصوصا عندماهربت بشكل مخزي امام زحف افراد منهم ,ورغم اعتراف الاعلام الحكومي,بانهم كانوا قليلي العدد,ولابد انه سمع بأن السيد (الفريق اول الركن عبود كنبر) كان في الموصل حين احتلت,والذي بدلا من يصمد ويقاتل,ويؤدي واجبه,كقائد عالي الرتبة والموقع,فقد فضل الهرب,وترك ساحة المعركة,بل وملابسه العسكرية التي كانت تحمل رتبته(والتي هي شرفه العسكري)وقدرأيناها بأم اعيننا, بيدأحد جنود البيشمركة,وهو يعرضها بابتسامة لاتخلومن استهزاء,امام عدسات الكاميرات,و تناقلتها وسائل الاعلام كعنوان لايقبل الخطأ على هزيمة الجيش العراقي,وهوانه امام العدو,,واذا ماعلمنا بأنه وفي كل القوانين والانظمة العسكرية العالمية,ان ماارتكبه كنبر,والغراوي,وغيدان الذين كانوا برفقته,وهربوا معه,يعتبرخيانة عظمى,في منطق وقوانين الخدمة العسكرية,والتي ,كما هو معلوم ومتعارف عليه,توجب ايقاع العقوبة القصوى,على الجندي البسيط الذي يهرب من ساحة المعركة,فكيف ان كان الهارب ضابط عالي الرتبة وقائد عسكري فضل الهزيمة على المقاومة!؟انا شخصيا كنت اتصورأن السيدكنبرومن كانوا معه وهربوا من ساحة المعركة’,قد اختفوا في مكان ما هربا من العقوبة,,لكني صدمت قبل قليل برؤيته,وهو يخرج مجموعة من متدربي اطلاق صواريخ,في ديالى,وهو في بزته العسكرية,وعلى كتفه رتبته التي سبق ان رماها وابدلها بدشداشة ليموه بها عيون العدو ولينفذ بجلده ويترك ملايين الموصليين تحت رحمة داعش!ان كنبروامثاله هم اكبردليل على نوعية القائد العام للقوات المسلحة,(السابق)والذي اهان الجيش العراقي ذوألتاريخ المشرف المجيد,وانا كمواطن عراقي احترم نفسي وانتمائي,اطالب بقوة السيد القائد العام للقوات المسلحة المقبل ان يقدم كنبر وكل من هربوا معه من الموصل الى محاكمة عسكرية,ومعاقبتهم على ماارتكبوه من تقصير,بدلا من مكافئتهم ,والسماح لهم بلعب دورلايتقنوه,وموقع غير قادرين على صيانته.
حان الوقت لاحترام المواطن العراقي,وتقديمه الى العالم كأنسان كامل الحقوق الانسانية,وليس مجرد مخلوق بائس,ولعبة بيد تجارالسياسة والحكم.
مقالات اخرى للكاتب