Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق وحرامي البيت الأخطر من أمريكا
الخميس, أيلول 18, 2014
محسن لفته الجنابي

أحد الدروس التي تعلمناها كشعوب من الدرجة الثالثة (أن في العالم دول عظمى) من الواجب على الدول البسيطة أن ترضيها أو على الأقل لا تستفزها ولنا في الأستخفاف بتلك القوانين عبر كثيرة جعلت الدول والأنظمة من شاكلتنا تتأثر مابين أن تعبث فتتهاوى أو تطيع لتنتعش وتعيش حياة رغيدة , صارت أمريكا ومنذ التسعينات القوة الوحيدة الكبرى وبقيت كذلك الى الآن رغم تواري رئيسها الحالي (أوباما) خلف خطابه السلمي الظاهري فالقاعدة دوماً (أمريكا لاتحترم سوى الأمريكيين وتستخف بالشعوب الأخرى) وإن أهتمت بمصير أحدهم فذلك بحكم مصلحتها , مايهمنا هنا أن نبحث في علاقتها بالعراق , فبالأضافة الى مصالحها في هذا البلد نجد هناك أموراً أخرى تحكمها , مثل أشباع هوايتها بالتباهي , أو الأستعراض كي لاينسى العالم أنها القوة الرئيسية الوحيدة , لكن الشيء بالشيء يذكر , هي قوة هائلة لانقوى على مواجهتها رضينا أم أبينا , قتلت الكثير من العراقيين و دمرت وطنهم فحق عليها الأعتذار والتعويض عن كل قطرة دم أو ضرر مادي أو معنوي أرتكبته قواتها في مغامرة غزو العراق الذميمة , ولازلنا ننتظر ظهور قوة جديدة تتفوق عليها لترميها في قفص الأتهام أمام محكمة (لاهاي) أو أي محفل آخر يبتكره منتصرين جدد , فمن العسير أن يحاكم الخصم وهو الحاكم والجلاد والمتهم في نفس اللحظة مهما بلغت عدالة العالم المحابي دوماً لتلك الدولة الوضيعة , وبناءاً على هكذا واقع يفرض نفسه دون بديل , علينا أن ننظر لأمريكا من وجهة نظر تجعلنا نستفيد منها في علاج وتدبير أمورنا الفضيعة .
حين دخل الأمريكان للعراق كغزاة في سنة 2003 كانت ذريعتهم (تحرير) البلد من النظام القمعي الدكتاتوري , لم يلبث ذلك الشعار إن تحول الى (إحتلال) بقرار مجلس الأمن الذي يعرف جميعنا (مَن يديره) فكان واقعاً خسر فيه الغزاة الكثير وخسر العراق أضعاف أضعاف ماخسرته أمريكا ومن ينكر ذلك بلغة الأرقام أزيده , والآن دعونا نذهب الى الوقت الذي أعلنت فيه أمريكا عن قائمة المطلوبين (كانت تضم 55 أسماً فقط) ومن لديه دليل على أنها أضافت لتلك القائمة أسماً واحداً آخر سأعاقب نفسي بالركض من عفچ الى بغداد الجديدة , لم يقولوا أن المطلوبين أتباع مذهب أو معشر أو أن أعدادهم ملايين عديدة , ولم يضيفوا لها قوائم أجتثاث ولا كتب تصفيات سرمدية بطمغات عتيقة ولا فتاوى تكفر كل يوم فئة جديدة , كان هدفها مجموعة من الأشخاص تصورتهم أركان النظام الذي جعلت إسقاطه رد أعتبار لهجمات سبتمبر التي أحتارت في تفسيرها أمام شعبها فأبتكرت تلك الحيلة , ولا ننسى دور أسرائيل في تلك السياسات فهي أختها الكبرى ولها الشور والنصيحة , وماسقط من شعبنا من شهداء وماتدمر من صروح لم يكن عندها سوى ضحايا الصدفة أو الترصد العدائي كما تصفه في بياناتها المجافية للحقيقة , أمريكا اليوم عادت الى المشهد العراقي بعد ظهور داعش وتحديها وذبحها لصحفييها , ومع ذلك النسق دعونا نضيف لأسباب التدخل أسباباً نقنع أنفسنا أنها موجودة , كحرصها على أمننا بعد نكسة (الجيش والبيش) فهكذا تهديد خطير يحتاج رؤية واقعية تفرض علينا إيقافه بقوة عظيمة , للأسف لا يستطيع ذلك الا أمريكا , هي نفسها التي آذتنا وجعلتنا هشيماً , لم أرد هنا تجميل صلافتها ولا الأساءة أليها , فأنتقادها عبث كمن يضرب رأسه بحديده , لكنني أطرح موضوعها من باب جلد النفس كما هي عادتنا العتيقة , أرتأيت أن أحيلها منادمات لطفل تجرد من قماط الأفكار المسبقة ليصدرها كتساؤلات دون ضغينة : 
أيهما ألحق الضرر الأكبر بالعراق (قتل لأبنائه وتدمير لصروحه ومحو الثقة بين أبنائه المتعايشين على مر تاريخه) , هل هم الجنود الأميركيون أم (حرامية البيت) أولئك الطغاة المسعورين من أبناء جلدتنا والمحسوبين علينا , ومن أين أتى هؤلاء , أليسوا موجودين داخل الوطن أو ربما قدموا من مهجر مؤقت ليمارسوا الأبادة والتنكيل في أستهتار مفضوح يناقض بناء الدولة الرصينة !
مَن الذي أطاح بمشروع الدولة المستقلة القوية التي يحلم بها كل العراقيين , هل هم الأمريكان أم كروش سعالينا ممن لايجيدون سوى شفط المقدرات ونفث السموم لأبادة كل شيء ينمو في صحرائنا البليدة !
تلك الأسئلة أطرحها على كل عابر سبيل وأتمنى أن أجد بينهم بعض الملائكة ممن رفع عنهم الحجاب لينقلوها الى أشباح داعش و عصابات ركل الرؤوس ومحرري قوائم الغدر المطاطية و الرامين بالجثث على المزابل و سارقي الدجاج والسبايا من المنازل , وغيرهم الكثير ممن يعبث بالأرواح والأموال تحت شعارات تناقض مفاهيم الحياة عسى أن يجيبوا عليها ويبرروا نظرياتهم في نشر ثقافة (أبادة وتكفير الغير) تلك التي أستوردت من دول خارجية , للأسف لم تكن من ضمنها أمريكا .




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44799
Total : 101