Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فائدة الجلوس بالبيت
الجمعة, تشرين الأول 18, 2013
محمد مزيد

 

من جماليات المكوث في البيت ، انك تصبح بمرور الوقت ابلها ، فاغرا فاهك ، تسأل اي شيء ، في كل شيء وعن كل شيء ، وتنسى انك في حرب مستمرة مع العصابة المارقة التي حولت العراق الى اقل من مستوى البلدان ، - غيرت التعبير شوية - حتى لايزعل الذين انتقدوني بوصفي له في مقال سابق بتحوله الى قمامة كبيرة .
فالجلوس بالبيت عبارة عن وجود كائن محصور ، او محاصر ، يخشى الخروج من عتبة الباب حتى لا يرى اهوجا من اولئك الذي يصعدون الدفع الرباعي فيلعن سلسفيل الدنيا ، او يرى فقراء الوطن وهم يبحثون عن علب فارغة في القمامات الصغيرة المنتشرة على كل شوارع الحي الذي تسكنه ، امامك التلفاز ، والحاسبة الصغيرة تقلب فيهما بحثا عن الضوء في آخر النفق ، ولكن ولا ضوء ، ثمة ضجيج يفلسف نفسه ، ثمة اصوات داعرة تريد ان تتسيد ساحة السياسة لتقول لنا انها هي الوحيدة التي بامكاننا التعلق بمقامات غنائها القبيح المنفر للذائقة ، يسألني صديق عبر التواصل الاجتماعي ، الم تكن تحلم بدولة تمثل مذهبك باعتباركم الاغلبية ، اشو دولتك حولتك الى كائن خائف جالس في البيت لاتتمكن حتى من الخروج من البيت ؟ ليس لدي الجواب الشافي ، وكل ما يقال عن حكومتنا  التي تمثل الاغلبية، اقل مما لدي من التعابير المؤلمة ، التي اخشى قولها في حقها ، وسبب خشيتي لكي لا افسح المجال لكي ليخرج مستشار اعلامي بوجهه السمح ، وضحكته الجنان ليقول في شخصي المتواضع كلاما يجرح مشاعري ، اخبار الابن عدي تتوالى الى وكالات الانباء ، فهو البطل الصنديد ( الا تذكركم كلمة صنديد بمرحلة مريرة عشناها ) يطارد هذا البطل العصابات المارقة داخل المنطقة الخضراء ، ويبدو ان والده معجب به ايما اعجاب ، بدليل انه اشار اليه في واحدة من خطبه الجميلة كونه استطاع من القاء القبض على اشخاص خطرين ما لم يستطع غيره عمله سواء من الحراس الكثيرين او قواته الامنية جميعها ، لا اريد اخوض في هذه القصة كثيرا ، فهي تثير اعصابي  ، لان الرجل قد يكون محقا في ما يقول بحق ابنه ، وبالتالي فاننا يجب الا نسمح لانفسنا برمي الناس بالبهتان من دون دليل .. اتابع في التلفاز اخبار بعض الوجوه الخشبية ، فتشمئز نفسي ، اتابع بواسير النائب فلان وهو احد الذين وضعوا عمامة الحوزة على رؤوسهم ، وافكر كيف وافقت نفسه الطيبة ، على صرف هذا المبلغ الضخم على العملية التي اجريت له ( 57 مليون دينارا عراقيا ) من خزينة الدولة ، فيما اعرف ان الحوزويين متقشفون سائرون على نهج امامهم قائد الغر المحجلين ، الحقيقة ان  العملية واخبارها جعلت نفسي تشمئز ايضا ، ماذا افعل يا الهي ؟ ليس لدي القدرة على الخروج من هذا الحصار المزعج الذي وضعت نفسي فيه ، الجلوس بالبيت يعني ان تموت واقفا ، ومتابعة اخبار الحكومة وابناءهم وبواسير الـ 57 مليون دينار ورؤية وجوه النواب ( الخشبية ) يعني بابسط تعبير انك تعلن عن موتك السريري ، لاسبيل لنا اذن غير ان نعترف بفشلنا في نصح الحكومة والبرلمان الاهتمام بالفقراء ، والبسطاء من الناس ، فقانون التقاعد الذي عولنا عليه كثيرا في انقاذ ما تبقى من ايامنا  لاعادة الدم الى وجوهنا  قبل ان تتهرئ ، لن يرى النور مادام ملغما بفقرات غير عادلة ، وانت متقاعد تريد ان يصبح راتبك افضل من راتب الفتافيت التي تتقاضاها وقد امضيت عمرك في خدمة هذه البلاد ، خمسون عاما وخمس سنين وانت تريد ان تعيش حياة افضل ، في عراق اجدادك ، غير ان الشلة التي جاءت لتقضي على الطغيان والاستبداد ، جعلتك بدلا من ان تعيش اياما وردية ، ها هي تجبرك على الجلوس في البيت مثل النسوان تقشر البصل وتغسل البيذنجان .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44244
Total : 101