Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الانبار في ضل الدمار والانقسام
الثلاثاء, تشرين الأول 18, 2016
حكمت داود

 تعيش محافظة الأنبار أكبر محافظات العراق مساحة وضعا مأساويا بعد عمليات تحرير المدن الكبرى من عصابات داعش الإرهابية ، وما رافقها من عمليات القصف العشوائي من قبل القوات الأمنية ، والإرهابين ال ذين قاموا بتفخيخ الكثير من المباني والطرقات مما خلف دمارا كبيرا يحتاج إلى جهود وأعمال جبارة وأموال طائلة تتسبب في وقوف السلطات المحلية عاجزة أمام إعادة الإعمار ،في ظل غياب التخطيط السليم والتخصيصات المالية لذلك يتوجب على الدولة حشد طاقاتها والمساهمة الفعالة في إعادة الحياة للمدن المنكوبة ، ولا تكتفي بإصدار التصريحات الاستهلاكية البراقة ، وهذا ما يحدث للأسف ونراه على أرض الواقع فلم نر جهودا لدولة إلا بصورة خجولة وهذا ما صرحت به النائبة عن تحالف القوى لقاء وردي ، والتي أضافت أن وزارات الدولة الخدمية أخذت موقف المتفرج العاجز عن تقديم العون إلا بصورة خجولة في حين صرح الناطق باسم مجلس محافظة الأنبار عيد عياش أن نسبة الدمار الذي أصاب مدينة الرمادي بلغت حوالي 80% ونسبة الدمار في الفلوجة أكثر من 30% وهيت 15% على صعيد متصل أكدت رئيس فريق للأمم المتحدة من منظمة الشؤون الإنسانية إليزا غراندي أن حجم الدمار في مدينة الرمادي صاعق وأسوأ من أي مكان آخر في العراق وتحدثت في إحصائية عن الأضرار التي لحقت في المدينة أن 5700 مبنى تعرضت لأضرار مختلفة بينما تم تدمير أكثر 2000 من منزل ناهيك عن الدمار في الفلوجة متمثلا بتدمير المئات من المباني والمنازل إضافة لحرق الكثير من البيوت والمحال التجارية ومن جهة أخرى أكد تقرير وزارة التربية عن تدمير أكثر من 260 مدرسه تدميرا كاملا قدرت كلفة إعادة إعمارها بنصف مليار دولار إضافة لأضرار جزئية في مئات المدارس ، في حين وصف وزير الدفاع السابق الوضع في الرمادي بأنها تبدو كمدنية أشباح بسب عمليات تفخيخ المباني والطرقات والمعارك التي جرت عليها وأضاف لم نجد بنايه مرتفعة لنرفع العلم العراقي عليها بعد تحرير المدينة يوم 28/5/2015 كما أكد النائب في مجلس محافظة الأنبار راجح بركات عن تدمير أكثر من 90 جسرا في عموم المحافظة إضافة إلى تدمير محطات القطار والسدود كسدة الفلوجة والورار وناظم التقسيم في الثرثار لذلك كله تقف السلطات المحلية عاجزة عن الإصلاح في ظل هذا الدمار الهائل والكلفة العالية ، حيث قدر ناطق باسم مجلس المحافظة المبلغ المطلوبة لإعادة إعمار مدينة الرمادي وحدها بعشرة مليارات دولار في ظل انخفاض أسعار النفط وما سببه من أزمه اقتصادية في بلد إضافة إلى الكلفة العالية للحرب على داعش مما يجعل الحكومة المحلية والمركزية عاجزة عن تأمين كلفة الإعمار لذلك يجب على الحكومة حث المنظمات الدولية على المساعدة في إصلاح البنى التحتية ودعوة التحالف الدولي لتقديم العون والمساعدة في إعادة الاستقرار للمناطق المنكوبة ؛ وتطلب من الدولة العمل بجد من خلال حشد طاقات الدولة بمشاركة جميع كوادرها في الوزارات والمحافظات لإعادة البنى التحتية من طرق وجسور وشبكات الماء والكهرباء بتلاحم جميع أبنا ء العراق كي يجسدوا وحدة المصير العراقي والعمل على تشجيع المواطنين من أبناء المدن المحررة بالعودة السريعة إلى ديارهم وإنهاء حالة النزوح وتقديم المساعدات وتعويض المتضررين وخاصة أصحاب البيوت المهدمة والمحترقة بصورة سريعة و منحهم القروض العقارية مع احتفاظهم بحق التعويض ونصب كرفانات مؤقتة داخل مدنهم المحررة لإيواء هذه العوائل إلى حين تعمير منازلهم والإسراع في تقديم القروض التشغيلية من قبل وزارة العمل إلى أصحاب المحال التجارية والورش الصناعية المحروقة والمهدمة مع احتفاظهم بحق التعويض عن ممتلكاتهم للإسراع في إعادة الحياة ولتوفير فرص العمل داخل هذه المدن المنكوبة وسط هذه الظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة من خراب وحيث لازال الكثير من العوائل التي تعيش في المخيمات وسط ظروف قاسيه في شتى مدن العراق كما أن ظهور بوادر الانقسامات السياسية بين القوى السياسية في الأنبار والتي أثرت على الناس أصبحت الشغل الشاغل للسياسيين في المحافظة بدلا من التركيز على إعادة الإعمار وتحرير الأجزاء المتبقية من المحافظة وإنهاء حالة النزوح فأصبح كل مسؤول يعمل على هواه ، من أجل تحسين صورته الانتخابية أمام الناس فالكل يتسابق في التصريحات والظهور في الفضائيات دون جدوى مع تبادل الاتهامات بالفساد والكل يحاول إسقاط الآخر سياسيا لنافع مادي وسياسي على حساب المواطنين مما انعكس سلبا على القرار السياسي وتشتيت الجهود في تقديم المساعدة لأبناء المحافظة وهم في أحلك الظروف كما أثر الغياب الواضح لأعضاء مجلس النواب من المحافظة في عدم العمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف واحتواء الأزمة بل أن كثير من أعضاء مجلس النواب من المحافظة لم يكلف نفسه بزيارة المناطق المحررة، كل هذه الأمور انعكست على الأوضاع في المحافظة ومن هنا ندعو جميع السياسيين في المحافظة على التكاتف والعمل كفريق واحد لانتشال الواقع المرير في المحافظة كفانا انقسامات ، واستيعاب درس الماضي القريب والذي جعل معظم سكان المحافظة مهجرين ، لنطوي هذه الصفحة السوداء ولنظر إلى أمام لنعمل على إعادة الإعمار لتشرق الأنبار ويشرق العراق الواحد الموحد إن شاء الله.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35787
Total : 101