Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الرهبانية والارهاب
الثلاثاء, تشرين الثاني 18, 2014
غسان عباس محسن

كم من المقالات والدراسات والبحوث وغيرها الكثير مما كتب من قبل الباحثين والكتاب لبحث ودراسة أسباب نشوء وتطور ظاهرة الارهاب وخصوصا ذلك النوع والذي بات يدعى اليوم بألارهاب الاسلاموي والذي أصبح النوع الاكثر شهرة حتى وكأنه لم يكن يوجد على مدى التاريخ الطويل للبشرية أي نوع اخر من الارهاب وهذا ما يجافي الحقائق التأريخية حيث مرت بالبشرية أشكال وصور متعددة للارهاب تجلت في عدة ثقافات وأعراق وشعوب متباينة ومتباعدة من كما هو الحال في الجيش الجمهوري الايرلندي في بريطانيا او الجماعات الصهيونية في الشرق الاوسط و غيرها من الجماعات والحركات والتي أرتبط وجودها بالعنف لاسباب متعددة ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لم ظهر مثل هذا النوع من الارهاب - الاسلاموي - والذي أرتبط أسمه بدين عرف بأنه قد حفل خلال تاريخه الطويل بالكثير من صور التسامح ونبذ العنف ، واذا غضضنا النظر عن العوامل الاخرى والتي يتشارك فيها الارهاب المرتبط بالجماعات الاسلامية والتي تتبنى الخطاب الاسلامي المتطرف مع غيره من الجماعات الارهابية في العالم كالعوامل الاقتصادية والسياسية وغيرها فأنه لايخفى على احد بأن الدين الاسلامي وليد الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الاوسط يختلف عن غيره من الاديان السائدة في العالم في بعض النظم والسنن والتي قد يعتبرها البعض ذات تأثيرات ثانوية في حياة الفرد والجماعة ولكنها في الحقيقة ذات تأثيرات  كبير ولها أنعكاسات كبيرة وقد تكون لها أثار غير مباشرة ومن تلك السنن هي ( الرهبانية ) والتي لم يكن لها وجود في حياة الفرد المسلم في زمن صدر الاسلام أستنادا الى الحديث النبوي الشريف ( لارهبانية في الاسلام ) .. وكذلك الحديث الاخر ( إن الله أبدلنا بالرهبانية الحنيفية السمحة ) وغيرها ، ولكن وعلى مر التاريخ الاسلامي وجد مثل هكذا نمط من الحياة ومرد ذلك الى حاجة بعض الافراد في المجتمع الى مثل هكذا نمط من الحياة وكذلك لتأثير ثقافات واديان أخرى كالمسيحية وغيرها من الأديان والفلسفات الشرقية القديمة على حياة المسلمين حيث أخذ المسلمون في بعض البلدان الاسلامية عنهم فكرة الرهبنة والانعزال للتعبد والزهد فطوروها الى نظام التكايا والخانقاهات وغيرها على غرار نظام الاديرية في المسيحية ، وبحكم كون الدين الاسلامي من الاديان العملية والتي تحث الانسان المسلم في الكثير من أيات القران الكريم أو الاحاديث الشريفة على الابتعاد عن منطقة الحلم والرومانسية وحث الانسان على العمل والنظر بواقعية للعالم وفي نفس الوقت الحث على الزهد والقناعة وغيرها من الامور التي تحث الانسان على عدم التعلق بالدنيا كل تعلق ، ومع تطور الزمن والتأثيرات التي احدثها أتصال الانسان المسلم بالثقافة الغربية منذ اواخر القرن التاسع عشر وما تلاه عن طريق الادب المترجم والسينما وغيرها  - ولكون الثقافة الغربية تميل بشكل عام الى الماديات - فقد تحول الانسان المسلم التأثر بشكل كبير بالمادية ومع أبتعاده عن الروحانيات فقد أندثرت أو كادت التكايا وغيرها وقد كان لذلك الاندثار نتائجه الوخيمة ، حيث أن الانسان المسلم المحبط والذي تعرض الى سلسلة من النكسات في حياته خلال العهود الماضية كان يجد عزاءه في الانعزال والاندماج في حياة الزهد والعبادات الروحية ، ولكن وخلال الزمن الحالي فقد أصبح المحبط واليائس – وخصوصا من فئة الشباب - والذي يتعرض الى ضغوط هائلة من قبل المجتمع والاسرة وكل من يحيط به ومع ما تسببت به الماديات من  تشوهات في حياتنا المعاصرة وما أنعكس ذلك على الكثير من الناس ضعف الايمان بالروحانيات وفي المقابل الانغماس في الماديات ومع الافتقاد الى نظام رهبنة اسلامي متكامل على غرار ما هو موجود في الثقافات والاديان الاخرى كالمسيحية والبوذية فلم يعد من طريق مفتوح للانسان المسلم المحبط واليائس من ظروفه سواء أكانت سياسية او معيشية أو غيرها خلال هذا الزمن الا سلوك طريق الارهاب والعنف.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37633
Total : 101