دائما ماكنت أستمع لبعض الذين يعتبرون انفسهم منظرين سياسيين حول دور الرئيس طالباني في العراق وكانوا يعتبرونه لاحول ولاقوة وانه لايستطيع ان يفعل شيئا وان الرجل مريض بل وأضحكني جدا تصريح للنائبة حنان الفتلاوي قبل اربعة ايام قالت ان الطالباني اصبح طرفا في الازمة وانه رجل سبعيني مريض ويقضي اغلب اوقاته في العلاج خارج القطر على نفقة الدولة او يكون في شمال العراق وان الوقت قد حان ليجد الاكراد رئيسا اخر يحل بدلا من الطالباني ولعلم كل القراء أؤكد لكم شيئا قد لاتعرفونه انه ليس من حق اي نائب من أئتلاف دولة القانون التصريح باي كلام من دون ان يكون قد تلقى تعليمات بان يصرح كذا وكذا او يتلقى رسالة هاتفية بان يطلق تصريحا يتحدث فيه عن امر معين وفي بعض الاحيان يبلغ النائب بان يقوم بالاتصال مع الاستاذ فلاح الذهبي في قناة الحرة عراق ويطلب منه نشر تصريح معين في السبتايتل الاخباري وهذا ماحصل اليوم الجمعة عندما طلبت منه مريم الريس نشر سبتايتل خبري نقلا عنها النتيجة انه لااحد يطلق الكلام من جيبه وانما يطلب منه ولايستطيع تجاوزه بالمعنى الا بالعبارات اللفظية لكن لنرى ماذا فعل الطالباني هذا السبعيني المريض والذي انا اقر له بانه ثعلب سياسة من الطراز الاول لانه اولا يعمل من وراء الكواليس ويعرف طبيعة الوضع العراقي وارتباطه بالضغط الايراني والاميركي هذا الرجل تعامل مع ازمة المالكي وقوات دجلة مع اقليم كردستان بهدوء وحاول ان لايستعمل اساليب ضغط وارسل للمالكي لكي يبرد الموقف ولكن المالكي كان مصمما على التصعيد وانا هنا لست بمجال تقويم موقف السيد المالكي ان مصيبا في رأيه ام لا انما وعندما رأى الطالباني ان رئيس الوزراء متمسك برأيه وهذا كان الموقف حتى مساء الاربعاء الماضي قام باللعب السياسي الماكر فاوعز الى الاستاذ فخري كريم والمعروف مدى قربه من الطالباني والذي كان يعمل كبير مستشاري رئيس الجمهورية ولااعرف ان كان في نفس المنصب الان بالتحرك وفعلا كتب السيد فخري كريم مقاله الافتتاحي في جريدة المدى والذي كشف فيه ماقاله السيد المالكي للرئيس طالباني اثناء فترة تشكيل الحكومة والذي اكد فيه انه سينفذ المادة 140 ويطلب من الاكراد ان يشملوا محافظة الموصل بالمادة ومن يريد التفاصيل يقرأ مقال الاستاذ فخري كريم وقد نفى رئيس الوزراء في بيان كل ماذكره فخري كريم في المقال ولكن يعرف القاصي قبل الداني ان فخري كريم رجل سياسة وقديم في المعارضة واشياء اخرى لامجال لذكرها فهل فخري كريم من الغباء ان يكتب شيئا وينشره وبمثل هذا الموضوع الحساس جدا وليس له دليل يمتلكه نعم ومليون نعم فخري كريم يمتلك مايؤكد كلامه ولكن الموضوع كله عبارة عن ماسج سياسي من الطالباني للمالكي يقول له فيه اتريد ان تلعب سياسة فها انا الاعبك ولا ايها القاريء انه يوم الخميس اعلن مكتب الطالباني في بيان ليلي عن حل الازمة وتوقف الحملات الاعلامية وكان شيئا لم يحصل هل فهمتم ايها السادة معنى فعل الاستاذ زنكنة والرئيس طالباني معناه انه يادولة رئيس الوزراء اذا اردت سننشر المزيد مما سيخلق لك مشاكل سياسية ورجل يمتلك دهاء فخري كريم وعقل سياسي مثل جلال الطالباني اكيد كان يسجل كل لقاءات الرئيس صوت ان لم نقل وصورة واكيد كل شيء مثبت بمحاضر مكتوبة نعم هذه هي السياسة عندما تلعب وهذا الدرس يجب ان نتعلم منه ان الطالباني رجل صبور ورجل ليريد طرح اوراقه دفعة واحدة بل انه يضحي ببعض اوراقه من اجل انهاء اللعبة بانتصاره فيها وشكرا فخامة رئيس الجمهورية لقد لعبتها سياسيا بأتقان .
مقالات اخرى للكاتب