التغيير وسيطرة قواة الاحتلال الامريكي على مفاصل الحياة الاجتماعيه والسياسيه في العراق تبين ان الامريكان يعتقدون بان العراق خال من نخب بعد سياسيه مناوئه لنظام صدام او هكذا تم افهامهم من قبل سواح السياسه او سياسيوا الفنادق الفاخره ليتولو هم زمام الامور بعد انتقال السلطه من المحتل الى العراقيين وهذه كانت بداية الازمه العراقيه التي كانت خليط من الازمات السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه .
فسياسي الخارج كان في الاغلب مدعوما من جهه خارجيه دوليه او اقليميه وهمه كان انه يرى نفسه قائدا لتوجيه من في الداخل للعمل على اسقاط النظام وهنا الاشكاليه في الفكر السياسي العراقي المعارض .
بينما سياسي الداخل كانو يروا انفسهم انهم قادة الميدان في مقاومة سلطة البعث الفاشي يحملون العبىء الاكبر في العمل المقاوم وتحمل كل اساليب القمع والتجويع والتنكيل على الساحه العراقيه .
لحالة الفوضى السياسيه التي يعيشها ظهر جليا بعد تولي سياسي الخارج زمام الامور في بغداد النظره الاستعلائيه لهولاء اتجاه المناضلين الحقيقين من سياسي الداخل وتهميش هذه النخب وكان هذا هو المدخل العراق , في هذا الصدد لابد من الاشاره الى ان التاريخ يروي لنا سير المناضلين الذين قارعوا انظمة القمع والاستبداد كيف كانوا مع رفاقهم في الميادين وكيف كانوا حريصين على رفاقهم في التضال لا ان يسكنوا في فنادق الغرب ليستثمروا دماء الشهداء والمناضلين.
مقالات اخرى للكاتب