لايكاد يمر يوم على البصره الا وتزهق ارواح بريئه واصبح مشهد الجثث الملقاة في الشوارع نهارا جهارا امرا يكاد يكون معتادا
وشهد الاسبوع الحالي حالة من الانفلات الامني لم يسبق لها مثيل متمثلا بالقتل والسرقات والخطف والسطوالمسلح على مرأى ومسمع من قيادات البصره الفاسدين والذين لم يرف لهم جفن ولم تحركهم فاجعه
فهل هي عصابات جريمه منظمه ؟؟؟ ام هي ميليشيات احزاب غير منضبطه ؟؟؟ ام هي تصفية حسابات بين الفرقاء ؟؟؟ والمواطن هو الذي يدفع الثمن
البصره اصبح هاجسها الامني هو الاول من جراء الصراعات الحزبيه المستفحله وهي غير ظاهرة للعيان كالجمر تحت الرماد
الخلافات العشائريه التي فاقت كل الحدود وكأن البصره اصبحت مناطق نفوذ لعشائر منفلته بعينها تصل الى حد استخدام الاسلحه الثقيله والمتوسطه ناهيك عن الكواتم والاسلحه الشخصيه
شمال البصره لايمر اسبوع الا وتقطع فيه الشوارع الرئيسيه من جراء تبادل النيران بين عشيرتين عندما يدب بينهما نزاع وان كان بسبب خروف او حتى خلاف على مبلغ زهيد لايزيد عن 10 الاف دينار تزهق من اجله ارواح الناس وتعطيل حركة المرور وتغلق الدوائر الحكوميه
العصابات ومهربي المخدرات وسراق المصارف والمتخصصين بالسطو المسلح والخطف يستخدمون سيارات مظلله وبلا ارقام يتحدون كل السلطات (ان كان هنالك سلطات )وويل لمن يعترضهم او يحاسبهم
والسؤال هنا اين المحافظ والحكومة المحليه ومجلس المحافظه والاجهزه الامنيه من كل مايجري
الجواب وبكل بساطه ان محافظ البصره هو جزء من المشكله فهو مهرج من الطراز الاول منذ اول يوم لاستلامه هذه المحافظه واصبح مثالا لاثارة المشاكل واختلاق الازمات فهو مهووس باللقاءات الصحفيه والدعايه الفارغه وتهديد الخصوم وتغيير المناصب الاداريه ومولع بالحج كل سنه لانه يحن الى مهنته القديمه كونه ( حمله دار) لمده تزيد عن 12 سنه فتبا لهذا الزمان الذي جاء بهذا النصراوي وامثاله ليتحكموا بمصير هذه المحافظه المنكوبه
اما مجلس المحافظه فهو خليط من سبعة احزاب بائسه كلها تدعي بالدين ومصلحة المواطن ... مجلس كل انجازاته اعلان العطل الرسميه بمناسبة وبغير مناسبه والضحك على ذقون من انتخبوهم من المواطنين
ثلاث سنوات والمحافظ ومجلس المحافظه مختلفين على مشروع نصب الكامرات في شوارع البصره لان كل جهه تريد تنفيذ عقد الشراء من قبل شركه هو يختارها لكيلا تفوته الكومشنات ... وعلى فرض تم نصب الكامرات فما هي الجدوى وما هو نوع الامن الذي ستوفره تلك الكامرات في ظل هذا الانفلات والسيطرات البائسه
وفي احسن الاحوال اذا تم القاء القبض على مجرم وان كان متلبسا فما هي الا ايام ويتم اخلاء سبيله او تهريبه وكما حصل يوم امس عندما هرب قتلة الشاب المغدور في منطقة الاربعة شوارع مقابل مستشفى الفيحاء
نقول لاهالي البصره قوموا بحماية انفسكم ولاتركنوا الى حكومة محليه فاسده لايهمها سوى العقود والمقاولات والكسب غير المشروع.
مقالات اخرى للكاتب