الحمد والشكر لله وحده لأن الفيفا أوفى بوعده معنا وأرسل لجنة التقييم التي اختارها إلى عراقنا الجريح والصابر على الرغم من كوننا كإعلام لم نكن لنعلم بموعد وصول اللجنة التي تحمل بأيديها مصير كرتنا العراقية.. لم نهتم للسرية لأن الأهم عندنا هو وصولهم حين حطّت طائرتهم على الوطن ولتبدأ رحلتهم المكوكية التفتيشية والتقيمية بشدّ الرحال إلى شمالنا الحبيب في أربيل مطلعين على ملعب فرانسو حريري الذي هيأ من قبل وزارة الشباب والرياضة ولتكون محطتهم الثانية في ثغر العراق الباسم بصرة السياب وهناك وجدوا أجمل وأبهى ملعب تم تشييده في الشرق الأوسط وهو النخلة، حيث انبهرت اللجنة وهو ما نقل لنا وهم يرون هذا الصرح والتحفة المعمارية التي دفعتهم للتعرف على الفيحاء أكثر وأكثر ليتجولوا في أسواقها وشوارعها ويطلعوا على أحوال الشعب وحبه الجارف لكرة القدم ثم تكون خاتمة زيارتهم للبصرة بجولة بحرية حلوا فيها ضيوفاً على شط العرب.. ومن مطار البصرة عرّجوا إلى معقل أبي الشهداء الحسين عليه السلام، كربلاء المقدسة وهناك كانت صدمتهم الثانية المفرحة حين وجدوا أحدث ملعبٍ تم إنجازه والذي أفتتح قبل فترة وجيزةٍ بجهود وزارة الشباب والرياضة وحال تأديتهم لمهام الزيارة ونهاية ما كلّفوا به حزموا أمتعتهم معززين مكرّمين إلى بلدانهم على أمل أن يكتبوا تقريرهم النهائي ليتم رفعه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر مكتبه التنفيذي الذي سيقول الكلمة الفصل بناءً على توصيات اللجنة في اجتماعه الدوري مطلع الشهر القادم..
جهود كثيرة وكبيرة بذلت من قبل اتحاد الكرة العراقي وعلى رأسه السيد عبد الخالق مسعود الذي كان له الدور الكبير وبشهادة الجميع لإيصال صوت العراق عند مسامع الفيفا ورئيسه جياني إيفانتينو في لوزان خلال الانتخابات ومؤخراً في الدوحة وكان الرجل متجاوباً جداً مع مسعود وتحقق الوعد الذي قطعه للعراقيين إضافة للمكاتبات والمخاطبات التي كانت تتم وتحققت زيارة اللجنة، ليقترب الاتحاد من قطف ثمار عمله مستثمراً علاقات رئيس الاتحاد المتينة على الأصعدة العربية والآسيوية والدولية والتي كانت من أهم الخطوط التي سار بها اتحادنا الكروي لفك أكبر عقدة مستعصية وقفت كحجر عثرة في طريق الكرة العراقية وتطلعاتها المشروعة.. نعم اقتربنا من سماع قرار رفع الحظر عن كرتنا المظلومة وملاعبنا التي تتوق للتدحرج على أديم ملاعبنا وبحضور جماهير الشعب الأوفياء.. وتبقى أمور مهمة ساهمت بالذي تحقق وهي الدور الكبير الذي لعبته وزارة الشباب والرياضة عندما قامت بحملة تأهيل الملاعب الثلاثة وسعت باستنفار كوادرها الفنية والإدارية من اجل ارتداء الملاعب التي زارتهم أبهى الحلل لتنجح الوزارة بدرجة عالية وتحقق أهم الركائز المتعلقة بها...وهي مثلنا تنتظر قطف الثمار لتفرح مع العراقيين برفع الحظر عن ملاعب العراق ورؤية جميع الملاعب وهي تحتضن المباريات الدولية ودية كانت أم رسمية.. شكرا لاتحاد الكرة الذي كان على قدر كبير من المسؤولية وكل الشكر لكم يا جماهيرنا الوفية يا من صبرتم وساهمتم برفع الحظر من خلال حث المسؤولين ومتابعتهم لرفع الحظروالتقدير والثناء للإعلام العراقي النظيف والشريف والذي كان خير معين لتحقيق الغرض المنشود ولم يبق سوى القرار النهائي وإن شاء الله سيكون لصالح الكرة العراقية...
مقالات اخرى للكاتب