يقول المثل الشعبي الشائع , اكذب اكذب حتى يصدقك الناس , ربما هناك من امتهن مهنة الكذب وأصبح متمرسا بارعا بها , ومثال على ذلك دولة الريس المالكي , الذي لم يكن رئيسا او مشهورا قبل عام 2006 م لكن ظروف المرحلة والصدفة السياسية هي من جعلته يكون على ما هو ألان علية , لا أريد ان اشكك بوطنية الرجل او انتمائه , لكن ثمة حقيقة لابد ان يعرفها المقربين والبعيدين عن الريس المالكي , هو إن نوري المالكي الموجود ألان اختلف جذريا عن جواد المالكي المعروف سابقا , فلم يكن التغيير فقط الى الاسم بل التغيير شمل سلوك وفكر ذلك الرجل , ربما هناك صحة لمقولة احد المشاهير ان السلطة لا تفسد الأغبياء بل الأغبياء ان وضعوا في السلطة هم من يفسدونها ,نعم الريس المالكي اخذ منصب ومكان طائفة ومكون كبير وأصيل في العراق , فثمة تساؤل ماذا قدم لذلك المكون , نعم اليوم ونحن مع الريس المالكي منذ 7 سنوات يحكم العراق وسخر كل إمكانات الدولة له ولحزبه , ما هو الذي تغير في حال المواطنين وهل تم بناء العراق , وهل توجد عدالة ودولة مؤسسات , لا يوجد شيء جديد والسبب ان الريس المالكي ليس لدية برنامج ولا مشروع عمل ولا أولويات مرحلة ولا رجالات نزيه وكفوئة ,بل قرب علية الفاسدين والمفسدين الذين سرقوا أموال الشعب وهربهم إلى الخارج , الحديث كبير وكثير ومؤلم , اليوم بعد ان فشل الريس المالكي في إدارة الدولة , ولم يجعل له صديق لا من الأحزاب ولا من الشخصيات الوطنية الكفوئة , بل حارب الجميع وتعامل مع الجميع ان لم تكن معي فأنت ضدي , وقام بتلفيق التهم وتسخير القضاء له , هانحن الان في مرحلة انتخابات محلية وهي الفيصل في تحديد البرلمان المقبل, ومن يسيطر على المحافظات الجنوبية هو السيد المالكي لدية 7 محافظين و120 عضو مجلس محافظة , وفي يدية السلطة الاتحادية , ولم يقدم شيء لا أهالي الجنوب , فشعر بخطر الهزيمة والخسارة وتذمر الناس , فأراد ان يُغطي على فساد وفشل رجالاته, فعمل على إشاعة الخوف والرعب في أوساط الفقراء من أهالي الجنوب , من خلال تخويفهم بأن السنة يريدون الانقلاب على الحكم وطرد ألشيعه ومنع الشعائر الحسينية ووووو , ومن هذه الأكاذيب التي تذكرنا بمهلة المائة يوم وأزمة الكهرباء والبطاقة التموينية وصفقة السلاح وأخرها قضية حقوق البعثيين والفدائيين , نعم انه الريس المالكي الرجل الانفعالي والمتآمر على الآخرين ويحاول بكل قوة لإنهاء وتفتيت القوى الشيعية الفكرية العقائدية التي تؤمن بالمرجعية التي لا يؤمن بها هو ولا يطيعها , ربما سيأتي اليوم الذي يهاجم المرجعية ويتهمها بالعمالة وما شابه , ان الخطر كبير ويقلق الجميع والسبب ان الريس المالكي مستعد ضرب كل المقدسات من اجل المحافظة على الحكم , ستمر علينا أيام عصيبة وموجعه لان الريس المالكي أعلن عن خطته الجديدة وهي اللعب والعزف على الوتر الطائفي وتقسيم العراق , لذلك ان الريس المالكي معصوم من الصح لان جل وكل كلامه غير منطقي ومتناقض يقول انه ضد البعثيين ومكتبة ممتلئ بقيادات البعث , يقول ضد القاعدة وقاتلي ألشيعه وهو يحتضن مشعان الجبوري وصالح المطلك ويصفهم بالوطنيين بعد وصفهم سابقا بالقتلة , يدعي انه مؤتمن وأمين على المال العام وهو من يمنع فضح وزراء حزبه والمقربين منه الذين سرقوا ومازالوا يسرقون المال العام , نعم سيبقى الريس المالكي يتاجر بدماء الشعب ويزيد من جوعهم وخراب مدنهم , لذلك نحتاج لضمير وطني , وموقف بطولي للمخلصين والشجعان لتوعية الشعب والخلاص من المعصوم من الصح حتى لا تتكرر المقابر الجماعية مرة أخرى ,,,, وللحديث بقية .
مقالات اخرى للكاتب