يقول المثل الصيني ( لا يخرج من كيس الفحم طحين ابيض ) . ولان الذي حدث ويحدث في العراق يوميا هو كارثة بكل المقاييس التي يعرفها بنو البشر فالموت صار عنوان يومي للمواطن العراقي فالشعب بكل ألوانه أما مقتول أو مهجر أو مسروق ولا تستثني احد من شمال الوطن إلى جنوبه فساستنا كلهم فاسدون وكلهم قتلة ومعاناتنا هم مسئولون عنها مع الأغبياء الذين انتخبوهم لذلك صار لزاما علينا نحن الذين نعرف كيف نمسك القلم والورقة ونخط عليها الذي نريد أن تتوحد جهودنا لملاحقة هؤلاء الساسة الفاسدون لأنه وحسب ما يقول ادمون بيرك ( إذا اتحد الأشرار فعلى الأخيار أن يتحدوا وإلا سقطوا ضحية لهم ) ، من هنا صار لزاما علينا أن نكشفهم وأعوانهم للمخدوعين والبسطاء من أبناء الشعب العراقي الذين صدقوا بأكاذيب نصرة المذهب وإعلاء كلمة الله والفئة الناجية وحقوق المكون ومظلومية الطوائف .
الكل في العراق ماعدا السياسي والمسئول مظلوم بلا استثناء ، الطوائف كلها مظلومة ، من قال إن الشيعة يحكمون البلد واهم لأنهم صاروا وقودا لمحرقة لها أول وليس لها آخر فهم يُقتلون بشكل يومي منذ اثنا عشر سنة ولحد الآن ، ما ذنب ابن البصرة وهو يقتل في تكريت ، هل إن أبوه قد ترك له إرثاً في العوجة أو شارع الأربعين . الشيعة يموتون والسنة يهجرون وتحرق بيوتهم ومدنهم ، كل هذا لماذا ؟ لان شلة من الأغبياء والمرتزقة قد حكموا البلاد عن طريق احتلال بغيض دمر الحرث والضرع . ابرز نتاجاتهم الذي تشاهدوه يوميا من قتل ونزوح ، وصدقوني داعش لا يتعدى أن يكون لقيطهم من تزاوجهم مع أغبياء الشعب الذي انتخبهم .
صدقوني إخوتي إذا لم تتوحد جهودنا للحفاظ على ما تبقى من الشعب فانه سينقرض لا محالة ولات حين مندم . إذا لم يتوقف حمام الدم الذي أوقده سياسيو العراق الهتلية فان البلاد تمشي إلى ضياع وخراب وسينقرض الشعب تباعا .
يقول سيد البلغاء علي بن أبي طالب ( تَقنعُ الكِرامُ بالكلام ، وتُستصلَحُ السفلةُ بالهوان )
أتمنى على جميع الكتاب الأفاضل أصحاب الأقلام الحرة والقراء المحترمون أن يواكبوني في إنشاء موسوعة للفاسدين والهتلية تتضمن كل الذي يعرفونه من معلومات عن كل الوزراء وأعضاء مجلس النواب والسلطة القضائية وأنا مستعد أن أتكفل بنفقات هكذا مشروع على أن نحاول سادتي أن نجعل هذه الموسوعة معتمدة في كل المحافل العراقية والعربية والدولية وننشرها على أوسع نطاق ليسمع العالم ويعي إن في العراق شعب حر لا يقبل الظلم ولا الضيم ، انتظر سادتي تواصلكم معي على البريد الالكتروني أدناه للتواصل والتباحث حول موضوع موسوعة الفاسدين ، وسأمضي بها وحيدا عند عدم تواصلكم معي واحتسب إلى الله في أقلامكم ومدادكم ، ولله در الشاعر اليمني حينما قال ( سنظل نحفر في الجدار ، إما فتحنا ثغرة للنور ، أو متنا على وجه الجدار ) .
مقالات اخرى للكاتب