التنظير والتثقيف الذي يمارسه البعض في التغطية على افعال المجرمين اصبحت حالة واقعية اليوم بيننا وفي اطار العاملين في العملية السياسية وجزء منها بل فاعلين في القرار العراقي كما كان المجرم طارق الهاشمي يدير الارهاب من مكتبه عندما كان نائبا لرئيس الجمهورية وغيره من النواب الاخرين مثل الدايني وناصر الجنابي واخرين من ضمن التشكيلة الوزارية وزير الكهرباء ايهم السامرائي ووزير الثقافة الهاشمي ، فعندما يكون فاعلا ذات تأثير كبير في القرار العر اقي ويمارس الارهاب ليلا فكيف يمكن ان تأمن على هذا البلد من الوحوش الكاسرة التي نراها اليوم
على الاراضي العراقية وهي تجوب شوارعها من دول القوقاز ودول خليجية ودول مغاربية بلحى كثة وعقول متحجرة .
نعم هذه هي الوجوه التي يريد جلبها الينا مؤتمر الارهاب والقتل الذي انعقد في عمان خلال اليومين الماضيين جمع فيه كل اولئك الفارين من وجه العدالة وبالذات وجوه البعث الكالحة ووجوه الارهاب الاعمى من داعشيين ومنحرفين عن الدين فيتكلموا فيه ، والادهى من ذلك ان يخرج علينا البعض ممن هو داخل العراق وفي اطار العملية السياسية ليتبجح مبررا ان سوء المصالحة الوطنية هو السبب وراء خروج هؤلاء الناس على الدولة العراقية يقول العاني (صرح النائب الدكتور ظافر العاني رئيس كتلة تحالف القوى العراقية ان مؤتمر المعارضة العراقية الذي عقد مؤخرا في عمان هو
دليل على غياب المصالحة الوطنية ، وهو نتاج الوضع السياسي والامني المتردي في العراق ومنهج الاستهداف الطائفي . إذ ان عددا من الشخصيات والكيانات المشاركة في المؤتمر كانت اصلا جزء من العملية السياسية او كانت لديها لديها الرغبة للانخراط فيها الا ان سياسات الاستبعاد السياسي والاستهداف الفئوي واحتكار السلطة جعلت منها اعداء لها) وهنا اتساءل مع العاني من في هؤلاء كان في العملية السياسية فخرج مضطهدا منها ان لم يكن ارهابيا قتل العشرات او ساعد على ذلك ومن هو في هؤلاء من اراد الانخراط في العملية فرفضته الحكومة العراقية ؟ فهل تقصد حارث
الضاري ام عدنان الدليمي ام رغد المجرم صدام ام البعثي صباح المختار ام ناصر الجنابي بطل مجزرة البحيرات الذين قتلوا بما يزيد على 150 ضحية .
فلا غرابة ان يدافع بعثي مثل ظافر العاني عن اولئك البعثيين الملطخة اياديهم بدماء العراقيين ، لكنني لا أعتب عليك بل على الدستور الذي سمح لك بالجلوس تحت قبة البرلمان ونحن سياط البعث والحرمان والتعذيب اكلت من جلودنا الكثير ونتلوى بعيدا عن خيرات العراق إنها قسمة ضيزى.
مقالات اخرى للكاتب