Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شركاء الغنائم أنطقوا الحمار
الاثنين, آب 19, 2013
حافظ ال بشاره

حافظ آل بشارة-18-08-2013| (صوت العراق) |نسخة سهلة الطبع
حملة القتل العشوائي التي يشهدها العراق الآن خطط لها أناس لا يمكن أن نفهمهم بسهولة ، هم ايضا ضحايا لقتل روحي من نوع آخر ، هم يعدون القتل غاية وليس وسيلة ، هم ضحايا لبرمجة ذهنية معينة ، ولو سألت القاتل لماذا تقتل او سألت المقتول لماذا قتلوك فلن تجد جوابا ؟ الذي يعرف الجواب هو صانع الارهاب المتلاعب بالعقول وهو المستفيد الأخير من الأزمة ، ولأن المذبحة تستهدف جميع الناس بلا تمييز أخذ كل شخص يفكر بحماية نفسه واسرته ، ومع كل مفخخة تنفجر في سوق تترسخ الرؤية الفردية في الحماية التي تتطور الى ثقافة اجتماعية تبحث عن تنظيم وتقنين ، الحملة الارهابية جعلت الناس يفقدون الثقة بالدولة ومن يقف وراءها ، فقدان الثقة يجعل المستقبل السياسي للبلاد غامضا ، فقدان الثقة يؤدي الى ترك اغلب القوى السياسية تخوض معركتها لوحدها ، هذا فراغ سياسي حقيقي غير معلن ، هذا الفراغ ليس اعتباطيا بل هو مرحلة متوقعة في المسار السياسي ، انه فراغ يصلح مقدمة لأكثر من تحول كبير متوقع يتفرج عليه الساسة وهم صامتون ، فراغ يصلح كمقدمة لانهيار شامل وتحول البلاد الى كانتونات صغيرة متذابحة يحكمها أمراء الحرب ، أو كمقدمة لاعلان حالة الطوارئ وتعليق الدستور وحل البرلمان وحصر السلطات بيد طرف واحد الى اجل غير مسمى ، أو كمقدمة لانقلاب به عصابات بضوء أخضر دولي كوميدي لاعلان حكومة طالبانية في العراق ، او مقدمة لتقسيم العراق بطريقة رسم الحدود باستخدام القذائف ، اذ يحاول كل قوم حماية انفسهم في مناطقهم وطرد الآخرين منها في عملية تهجير لا سابقة لها ضحيتها الناس الابرياء ، او قد تكون مقدمة وذريعة لعودة الاحتلال العسكري الامريكي للسيطرة على الوضع الأمني . مع كل هذه الاحتمالات المرعبة ، والاخطار المحدقة ، وفي هذه الاجواء الغائمة لم يعقد اطراف الدولة اجتماعهم الوطني الشامل ليشرحوا المشكلة بحجمها الحقيقي ثم يعلنوا الحل ، لماذا لا يتأثر اغلب الساسة الآن بما يجري فلا يقشعر جلد ولا تدمع عين ؟ لماذا يكون الشعب اكثر قلقا ووعيا وفهما للازمة من الساسة انفسهم ، لماذا لا يقلق حكام هذا البلد المهدد !؟ هناك جواب لكنه مخجل ، كان الأفضل السكوت عنه لكن ارتال التوابيت اليومية غير المبررة تجعل حتى الحمار ينطق ، الحمار يعرف ان في العراق شراكة سياسية ، ولكنها (شراكة غنائم) وليست (شراكة مشروع) ، شركاء الغنائم علاقتهم مبنية على الكراهية والتنافس والاستحواذ وفقدان الثقة ومحو العاطفة ونقض العهود ، حتى لو استطاع احدهم قتل شريكه غيلة والمشي في جنازته لفعل ، اما شركاء المشروع فكل منهم يريد ان يربح ولكنه يريد ان يرى شركاءه كلهم رابحين لكي يضمن بقاءهم ضمن المشروع الذي لا ينهض به طرف واحد ، (شراكة المشروع) تحيي بين الشركاء الثقة والحب والتعاون والتسامح والاخلاق السامية واستعداد كل طرف للتضحية لأجل الآخر خوفا على المشروع ، والشعور بالخطر قبل حلوله ، هناك اختبار بسيط : اذا قرأ الساسة هذه التوصيفات ثم ضحكوا منها فهم (شركاء غنائم) ، وهم بحاجة الى محو الأمية الاخلاقية ، وهذا يعني ان الفرج بعيد .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44827
Total : 101