Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
داعش خلاص للمالكي -وللشعوب- ,ولأنظمة المنطقة..
الأربعاء, آب 19, 2015
طالب الجليلي


منذ القدم ترتبط شعوب العالم وأنظمته بعضها ببعض, قوّة ذلك الارتباط أو ضعفه بحسب المسافة الفاصلة بين كل شعب عن شعب آخر, ثمّ لتصبح اليوم أكثر قوّة بعدما قلّصت التكنولوجيا تلك المسافات بشكل لا يقارن وتكاد تصهره عالمًا واحدًا, بل وفي أكثر الأحيان جعلته بذائقة وبأحاسيس واحدة وانعكس كلّ ذلك على السياسة إذ لم تعد إطلاقة بارود, في كشمير لا تعني شيء لإيرلندا, و"اعتصامات" الأنبار عنت كثيرًا لابن كاليفورنيا ,إذ لم يعد ذلك البطء في الانتشار بداية الاستعمار الحديث عندما كان لا يعني شعوب أوروبّا انتصار قبائل الزولو وسط مجاهل أفريقيا مثلًا على جيوش بريطانيا هناك ,فالتعويض عن الخسارة كان تعويضًا ذاتيًّا يومها ودون أدنى جهد.. رائحة البارود اليوم سريعة الانتشار سرعة وسائل إطلاقها ,فمن كان يظنّ في تلك الحقب يأتي يوم تستنفر فيه واشنطن العظمى نفسها شعبًا وحكومة هتافات لترشيح رئيسها لبائع سبح منزو في حيّ فقير خارج دمشق تحيطه العفونة من جوانبه جلّ همّه تغيير اسمه ومحلّ سكناه تخفّيًا بهاجس ملاحقة لمجرّد اشتباه بوشاية من قريب.. من يضمن نفسه صدق ما يقول لنا أنّ ذلك البائع وسط مجاهيل حيّ زينب ع والمتهالك لم ينفق أموال العراق على تأسيس تنظيم يهدّد العالم بأموال العراقيّين "الضائعة" وتجهيزه بأحدث الأسلحة وأثقلها بحجج مختلفة بعد أن أفرغ سجون العراق من أخطر الإرهابيين أيضًا بحجج مختلفة؟.. من يضمن أنّ هنالك نفي لمثل هذه الاحتمالات؟ ومن ينفي الرأي القائل أو يستطيع نفيه بأنّ التنظيم داعش "احتراز" من صاحبنا "جواد" بمساعدة دولة جارة ابتكرت التنظيم لخبراتها العريقة ساعدها بالخلاص من ملفّها الشائك؛ يفجّره جواد باللحظة المناسبة إذا ما غدرت به واشنطن طالما لا زال يتماثل أمام عينيه غدرها بصدّام وبإمضائه هو بنفسه؟ و"حلم" داعش لا زال يتراقص في عينيّ هذه الدولة الجارة في التخلّص من النظام السعودي وإسقاط دول الخليج ,وبيان "البغدادي" يشير إلى ذلك بعد الهزيمة المنكرة للحوثيين؟.. كثير من أنظمة المنطقة "وبعد الربيع" بدأت تعمل احتياط بمثيلات لداعش خوفًا من غدر أميركا بها.. السوريّون المهجّرون تراودهم أحلام التخلّص من نظام بلادهم بأيدي داعش, ليس حبًّا بهذا التنظيم لكن امتثالًا للمأثور: "عدوّ عدوّي صديقي" وهو شعار يراود نفوس الثلاثة ملايين نازح عراقي.. من لا يحلم من العراقيين أو المتظاهرين بعاصفة سموم تعصف بالمنطقة الخضراء تزيح منها بؤر الفساد والتآمر على الشعب حتّى ولو كانت هذه الريح "الحلم" داعش نفسها؟.. ولكي لا أبدو كمن يلمّح بالترويج لهذا التنظيم, فذلك ما يعتلج بنفوس العراقيّين كثير منهم لا يرغب البوح به علنًا لاعتبارات عدّة طالما يعزوه الأمل عن أنّ هذا "الظلام الدامس" ممثّلًا بداعش يمكن إزاحته بنور شمعة ,لكنّ ظلام أنفس الفُسّاد واللصوص وتجّار الدين لا تنتزعه نور شمعة بل عاصفة سموم صفراء ,فمهما تكن داعش فهي أرحم من "القرى الظالمة" الّتي أهلكها الله "بريح صرصر عاتية".. يعني بربّكم من أكثر ما يثير الغضب حدّ الهستيريا؛ متاجرون بالدين لأجل نهب الفقراء والمعوزون ودفعهم للارتماء بأحضان الإرهاب نعتبره جهل وظلام ,أم فقراء جهّال معوزون دفعتهم الفاقة ومشاعر الهزيمة الّتي تتلاحق على الأمّة لانتخاب لا شعوري لمعتقد تاريخي موروث فهموه بصورة المنقذ ,نحن نعتبره ظلاميّة ,في حين معتنقها يعتبرها عدالة؟ ..من لا يتمنّى قطع أيدي سرّاق المليارات ومتعمّدو إفساد البلد؟.. من لا يتمنّى قطع رقاب من جعل البلد مسرحًا لنثر جثث أبناءه يوميًّا استمرّت اثني عشر سنة بملايين المتفجّرات وتعذيبهم في السجون والمعتقلات دون تهم حقيقيّة؟ من لا يتمنى لهؤلاء المجرمون تقطيع رقابهم بالساطور وبالسحل ليكونوا عبرة لغيرهم؟.. فإن كان فساد هؤلاء جعل الناس تترّحم على أيّام صدّام رغم ما لحقهم من ظلم فالعبادي اليوم لن يوفّر للمالكي هذه الفرصة.. فما اعتبره الشعب يومًا ديكتاتورًا ووجد من يترحّم عليه فبسبب طغيان المالكي الأهوج وبسبب شراهة سياسيّو الفجأة.. لكنّ المالكي بما بذّره من تريليون ومائتي مليار وأفتن البلد بالطائفيّة فلأنّ ما أجرم به لأجل طموحات دولة أخرى على حساب بلده ,كالخليجيّون ,وفّروا ويوفّرون أمنهم على حساب أمن العراق وعلى حساب أمن المنطقة..



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45289
Total : 101