القصور الرئاسية ..
مهما قيل من سلبيات او ايجابيات ، وحجم كل منها وصدقها او كذبها في ظل النظام السابق ... لكنني أتكلم اليوم عن ( قصور صدام التي قال عنها يوما انها قصور الشعب ، صادقا كان ام مدعيا !!) ..حسب ما قيل ، انه لم يسجل أيا من تلك القصور في دوائر الطابو باسم صدام حسين !! إنما كانت تعود الى وزارة المالية !! لذلك فهي تعود للملكية العامة وتلك الملكية هي للشعب ! ...
لكن تلك القصور والبيوت والمنتجعات التي لم يزور حتى !! البعض منها ، صدام ، وكذلك ( قصور المسئولين في النظام السابق ) استغلها بعض الحكام الجدد واستحوذوا عليها بطريقة واُخرى فسجلت باسمائهم اما (ملكا صرفا )وبابخس الاثمان ، او قاموا (بتأجيرها )لعشرات السنين مقابل إيجارات ( بدنانير معدودة رخيصة) ، لأنهم وببساطة لم يقرأوا التاريخ اولا ، او قرأوه وهم مصرون على احتقار الشعب ، المالك الحقيقي لتلك القصور ..!! الأدهى من ذلك ان هؤلاء المسؤولين الجدد قد قاموا ب( ترميم!! وتأثيث !!! تلك القصور العامرة التي لا تحتاج لتلك العمليات !) بملايين الدولارات و من أموال الدولة ، باعتبارها قصور الدولة ، قبل ان يسجلوها باسمائهم ملكا او ( مساطحة !!) ..!
الذي دفعني لكتابة هذه المقالة هو ( استغراب الم بي) حين رأيت عبر التلفاز قيام محافظة البصرة باستغلال ( احد) القصور الرئاسية ( اي قصور صدام) وجعله ( متحفا للبصرة ) !!
وبذلك يكون القصر الاول والوحيد من ( قصور صدام) الذي صار ( قصرا للشعب )!!!
نعم انها (قصور الشعب ) وليست قصور الحاكمين ....!!!
مقالات اخرى للكاتب