يبدوأن صلافة حكام العراق’ومجلس قضائه الأعلى’ليس لهاحدود’بل’واذامااستثنينا موقف السيدرئيس الوزراء’الذي’تصرف بشكل’عكس تفهمه’لخطورة الموقف’نرى ان الغالبية العظمى من قيادات الاحزاب’وخصوصا حزب الدعوة الذي ينتمي اليه السيد العبادي,غير مقدرين لخطورة الامر!وكأن مايحدث في الشارع من غليان’مجرد استعراضات’يقوم بها غوغاء’,وليس ثورة شعبية’اندلعت’ولازالت تكبركل لحظة’ويبدوأنهم’اعتادواعلى صبرومسكنة الشعب’ولازالوا يراهنون على شق وحدته وإعادة احياء الفتنة التي اشعلوهالالهاء الناس عن مفاسدهم وجرائمهم التي’لم يسبق لها مثيل على مدى التاريخ’بل فاقت حتى المعقول’فنرى البعض منهم يحاول الانتقاء من تقرير نتائج التحقيق في سقوط الموصل وما تبعها من تداعيات تصل الى حد جرائم الحرب’والابادة البشرية’ويحاول تبرئة كبيرهم المالكي’بل ومن المستغرب توقيت سفره الى ايران قبل يوم من صدورتقريراللجنة’التي ولدته بعدعسر تخللته مساومات’بعيدا عن أصول البحث عن الحق’بواسطة التحقيق,والتي هي بحد ذاتها كانت استهانة بحقوق المواطن العراقي
كما يبدوان مجلس القضاء الاعلى’لم يسمع حتى الان هتافات الجماهيرالثائرة التي اتهمته بالفساد’وانه كان الأداة التي استخدمها رئيس الحكومة السابق’نوري المالكي’في تمرير كل عمليات الفسادومساعدته في توجيه التهم الكيدية لخصومه السياسيين,لتصفية كل الذين اعترضواعلى سلوكه المشبوه’فأرتكبوا بذلك اخطرجريمة’حيث ان القضاء هوالفيصل في كل الامور’وان فسد’’سقطت كل القيم’وتسيدت شريعة الغاب’’واصبح جميع المواطنين يعيشون رعبا حقيقيا,وفي دائرة خطر.ويبدو ان أولئك المتهمون’لايعيرون الشعب اية اهمية’بل يتصرفون بفوقية’وكأنهم مطمئنين بأن هناك قوة غاشمة’كانت ولازالت تحميهم’وتحصنهم من غضب الشعب’فقاموا بعرض مسرحية تراجيكوميدية’بأعلانهم ان رئيس مجلس القضاء’والمتهم الأول في كل الخراب الذي لحق بالعراق شعبا وكيانا’قد قدم استقالته(بشكل ديموقراطي!!!)لكن أعضاء مجلس القضاء رفضوا ذلك بشدة’بل وانتخبوه مدى الحياة!في تحدي واحتقار لارادة ملايين الثوارالذين انطلقواكالشلال الهادر’مطالبين بحقوقهم كاملة.
نصيحة اقدمها لكل غافل’حذار حذار’فالشعب خرج من القمقم’وسحركم انقلب عليكم’ويجب ان تعوا وتفهموا ان مظاهرات الشعب لم تندلع بسبب سياسي او طائفي او اثني’بل هي صرخة جائع لم تتركوا له خيار الا بين الموت او الثورة,ولن يعود الى بيوته الا بعد ان تحققوا كل مطالبه’’اتعضوا من من سبقكم,واقرأوا التاريخ بدقة’ففيه الف درس لمن لم تسكره خمرة جنون العظمة’’اين هو جاوتشيسكو؟الم تروا ما حل به رغم مئات الألوف من الحماية؟أين هو القذافي؟وما قوتكم ازائه؟اين بن علي؟اين مبارك؟اين مرسي؟بل وقبلهم,الم تروا ما حل بالشاه رغم ان 700 الف فرد من السافاك كانوا يحموا عرشه!كونوا على يقين بأنكم لن تكونوا استثناء,وانسحبوا قبل ان تسحبوا وتسحلوا في الشوارع,فالشعب نفذ صبره,وغضبه خطر جدا جدا جدا
ورحم الله الشابي,حين قال’ قول عارف محقق(اذا الشعب يوما أراد الحياة’فلابد ان يستجيب القدر)
فهل ستستطيعون محاربة القدر؟
الله اشهد اني بلغت
مقالات اخرى للكاتب