Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
«دي خيا» والإصلاحات
السبت, أيلول 19, 2015
رافد صادق


هنالك مشهد استفز الكثيرين وخاصة المتابعين للشأن الرياضي كان عنوانه «فشل انتقال حارس مرمى مانشستر يونايتد دي خيا الى ريال مدريد» رغم شبه يقين الجميع بأن الصفقة تمت واعلانها تحصيل حاصل لا اكثر، علل الجانبان الفشل بتجاوز فترة السماح بالانتقالات بين الاندية او ما يسمى بـ «الميركاتو» الصيفي واختلفت الروايات حول الوقت الذي تجاوزت فيه الصفقة المدة المحددة «نهاية يوم 31 /8 « فكانت مدة التجاوز ثانيتين في رواية وثمانية في اخرى واعلاها ٢٨ ثانية واستسلم الطرفان الى الفشل ولم يقررا الاستئناف او الطلب استثنائيا للتمديد لمعرفتهم بصرامة القوانين وماذا يعني ان تتجاوز وقتا متفقا عليه بين الجميع .
في استعراض المشهد المستفز  «٢٨» ثانية لا اكثر تذكرت العديد من المشاهد المؤلمة في تعاملنا مع الوقت مع اننا نحفظ كأسمائنا اقوال عدة عنه منها على سبيل المثال «الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك»، و»الوقت عدو مجتهد لا يقتله الا كل مجتهد»، و»الوقت كالمال كلاهما قيمته في جودته وحسن انفاقه واستخدامه»، و»الوقت اكثر ما نحتاج واسوأ ما نستخدم»، و»سر الوقت في حسن استخدامه»، و»من يشتكي قصر الوقت هو من لا يحسن استثماره»، و»الوقت كالذهب ان لم تستثمره ذهب»، ومن بين المشاهد التي اخذت حيزا من الذاكرة العميقة واسترجعها «مشهد دي خيا « مشهد التجنيد حينما كنت اراجع دائرة تجنيد الكرخ الخامسة في منطقة العلاوي كي احصل على العبارة الاكثر اهمية والاكثر قبحا «يؤجل الى حين تخرجه او زوال اعذاره» حيث استمرت المراجعة مع جلوس على مصطبة حديدية اكثر من سنة بمعدل نصف شهري كون مواليدي ابتليت وقتها بخطوة استبدال دفتر الخدمة من «البطاقة» الى الدفتر «السويسري» او بمعنى اعادة دفتر الخدمة الى السويسري.
 ذات مرة شاركني المصطبة رجل كبير السن بلباس عربي يراجع التجنيد مع ابنه. تعالت لغة التذمر عنده وهو يقلب نظره بازدراء على عبارات زادت الجدران قبحا تسمى جرما «وصايا القائد» منها العبارة التي لا يفهمها حتى قائلها «اجعل عدوك امام عينيك واسبقه ولا تدعه خلف ظهرك» واخرى تقول «اضاعة لدقيقة من الوقت اضاعة لفرصة من التقدم» اخذ يردد الاخيرة مع ضحكات استهزائية مؤلمة يقول فيها هذه العبارة كم يكذب قائلها، وكم يستغفل عقولنا، وكيف لها ان تكتب في مكان يعير اهمية للوقت ان كان الفعل «سوق المراجعين الى مراكز التدريب» والاكثر استهزاء به ان كان المراجعون يريدون التسريح. خفض الشيخ صوته اكثر وبدأ بسباب من لا يسب وقتها الا انه كان اكثر وعيا من الجميع ويعرف ما عرفناه لاحقا من ان النظام وقتها بدا متهالكا وضعيفا بعد احداث عام 1999 وصار سهلا على كهل مثله ان يقول ذلك غير محتسب لقوله.
مشهد اخر استفزته حادثة الشاب الاشقر «دي خيا» عندما عجز «ساسة العراق، خيار الشعب، قادة البلد،  اهل الحل والعقد، من معرفة الاجابة وحدهم على عبارة الى اين نحن ذاهبون» قل عنهم ما تريد عن اتمام الرئاسات الثلاث سنة ٢٠١٠ فقالوا وخرجوا ببدعة اسموها «الجلسة المفتوحة» التي هم انفسهم لم يقتنعوا بها والتي استمرت قرابة ثمانية اشهر مع تعطيل لمصالح الجمهور دون ادنى اكتراث له .
هنالك مشهد آخر عنوانه الموازنة التي تأتي في الشهر الثاني او الثالث من العام الذي يلي عامها المكتوبة له لتقر في الشهر الثالث او الرابع ، فضلا عن مشهد اخر انتهاء فصل تشريعي من دون اقرار الموازنة لعام 2014 مع اعلان رسمي لخرق دستوري واضح . 
هنالك مشاهد عدة على الاستهتار بالوقت وعدم التعاطي معه ايجابيا، لا والانكى من الاستهتار به تبرير التعامل معه عندما يقال ان عقدا من الزمن قليل بحق تجربة «حديثة» وهو تبرير له مقبولية نظرية والم تطبيقي عملي، فالعقد من الزمن قليل في عمر وحياة شعب، صحيح، لكنه كثير في حياة  الانسان، اي انسان عراقي يحلم بالاستقرار في قرن من الزمن. 
الوقت مهم جدا لا خلاف، حتى قسم القرآن به «والعصر...» وهذه المرة ستكون الاصلاحات تحت يد الوقت وليست اي يد اخرى ويبدو جليا ان الوقت لا يهم الساسة لذلك تسمع كثيرا عن تعطيلات وعصي توضع في دواليب الاصلاح، على الرغم من ان التوجه العام ونصيحة المرجعية بالصبر على الاصلاح لكن هذه المرة الصبر لا يشبه الجلسة المفتوحة ولا مشهد تجنيد الكرخ الخامسة، لأن هذا التوجه يتطلب احتراما كبيرا للوقت كمشهد «دي خيا» خاصة ان المخول بالاصلاح والمدعوم شعبيا ومرجعيا له تجربة في بلاد كانت وما زالت مضرب امثال لاحترام الوقت بالقول للملتزم به «انكليزي «



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3781
Total : 101