السياسية كاختصاص، يحتاج من يلج بابها، بعض الميزات التي تمكنه من أداء عمله، في هذا المجال الذي يتحكم ربما بمصير بلد، ابرز هذه الميزات الحكمة والحنكة، فضلا عن شهادة معتبرة توسع مداركه، تاريخ ممكن أن يسوق نفسه من خلاله، قدرة على الحوار، إمكانية على احتواء الخصم، وغيرها من الأمور التي تعد من مقومات الشخص السياسي.
العراق بعد التغيير ابتلى بنماذج، لا تمتلك أي من المؤهلات أعلاه، تصدت للعمل السياسي في غفلة من الزمن، أما عن طريق علاقة مع احد الشخصيات النافذة، أو بواسطة المحتل أو عن طريق الدكاكين التي افتتحت للعمل السياسي، بعنوان أحزاب لغرض الحصول على المكتسبات التي يوفرها العمل السياسي، لهكذا نهازي فرص وتجار أزمات، مع تقدم العملية السياسية ونزوع الانفراد والديكتاتورية لدى البعض، ممن ينتمون اسما لأحزاب ذات تاريخ عريق، ولتعارض تلك الأحزاب وكوادرها مع نهج التفرد والديكتاتورية، عمل أصحاب هذه النزعة، إلى جمع كل النماذج الدخيلة على العمل السياسي، أفراد كانوا أو أحزاب، لتشكيل جوقة من المهرجين تصفق للحاكم من هذه النماذج سعد ألمطلبي، هذه الشخصية الكارتونية المجهولة الجذور والانتماء، لا يجيد إلا العزف على وتر الانتقاد والتسقيط، لا يخجل من أي عمل يقربه من الحاكم المخلوع.
لذا تم استيعابه مع من تم استيعابهم من نفايات القوائم الأخرى، من الذين تم طردهم واستبعادهم من تلك القوائم، حيث حولت قائمة رئيس الحكومة المخلوع إلى مكب لهذه النفايات، رشح ألمطلبي هذا ضمن قائمة دولة القانون لمجالس المحافظات لعام 2013، وكان مرشح المالكي لمنصب محافظ بغداد بعد أن هجمها مرشحه السابق صلاح عبدالرزاق، ونتيجة للاتفاقات السياسة وإصرار المالكي على سعد هذا أو صلاح، حصلت كتلة الأحرار على منصب المحافظ، عندها استشاط سعد غيضا ولم يبارح حانات الخمور، التي يخرج منها ليهاجم احد الكتل التي تحالفت وحرمته من منصب محافظ بغداد، وأنقذت بغداد من كارثة توليه هذا المنصب.
أخر ما جادت به قريحة هذا المعتوه، اتهام حماية احد زملائه من أعضاء مجلس محافظة بغداد بالقيام بعمليات خطف، لتظهر الحقيقة ويعلن القضاء أن الأمر كان عبارة عن مشاجرة، وتم الصلح بين الطرفين، ليشكل مجلس محافظة بغداد لجنة
تحقيقيه مع ألمطلبي، الذي لم يحضر يوما للمجلس إلا وهو مخمور، لذا نعتقد أن اللجنة سوف لن تكمل التحقيق مع ألمطلبي، لسبب بسيط أن التحقيق يجب أن يكون مع شخص بوعي كامل، حتى يعرف ما يقول، والمطلبي لم يصحوا من الخمر يوما.
يعود ليحلق في فضاء الهذيان، ليطالب عمليات بغداد بفتح كل حانات الخمور المغلقة، لغرض التعبير عن تحضر هذه المحافظة وإبعادها عن الانغلاق الديني، فقط للعلم أن ألمطلبي عضو في حزب الدعوة الجديد بقيادة المالكي.! وعضو دولة القانون الذي تضم أحزاب مجاهدة كمنظمة بدر و إسلامية كالفضيلة ومستقلون وحزب الدعوة تنظيم العراق..! لا اعرف كيف يرضون على أنفسهم، أن يكون هذا المخمور جزء منهم..
مقالات اخرى للكاتب