هايدة العامري
لقد مللنا التحليل السياسي والكلام عن التظاهرات في الانبار والموصل وغيرها من مدننا العزيزة واليوم لنغير الموضوع ونتكلم عن كيفية عيش نوابنا في داخل العراق وخارجه وهو ماجمعته عن شهادات اناس يعملون معهم فجميع النواب الله يوسع عليهم يعيشون عيشة ولااحلى من كده على حد قول المصريين فمرتباتهم عالية جدا والمخصصات تزيد عن احتياجهم اما اعداد الحماية فهم ياخذون نصفها لهم لان اكثرهم ليس له ثلاثين شخصا للحماية يعني بعبارة اخرى النائب اللي معه خمسة عشر حرس حماية يتحصل في الشهر الواحد على مبلغ ثلاثين مليون دينار شهري يعني مليون في اليوم واغلبهم لايعتمدون على الراتب فلكل نائب ثلاثة او اربعة اشخاص يكون معهم دافعا توربينيا لاخذهم مناقصات وعقود ومقاولات وبعضهم يغير موقفه السياسي اذا كان العقد مرتبط بمكتب رئيس الوزراء او باحد الوزراء الحاكمين غير الارزاق التي تاتي في حالات الطواريء مثل ازمة الثقة بعض النواب غير قناعته بمبلغ مئة الف دولار وبعضهم وصل سعر صوته وتوقيعه الى خمسمائة الف دولار ولكل نائب وجهة يتوجه اليها فبعضهم وهم قليل يتوجهون الى طهران لقضاء الاجازة وبعضهم يتوجه الى عمان لقضاء الاجازة والاغلبية من النواب والوزراء يذهبون الى بيروت خصوصا بعد ان تأزم الوضع في سوريا وهناك تقام الليالي الملاح وتعقد الصفقات الحلوة وتتدوال الاخبار وتنكشف الامور المغطاة التي لايعرف احد بها في العراق فاللقاءات تعقد مع رجال الاعمال هناك وتبادل الاموال وتحويلها يتم هناك وفنادق الفينسيا والمونرو والبلازا وغيرها تعج بالنواب والسياسيين العراقيين وهم معروفون ووزرائنا اغلبهم يذهبون في الترانزيت في ايفاداتهم لبيروت في الذهاب والعودة وهناك يتم الترتيب لكل شيء وبعضهم ممن اغتنى اشترى بيتا هناك وبعضهم اشترى مشاريع مثل الفنادق والمؤسسات التجارية او معارض السيارات وهناك صراع خفي بين رجال الاعمال والا فكيف التقط النائب عزة الشابندر معلومة الفساد في الصفقة الروسية الا عن طريق تاجر اسلحة لبناني اراد ان تكون له الصفقة فلم ينلها فحرق من اخذها عند الشابندر والاخير نقل التفاصيل لرئيس الوزراء واحترقت الصفقة ومن فيها من المقربين واما عقود وزارة التربية فهي تبرم هناك وسفرات حسننين معلة تؤكد ذلك وصفقات وزارة الصناعة تبرم هناك والدليل سفرات السيد الوزير لهناك والحق ان اغلبها لايشترك بها الوزير بل يخطط لها شقيقه الاخر والذي لايفوت رقصة الجوبي هناك وهم فعلا يمثلون كتلة الحل لانهم حلوا جميع مشاكل الفاسدين وسهلوا امورهم واتمنى ان يردوا علي حتى ابرز لهم ملفا يدينهم ادانة كاملة يتعلق بصناعة السيارات الوهمية وبعقد الحديد والصلب والذي هو سرقة مابعدها سرقة واما السيد صالح المطلك فهو لايتعامل مباشرة وانما له وسطائه الذين يصفون الامور تصفية كاملة وناتي الى فسادهم الاخلاقي فهم اذكياء جدا فهم لايستصحبون صديقاتهم العراقيات معهم بل تسبقهم الحبيبات الى بيروت ويجدن حجزهن مرتبا فندقيا وكل شيء وموظفي طيران الشرق الاوسط اللبناني يعرفون من هي صديقة فلان وفلان ولعلم جميع من يقرأ فهم يربحون الملايين من الدولارات من العقود ان لم نقل عشرات الملايين ولكن النائب الاسطه المظبوط هو النائب الاعرجي الذي يذهب الى دبي لابرام الصفقات ولعلمكم مقابلته سعرها عشرين الف دولار وفي احد الايام رايت مقابلة تلفزيونية بين احدى نائبات دولة القانون المشهورة بردودها الجريئة واحد النواب المحسوبين على صالح المطلك وهو معروف بردوده الجريئة ايضا ووصل النقاش بينهم لحد العراك ولكن في اليوم التالي حضرت عزومة غداء ووجدت نفس النائبة والنائب منهمكين بحديث ودي وكانهم اصدقاء منذ زمن وهم كذلك فعلا وعندما سالتهم عن معركة التلفزيون قبلها بليلة اجابوني هذا عادي ولكننا اشخاص نعمل سوية ونسهل امور بعضنا البعض ونحن اخوة بل اكثر اي انهم بعبارة اخرى يضحكون على الشعب العراقي ويوترون الاجواء بين الموطنيين وهم بالحقيقة شركاء في عقد صفقات تجارية وانا متاكدة من السيد المالكي يعلم بكل هذا وهو يخزنها لهم ضمن سياسة تخزين الملفات التي يتكلم عنها دائما ولكل ملف يبرزه المالكي عند الحاجة ومااكثرها ولو كان عندنا جهاز مخابرات مظبوط لقام بتسجيل كل شيء لهولاء السياسيين وهم اصلا لايهتمون لانهم في الحقيقة لايخجلون الا في شاشات التلفاز اما في الحقيقة فهم اخوة اعزاء يجمعهم النهم والطمع وسرقة اموال الشعب العراقي وميزانياته الانفجارية ولعلم جميع القراء انه قبل شهرين كانت هناك مفاوضات حول المشاريع التي وردت في قانون البنى التحتية الذي لم يمرر لانهم اختلفوا حول الحصص والخلاصة من يصبح نائبا او وزيرا فهو حرامي باستثناء بعض الاشراف منهم وهم على عدد الاصابع لليد الواحدة وليست الاثنتين تخيلوا ماذا يجري ايها السادة ونحن نضحك ونبكي ونلطم وهم يسرقوننا كل يوم وكل شهر وكل سنة وتحياتي لكم ياوزرائنا ونوابنا وبالعافية لاننا اغبياء ومكناكم من اموالنا ولكني اريد ان اذكر جانب ايجابي فقد حكى لي احد الاشخاص الموثوقين عن احد اعضاء مجلس محافظة بغداد وكان في سفرة ايفاد الى بيروت ودقع له مبلغ مليون دولار كرشوة من اجل تمرير المشروع الذي يتفاوض بشأنه وهو رفضها وجعل الشركة التي دفعت له خارج التفاوض التعاقدي وللعلم هذا العضو رفض تعيينه بمنصب امين بغداد قبل شهر واللهم كثرهم وقللنا واغنهم وافقرنا واشبعهم وجوعنا والحمد لله الذي ولاهم علينا .
مقالات اخرى للكاتب