Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قصة إنسانية للكاتبة السورية لمى محمد
الجمعة, شباط 20, 2015

إذا ( خفق) جناح فراشة هاهناك
سيعبر المسيح في السماء
سيمضي الأولياء في رحلة
تسري و تعرج و تسترد الأدعية

إذا ( خفق) جناحها فقلبها
لا بد يخفق بالحياة
و ما أدراكم ما الحياة!
هي نسمة صيفية في تنور ها هنا
تلفح بنارها
تصقل بفقرها
و تطعم الجياع

أقول للفراشة: لا ترحلي.. ظلي هنا

و أحاول مسه جمالها الملون
تنتفض بقوة
و تكتسي أصابعي
بطحين من جناحها لا يصنع الرغيف
و بسلامها المهيض ..
تنتقل مكسورة لتطعم النيران

و أطلب السماح
لغايتي النبيلة.. 
تبرر الوسيلة
فأسمع بأذني صوت الاحتراق
لفراشة صيفية في تنور ها هنا

لن يعبر المسيح هذه البلاد
و لن تسترد الأدعية
طالما الغايات تبرر الوسائل
طالما أنتم هناك..
تصلبون الأضحية
بعيدا عن تنور ها هنا...


أهو قد ضاق، أو أنها قدمي التي كبرت! أيها " الحلم" كم كنت مريحا، و سريعا، ها أنا قد استيقظت...

مازالت قبلته الأولى على زجاج السيارة، ترسم شفتيه ببخار الماء، نظرت إليه يبتعد و تابعت طريقي، و في الحلم تقصر المسافات، كان " علي" على جميع الطرقات، و عندما وصلت المنزل كان في المنزل أيضاً، و كان معه طفل جميل، يشبه أمي.. اقترب وهمس في أذني: أشبه (تاتا).

كان حلمي يرقص بقبلة أولى، و عائلة، بحب و أمومة، حتى استيقظت على عنوستي، و وحدتي المصاحبين لصوت ( هاتفي) يرن باسم " كمال" حبي المزيف لأسباب سياسية!
ماذا يريد هذا (الأناني)، رباه هذه الحياة تسعفك بكل قديمك إن أنت تركته و شأنه.. ( ما علينا) لن أرد.

أتراني أحببتك أيها السوري؟! و أنا أعلم أن قلبي كأبواب الشام العتيقة.. مفتوح دوما للحب.
غارقة في تفاصيل السرير أسأل نفسي.. أعاتبها على هشاشة روحي، و قدمي المكسورة منذ شهرين الآن تأبى الاندمال، ربما هو نقص في فيتامين ( دال)، فهذه المدينة الجميلة خجولة الشمس.. و حنونة على ندف الثلج الكثيرة.

فيما هو يخطر في بالي، فتحت الهاتف( الجوال) حتى أصدفه على ( الفيسبوك)، ثم عدت و أغلقته فورا، أنا حريصة على ألا أحقق أحد صفات إدمان (الانترنت).. لن أفتح ( الفيسبوك) حال استيقاظي من النوم، تناولت ( العكازة) التي قلما يستخدمها عنادي، ثم نهضت، غسلت وجهي، و ذوبت ملعقة ( النسكافيه) في فنجان الحليب الساخن.. مع صوت فيروز بدأت رحلتي في العالم عبر هذه الكرة السحرية التي تسمى ( انترنت).. أبدأ في ( اليوتيوب)، و انتهي في ( الفيسبوك)...

(-انتبه يضعون على صفحتك في (الفيسبوك )مواقع إباحية..
-انتبه لصورهن السافرة: عاهرات..
-غط أختك فوجهها كفرجها(و هذه فتوى على فكرة)..
-زواج المتعة حق و زواج المسيار باطل..
-زواج المسيار حق و زواج المتعة باطل..
-العرض بالعرض..
-أنام مع نساء أهلك ب مئة ليرة..

يا لطيف كيف تظهر أخلاقكم في زمن العولمة على حقيقتها!
هل هذا تعريف الرجولة، تعرفونها من وراء أجهزة الكمبيوتر، و شاشات التلفزة، التي مازالت تحاول تذكيركم بصناعها ( الرجال) الذين لا يشبهونكم.
أيها المتزمت الشرقي.. فشلت في أن تكون رجلا ، إنسانا، و روحا، لأنها الروح لا تحمل ( أعضاءا تناسلية).. يا لعقد ( قضيبك) ما أكثرها!
شرف (كم) بين أفخاذهن، و شرف( هن) في عقولكم.. هكذا يضيع الشرف يا جهلة.).

أوف ثم أوف من غباء البشر، أين هو هذا " السوري" الجميل كي يعلق على ما كتبته ساخرا كالعادة؟!
و في منتصف بيت " علي" ( الفيسبوكي) كانت تتربع هذه الكلمات فوق (ثلاثمئة و عشرين )تعليق:

(شكرًا يا صديقي
على جميل الحزن
و أنت يا رفيقي
على طعنة في القلب
و أنت يا أحلامي
على حياة الخوف
و أنت يا حبيبي
على اكتمال الأسر
و أنت يا أوطاني
على نتف الريش
انفض الغبار عن أحلامك، ردها لحظات ثقتك بنفسك، و احلم معي بغد أغلى و أحلى.).

خطر لي أن أضع له ( لايك)، ثم تذكرت قواعد بيته:( لا تضع لايك رفع العتب، إذا أعجبك الكلام اكتب تعليقا).
ايه.. اشتقت للسوري منذ رأيته في الحلم!
**********

لم تكن " أليس" لوحدها، هي المتأخرة عن موعدها في مقهى "الهافانا" نصف ساعة، رأتها " عبير" تدخل ضاحكة، مع صبية جميلة ( صلعاء).. 
- يبدو أنها مريضة.. قالت " عبير" في نفسها...

-أعرفك " عبير" .. "سناء"..
كانت " سناء طويلة نحيلة ..جميلة جداً، عيناها بلون الفستق الحلبي، أنفها شامخ كقلعة حلبية، ابتسامتها كمساء نيساني حلبي..باختصار كانت تبصم على كونها سورية من "حلب".

- تشرفنا.. أنا" عبير" كنت أحلى ( بس دبت من الانتظار)..

ابتسمت " سناء":
- ما شا الله عليك قمر.. كنت تقرأين؟!.. ما اسم الكتاب؟

- كوخ العم توم.

- الرواية التي تسببت في الحرب الأهلية الأمريكية !؟

- هي في نظري الرواية التي أنقذت أبرياء أمريكا...

- و لماذا تذكرتها في هذا الوقت بالذات؟!

ردت " عبير" همسا: لأننا سنحتاجها، ثم تابعت بصوت عالي:
- صدفة.. صدفة بحتة.

- ذات الصدفة التي قادتني إليك، " أليس" لا تكف عن الحديث عنك، ( محسوبتك) " سناء" البارحة خرجت من المعتقل، كنت معتقلة بتهمة (الحرية)..
ثم صمتت لدقائق و تابعت:

-اسمعي " عبير" نحن سنشكل تجمعا نسائيا من جميع الطوائف، اسمه ( لنتصلعن)، نريد تغيير المشهد في البلاد، نريد القضاء على الاستبداد الديني و السياسي، أنا حلقت شعري يوما لأنني لا أريد أن أتحجب.. اعتبرها حرية شخصية و قناعة ليست عندي الآن.. لم أكن ضد الحجاب كفكرة، كنت ضد فرضه علي بالقوة، أي أني ( تصلعنت) في وجه الاستبداد الديني، اليوم علينا جميعا أن( نتصلعن ) في وجه الاستبداد السياسي.

كانت " عبير" تستمع بقلبها، و تنظر بعقلها إلى ما تقوله تلك الحلبية..ضحكت ثم قالت:
- هل يلزم ذلك أن أحلق شعري؟!

- لا أبدا، لنتصلعن عقليا، لنرفع حجاب العقل، و نتقبل الآخر.. لنحب بعضنا فوطننا جريح، و كلنا مسؤول عنه، الجبناء في الخارج يطلبون سلاحا لحرق الوطن، و الأغبياء يطلبون غريبا لسرقة الوطن.. و جميعهم في نعيم، أطفالهم في أحضانهم و يقدمون أطفال غيرهم قرابين.. نقابهم ( العقلي) سيغطي البلد لعقود قادمة.. نحن (سنتصلعن) هنا في قلب البلد و سنخيف ب ( صلعتنا) كل الجبناء و العملاء، و كل الذكور (اللارجال).

- (لنتصلعن )إذا أيتها الصديقات...

و ردت " أليس":
- كنت أعرف أنكما ستتفقان.. و أنا أولكن...

ثلاث نساء ( يتصلعن).. يكشفن عن عقولهن في زمن ( النقاب) العقلي، عندها فقط بدأت الحكاية…

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47281
Total : 100