منذ بدء العمليات العسكرية ضد المجاميع الارهابية لعناصر داعش ولغاية اليوم تعددت وجوه معاناة المقاتلين في الجبهات فتحملوا الجوع والبرد والحر ونقص العتاد بل انهم يقاتلون حتى دون رواتب, ومنهم من التحق بجوار ربه وبقيت عوائلهم دون معيل اما الجرحى فهم يمثلون وجها اخر من وجوه المعاناة فمعظمهم لم يتلق العناية الكافية من المؤسسات وقسم اخر منهم يكلف علاجه أثمانا باهظة ويحتاج السفر الى خارج البلاد.
يقاتل الابطال فيحررون الارض ويجرحون ويستشهدون, ويتركون عوائلهم دوائرهم ليأتي بعد ذلك كل من هب ودب ليتلقط الصور بل هناك من يسعى لسرقة نصرهم وتجييره لصالحه الشخصي علي الاديب فعل اكثر من ذلك اثناء زيارته لسامراء بعد ان حررها الابطال جاء يتبختر ليتلقط الصور واخذ مكان قائد عمليات سامراء وجلس على مكتبه.
مرض المكاتب هو الذي اصاب الاديب وامثاله فما ان يجدون مكتبا حتى يهرعون اليه ليجلسوا بكل وقاحة حتى لو لم يكن مخصصا لهم, فعلة الاديب تلك احرجت قائد العمليات الذي بقي واقفا امام الضيوف المرافقين للأديب, ويشرح لهم ماجرى في ساحات المعارك وهو واقف وكأنه تلميذ مذنب يقف امام معلم!!
مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت هذا الخبر والصورة تحت عنوان( علي الاديب يحرج قائد عمليات سامراء وينتقص من قيمته) تلك الصورة توضح مدى التكبر و العنجهية الدى الاديب التي اعادت الى الاذهان صور صدام وابناؤه وكبار قادة البعث عندما كانوا يتبخترون على العراقيين وما اشبه اليوم بالأمس.
تساؤلات طرحها كل من شاهد هذه الصورة المخزية منها ماذا يفعل علي الاديب هناك وماهي خبرته بالمجال العسكري؟ اين كان قبل هذا الوقت ولماذا جاء الان مع العلم ان حزب الدعوة لم يتبنى اي فصيل في الحشد الشعبي( يعني انت ونوري شتسوون رايحين عدكم فصيل يقاتل وتردون تشوفونة زين شنو موقعكم من الاعراب همزة ضمة كسرة؟ ولو انتو كسرة لان كسرتوا ضهر العراق).
لم يحضر احد منكم عزاء الشهداء ولم تتبرعوا للجرحى, ولم تطالبوا حتى بحقوق شهداء سبايكر فما الذي اخذ الاديب الى هناك ليقلل الادب امام ابطال نذروا انفسهم من اجل العراق بينما الاديب وامثاله كانوا عاكفين على حزم امتعتهم للهروب الى خارج العراق في بداية المعارك, مادمت غريبا على ساحات الشرف والمعارك وذهبت ضيفا فتصرف بأدب الضيف الزائر, فالمثل الشعبي يقول ( يا غريب كون أديب!!!)
مقالات اخرى للكاتب